- اهالى المحافظة يطالبون بإعادة فتح مصنع أبو زعبل للحديد والصلب - المصنع كان يعمل فيه 5 الف عامل وتم اغلاقه وتشريدهم - عمال القليوبية يطالبون الإهتمام بالصناعات الإستراتيجية يحتفل عمال مصر فى الأول من مايو كل عام بعيدهم، وفى كل عام يكون للعمال مطالب يأملون فى قيام الحكومة بتحقيقها خلال الاحتفالات بعيدهم ولكن العيد هذا العام ياتى وسط ظروف اقتصادية صعبة بالنسبة لهم خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على ارتفاع معظم الأسعار فضلا عن قيام بعض المصانع باغلاق ابوابها وتسريح عمالها كما جاء على لسان بعضهم. " صدى البلد " رصد اهم الامنيات والمتطلبات للعمال بمحافظة القليوبية فى عدد من القطاعات فى البداية قال محمد محمود عامل بمشروع السرفيس بالمحافظة : اعمل منذ فترة ولى زملاء كثيرين وحتى الان لم يتم تعيينا بسبب قانون الخدمة المدينة الذى بموجبه تم وقف جميع التعيينات. والحال لا يختلف كثيرا فى بعض الشركات والمصانع بالقطاع العام والخاص حيث تعرضت المدينة الصناعية بشبرا الخيمة للكثير من المتاعب والظروف الصعبة . وقال متولى سعيد بان عدد المصانع قد انخفض تدريجيا من 9 آلاف الى 1200 مصنع بسبب قيام بعض أصحاب المصانع بالعمل فى تجارة الأراضى كوسيلة للثراء السريع والبعض الآخر تراكمت علية الديون بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وحالة الكساد التى أصابت إنتاجه مما جعله مجبرا للبيع لسداد ديونه. وأشار متولى الى ان مساحة مدينة المصانع بشبرا الخيمة قد تقلصت وتحولت الى مناطق عشوائية مزدحمة بالسكان وقد وصل الأمر الى إغلاق ما يقترب من 850 مصنعا واستمرار عمل 350 مصنعا فقط كما انخفضت اعداد الورش من 500 ورشة الى 200 بسبب الديون وارتفاع التكاليف وهجرة العمالة الى صناعات اخرى وتدهورت الصناعة وقد تحولت هذه المصانع الى مصدر للتلوث والازعاج الدائم لسكان منطقة شبرا الخيمة او المؤسسة بسبب الزحف العمرانى العشوائى. وقال السيد عبدالمعبود بان عامل نسيج ان أسعار الخامات زادت بنسبة من 50 % ومنها الصبغات والطباعة ونسيج الفتلة الى جانب زيادة اجور العاملين حيث ارتفعت مطالبهم مما ادى الى غلق المصانع وتشريد العمال مشيرا الى اصحاب المصانه يلجاون الى الحصول الأقمشة المهربة من الخارج عن طريق التحايل على الجمارك، قلب توب القماش ليظهر لونه أبيض لإيهام المراقبين أنه جاء من أجل التصنيع فقط ليصدر مرة أخرى وعليه يتم إغراق السوق بمنتجات رديئة ورخيصة السعر وهو ما يبحث عنه المستهلك. وتابع أن 30% من العمالة فى مصر يمتهنون صناعة الغزل والنسيج وللأسف أغلبهم الآن يعانى من البطالة بسبب غلق بعض الورش والمصانع وانخفاض الطاقة الإنتاجية اليومية والأجر مطالبا الدولة بالاهتمام بصناعة الغزل والنسيج بشبراا لخيمة بإعتبارها من الصناعات الاستراتيجية وقلعة الصناعة فى القليوبية. من ناحية اخرى طالب عدد من العاملين بمصنع ابوز عبل للحديد والصلب ضرورة اعادة فتح المصنع من جديد باعتباره من أهم وأضخم مصنع للحديد في الشرق الاوسط وقال جبرى عباس احد العاملين السابقيان فى المصنع بان مصنع ابوزعبل للحديد كان إنتاجه المتميز يغطي الاسواق المصرية والفائض منه يصدر للخارج مشيرا الى ان المصنع الواقع علي مساحة 106 أفدنة والشركة القائمة علي ادارته قامت بفتح باب المعاش المبكر لتسريح عماله. وتابع عباس بان مصنع ابوزعبل للحديد الشركة الأهلية للصناعات المعدنية وهي إحدي شركات القطاع العام ومساحته الهائلة مقسمة منها 50 فدانا مقام عليها مصنع الدرفلة ومثلها مقام الافران والعنابر والمخازن بجانب نادي رياضي علي مساحة 6 أفدنة وكان هذا المصنع المعروف كأقدم واكبر مصنع استراتيجي للحديد في مصر والشرق الاوسط، محط انظار لإسرائيل التي خططت لهدمه وتدميره، فقامت بقصفه إبان عدوان 1967 ودمرته، مما اسفر عن استشهاد 70 عاملا وإصابة 69 آخرين. واشار الى انه عقب العدوان زاره الرئيس السابق جمال عبدالناصر ودمعت عيناه عندما رأي آثار الدمار من القتلي والجرحي بجانب الدمار الذي لحق بالمصنع فأصدر علي الفور قرارا بإعادة بنائه بل وبسرعة استيراد المعدات والافران اللازمة له من الاتحاد السوفيتي وانطلقت أعمال المصنع مجددا لتسهم في إقامة الصناعات القومية التي شهدتها مصر حينئذ كإنشاء العديد من المشروعات القومية الكبري ومن بينها السد العالي بتصنيع حديد التسليح اللازم له كما اسهم بصورة مميزة في المجهود الحربي كمصدر اول للحديد والصلب المستخدم في صناعة منصات الصواريخ. واضاف جبرى انه كان يعمل به أكثر 5 آلاف عامل، في ثلاث ورديات علي مدار 24 ساعة وفجأة وبدون مقدمات توقفت أفران المصنع عام 1999 وأغلقت الورش أبوابها وتحول تدريجيا الي اطلال لا يصدر من ماكيناته إلا صفير الفراغ والخراب ومنذ ذلك الحين تم تفريغه من عماله ولم يعد به إلا خمسة من رجال الأمن يتناوبون حراسته وعدد من الموظفين الاداريين لا يعدون علي اصابع اليد الواحدة.