صورة أرشيفية أكد الدكتور بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، أن حصول التيار الاسلامي على أغلبية المقاعد في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لا يعني حصولهم على الأغلبية المطلقة في المرحلتين الثانية والثالثة والتى لم تجرى بعد. وقال من السابق لأوانه الحديث عن سيطرة التيار الاسلامي على البرلمان القادم مشيدا بالانتخابات الأخيرة وما شهدته من نسبة الاقبال والمشاركة من المصريين. وأشار الى أهمية المجلس القومي لحقوق الانسان ودوره في التواصل مع المنظمات الدولية. معتبرا أن اهتمام الخاردج بالمجلس دليل على أن مراقبة المجلس ليست قاصرة على مصر فقط. في سياق متصل قال غالي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي حول تعزيز قدرات ومؤسسات الوطنية لحقوق الانسان في شمال أفريقيا في مرحلة النزاعات وما بعد النزاعات الذي نظمه المجلس القومي لحقوق الانسان أمس :" لقد قامت الشعوب العربية بثورات ضد أنظمة وحكومات مارست كل أنواع القهر والاضطهاد وغابت عنها الديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة الحقيقية بالاضافة للتهدور الاقتصادي وزيادة نسبة البطالة وارتفاع نسبة و الفقر. وأشار غالي الى ان الاضرابات الأخيرة بالدول العربية وشمال افريقيا كانت تحديا كبيرا في المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وضرورة بالنسبة لها لتكون قادرة على المساهمة بفاعلية في حماية حقوق الانسان جانبا الى جانب مع الجهات الفاعلة سواء الوطنية أو الدولية. ولف غالى الى ان المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان تلعب دورا هاما في اثناء النزاعات من أجل الوصول الى الحل السلمي بالاضافة الى تعزيز وحماية حقوق الانسان في مرحلة ما بعد النزاعات حيث استعادت الحياة الطبيعية لتحقيق العدالة الانتقالسية وآليات تعويض ضحايا انتهاكات حقوق الانسان. وأكد محمد فايق نائب رئيس المجلس، أن المشهد على الساحة المصرية وغيرها من ساحات التغيير في الوطن العربي يبدو مضطربا . لافتا الى أن مظاهره تتجلى في سيولة العمل السياسي. وقال :" يخفف من قلقنا لن هذا المشهد يعد مسار طبيعي للمراحل الانتقالية وليس مصر استثناء من الخبرة التاريخية في هذا الشأن. وأضاف :" ان الخروج الآمن من هذه المرحلة يتوقف على عدد من العناصر المهمة في مقدمتها الدعاية الجنائية واجراء تحقيقات قضائية للمسؤولين عن ارتكاب انتهاكات حقوق الانسان . وطالب فايق باصلاح أجهزة الامن وتحويلها من مؤسسات قمعية الى أدوات نزيهة في خدمة الجمهور واحياء ذكرى الضحايا ورفع مستوى الوعي الاخلاقي بشأن جرائم الماضي بهدف الحيولة دون تكرارها وبناء مؤسسات الدولة. وقال فايق :" انشغلنا فترة طويلة بالعديد من برامج الاصلاح الزائفة التى أطلقتها حكومات الاستبداد لالهاء الجماهير وثم التساؤل عن الاصلاح من الداخل أم من الخارج وغيرها من الحوارات العقيمة التى اطلقتها هذه الحكومات لتمتص غضب الجماهير. وأشار الى أنه عندما فقد الجميع الامل في اى اصلاح وعدم الثقة في هذا االنظام وقامت الثورة وكان في طليعتها شباب انفتح على العالم وعرف لغة العصر وأدواتها وكان مطلبه الأساسي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ولفت فايق الى المنطقة العربية مرحلة دخلت مرحلة جديدة من التطور الديمقراطي وقال :" في اعتقادي ان الثورة لن تتوقف في بلدنا الى أتن تتجسد شعارات هذه الثورة في مؤسسات ديقراطية جديدة بدء من الدستور الى البرلمان الى الحكومة