من المرجح أن تتحرك الحكومة الفرنسية تدريجيا لإخلاء جزء من منطقة مخيمات خارج مدينة كاليه يسكنها مهاجرون يقصدون الوصول إلى بريطانيا وذلك بعدما فازت بمعركة قضائية تجيز لها البدء في تفكيك ما أطلق عليه اسم "الغابة". وأيد قاض أمس الخميس أمرا حكوميا بإخراج المهاجرين الذين يقيمون في القطاع الجنوبي من منطقة المخيمات والإبقاء على عدد قليل من الأبنية المؤقتة التي لها أهمية اجتماعية ومنها مدرسة ومسرح. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن السلطات ستتعاون مع المنظمات الإنسانية لإعادة تسكين المهاجرين في ساحة قريبة أو في مراكز استقبال بمناطق أخرى من البلاد. وتدفق الآلاف من المهاجرين الفارين من الحروب والفقر من أفغانستان إلى سوريا على هذا الميناء الشمالي خلال العام الأخير. ويحاول أغلب اللاجئين الدخول بشكل غير قانوني في قطارات متجهة إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي أو عربات نقل. وأثار وجودهم توترا مع بعض السكان المحليين وأدى إلى انتشار قوات الشرطة بشكل دائم. وقال مسؤول في شرطة المنطقة لرويترز إن الإخلاء سيجري تدريجيا مشيرا إلى أن عددا أكبر من ضباط الهجرة سيلتقون باللاجئين خلال الأيام المقبلة. وقال بايرو (40 عاما) الذي قضى هو وزوجته وابناه شهورا حتى وصل من العراق إلى كاليه "لن يتحرك أحد ولن أتحرك. لا يوجد أمامنا مكان نذهب إليه." وتعتقد منظمات خيرية أن نحو 3400 شخص بينهم نساء وأطفال يعيشون في المنطقة وهو أكثر من ثلاثة أمثال التقديرات الرسمية.