كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمهات المثاليات بعيد الأم، وكانت كل أم لها قصة مختلفة عن الأخرى، ومن الأمهات التي تم تكريمها كانت السيدة آمال أحمد محمد من الجيزة. وقالت آمال في حوار مع "صدى البلد": "أنا انسانة عادية وأم مثل باقي الأمهات التي استطاعت أن تقف إلي جانب أبنائها حتى أصبحوا نماذج مشرفة للمجتمع، عندما كنت صغيرة كنت أرعي والدتي وشقيقي وهو من ذي الاحتياجات الخاصة، لم أستطيع إكمال دراستي، تزوجت من رجل يعمل نجارا مسلحا، رزقني الله ب5 أبناء، إلا أن زوجي أصيب بالغضروف وتقاعد عن العمل بعد فترة وبدأت أعمل بمحل لبيع الدواجن بجانب عملي للخياطة، وحصلت علي شهادة من محو الأمية بعد زواجي حتى أساعد أولادي الخمسة في المذاكرة، حتى وصلوا إلى أعلى المراتب وبأعلى الكليات". وأضافت آمال: "كان تكريمي بسبب تربيتي لأبنتي ياسمين لأنها من ذوي الاحيتاجات الخاصة وهي تدرس بكلية تجارة وقد حصلت على الثانوية العامة بنسبة 93% رغم إعاقتها، ولدت أبنتي ياسمين ولديها نقص في المخ والحركة والكلام، وقفت إلي جانبها في مشوار صعب وطويل في العلاج ولم يكن لها تأمين، وسعيت حتى احصل على علاج على نفقة الدولة، وكانت الظروف لم تسمح لأن علاج المخ والاعصاب والعلاج الطبيعي مكلف للغاية، لم أهمل فى علاج أبنتي حتي اصبحت تمشي وتتكلم واصبحت فتاة لها طموحها، رغم أنها تعاني من مشكلة البطء فى الكتابة . ذهبت بأبنتي ياسمين للأطباء وكافة الجهات المتخصصة لتتمكن من الإعتماد على نفسها، لم استسلم حتي تحسنت حالتها بعض الشىء، كانت تحتاج لمن يساعدها فى المذاكرة فقمت بالذهاب إلى فصول محو الأمية لكي اتعلم القراءة والكتابة حتي أتمكن من المذاكرة لها وحصلت على الشهادة الإعدادية . فى الوقت نفسه كنت أعمل خياطة لإساعد زوجي فى مصاريف المنزل واجهت صعوبات كثيرة حتي يكمل أبنائي تعليمهم وصممت على أن يكملوا تعليمهم ولا يعملوا حتي يساعدونني فى مصاريف البيت، رفضت ذلك وأصبحت أساعد زوجي فى عمله نهارا واعمل فى الخياطة فى المساء إلى جانب المذاكرة لأبنائي . وتابعت الأم المثالية: "بدأت أرعاها في دراستها مع أشقائها حتى التحقت بالكلية ولكن بدأت أسعى في ان أكون بجانبها لأنها بطيئة في الكتاب، "واجهت مشاكل في الكلية بسبب رفضهم السماح لها بوقت أضافي بالكلية لأنها من ذوي الاحتياجات . ووجهت آمال الشكر لكل من ساعدها فى تمكين ابنتها من ممارسة انشطة الحياة كأنسانة عادية تستطيع الاعتماد على نفسها والمجلس القومى لشئون الإعاقة. واشارت آمال «كنت فخورة عندما جلست مع الرئيس لأنه لم يفرق بين كونه رئيسا ونحن أشخاص عاديين من الشعب وسعيدة للغابة بتكريمي، أشعر أن حياتي والجهد الذي بذلته مع أبنائي لم يضيع هبأ» قالت "ياسمين" أبنة الأم المثالية أمال أحمد محمد: كنت بطيئة جدا فى الكتابة وما كنتش باقدر اجاوب كل الاسئلة اللى عارفه اجابتها بسبب الوقت فكانت بتروح معايا للمدرسة واتطالبهم بأن تتعمل ليا لجان خاصة او يسمحوا لى بوقت إضافى لكى اتمكن من الاجابة على كل الاسئلة. وأضافت "ياسمين".. «أمى فضلها عليا كبير وهى تستاهل اكتر من كدا وقفت جنبى كتير واستحملت اللى ماحدش يستحمله، انا من الاول بقلها تستحقى الجايزة دى بس هى ماكنتش بتصدقنى، ربنا يخليها لى وما يحرمنيش منها ابدا».