أتمنى ألا يدفن الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب طلب الاحاطة الذي تقدم به النائب عمرو حمزاوي، فالحقيقة أن جماعة الإخوان التي ينتمي اليها متورطة أيضاً في الاستغلال السياسي لبيوت الله. والمتورط الأكبر هم السلفيون بتنويعاتهم، ولعل القارئ الكريم يتذكر أن المرشح السابق للرئاسة حازم صلاح أبو اسماعيل كان يعقد مؤتمراته الصحفية الحماسية من مسجد أسد بن الفرات. طلب الإحاطة الذي تقدم به حمزاوي تضمن اتهام وزارتي الداخلية والأوقاف بالغياب الكامل عن مراقبة دور العبادة، كما طالب اللجنة العليا للانتخابات وفق المادتين 21 و54 من القانون رقم 174 لسنة 2005 بتنظيم الانتخابات الرئاسية للقيام بدورها حال ثبوت تورط أحد المرشحين للرئاسة، أو حملته، في الدعاية في دور العبادة واستخدام الشعارات الدينية، ومحاسبته وفقا للقواعد المنصوص عليها في المادتين المشار إليهما. هل تظن أن هذا سيحدث؟ السوابق تقول إن الوزارات المعنية واللجنة العليا للانتخابات تواطأت بالصمت على هذه المخالفات الجسيمة، وإن كنت أتمنى هذه المرة أن يأخذون الأمر بجدية، واذا لم يفعلوا فعلينا التفكير في وسائل قضائية لوقف هذا الاستغلال البشع لبيوت الله عز وجل، فهذه ليست بيوت الإخوان والسلفيين.