اعتبر الدكتور بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان، أن الثورات العربية كانت تحديا لمؤسسات حقوق الانسان. واشار غالي الى أن هذه المؤسسات تلعب دورا مهما اثناء النزاعات من أجل الوصول الى الحل السلمي للنزاع وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وفى مرحلة ما بعد النزاعات، لاستعادة الحياة الطبيعية لتحقيق العدالة الانتقالية. ودعا الدكتور بطرس غالى، المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى دول الربيع العربى، وفى دول الشمال الأفريقى، إلى" توفير فضاء لتبادل التجارب والخبرات من أجل تحديد الممارسات التي من شأنها دعم دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان". وأكد أن ثورات الشعوب العربية قامت "ضد أنظمة وحكومات مارست كل أنواع القهر والاضطهاد، وغابت عنها الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الحقيقية، بالإضافة الى التدهور الاقتصادي، وزيادة نسبة البطالة وارتفاع نسبة الفقر". من جانبه، قالد محمد فايق، نائب رئيس المجلس، "إن منطقتنا العربية دخلت مرحلة جديدة من التطور الديمقراطى ولن تتوقف الثورة فى بلادنا إلى أن تتجسد شعارات هذه الثورة فى مؤسسات ديمقراطية جديدة، بدءا من الدستور إلى البرلمان والحكومة". وأكد أن المشهد السياسى يشهد حالة من الاضطراب، ولكن المطمئن أنه مسار طبيعى وفقا للخبرة التاريخية. وأوضح أن الخروج الآمن من هذه المرحلة يحتاج عدة عناصر فى مقدمتها "الدعاوى الجنائية وإجراء تحقيقات قضائية للمسئولين عن ارتكاب انتهاكات حقوق الانسان، وبرامج التعويض وجبر الضرر للضحايا". جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولى "تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى شمال أفريقيا فى مرحلة النزاعات وما بعد النزاعات".