وصلت قوات الشرطة الفرنسية لمراقبة الهدم الجزئي لمعسكر كاليه للمهاجرين اليوم الثلاثاء (15 مارس آذار) وهو الموعد الذي حددته السلطات الفرنسية للانتهاء من إخلاء المنطقة. وقال متحدث باسم سلطات المنطقة أمس الاثنين إنه يأمل أن يتم إزالة الجزء الجنوبي من المعسكر الذي اشتهر باسم "الغابة" خلال أيام. وفر آلاف المهاجرين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وتجمعوا في كاليه على مدار العام الماضي على أمل إيجاد طريقة لعبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا. وحاول معظم اللاجئين ركوب الشاحنات أو القطارات التي تعبر نفق القنال واضطرت الشرطة للانتشار بشكل دائم في المنطقة. وبدأت السلطات في طرد اللاجئين من الجانب الجنوبي للمخيم في الشهر الماضي برغم ترك المنشآت المؤقتة هناك ومنها مدرسة ومسرح. وقالوا إنهم وفروا للمطرودين خياما مزودة بتدفئة في القطاع الشمالي من المخيم أو شجعوهم على مغادرة المنطقة بالحافلات إلى واحد من 102 مركز لاستقبال اللاجئين في أنحاء فرنسا. واحتجت العديد من جماعات حقوق الإنسان المحلية على إخلاء المخيم وطرد المهاجرين وقالوا إن نحو 3400 شخص من بينهم نساء وأطفال يعيشون في المنطقة وهو ما يصل لثلاثة أضعاف التقديرات الرسمية.