تعرض مراسل التلفزيون الرسمي السوري في مدينة حلب للاعتداء من قبل أحد المارة، وذلك أثناء تغطية كانت تقوم بها القناة لتداعيات القرار العربي المطالب بوقف بث قنوات النظام السوري الرسمية والتابعة لها. وأثناء حديث شادي حلوة، مراسل التليفزيون السوري في مدينة حلب إلى استوديو دمشق على الهواء مباشرة، ظهر شاب يبدو في العقد الثاني من عمره بشكل مفاجئ، واعتدى على المراسل بضربة من حذائه قبل أن يلوذ بالفرار صارخًا "الإعلام السوري كاذب". ورد المراسل الذي بدت عليه علامات الذهول، بشتم الشاب، قبل أن يتم قطع البث والعودة لمذيع الاستوديو الذي وصف الحادث بالقول "هذه الديمقراطية التي يطالب بها الكثير من داخل الوطن وخارجه". وبعد ساعات قليلة من تسجيل المشهد وبثه على الإنترنت، تناقل السوريون شريط الفيديو، حيث فاق عدد المشاهدين المئتين خلال أقل من ساعة على بثه، وسط تعليقات ساخرة من التليفزيون المتهم بتأجيج مشاعر المعارضين للنظام ووصفهم ب"الجماعات الإرهابية المسلحة". وتأتي الحادثة تجسيداً لحالة الاحتقان التي يعيشها الشارع السوري بعد عدد من المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري، والتي كان آخرها في بلدة الحولة التي سقط فيها حوالي 114 غالبيتهم من الأطفال والنساء، ووثقت فرق المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة حالات قتل بالأسلحة البيضاء للأطفال والنساء في إشارة إلى كون المجزرة تضمنت إبادة من عناصر القوات النظامية.