أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، أن الحرب العالمية الثانية كانت أكثر الحروب دموية، مضيفا أن الشعب الروسي متعدد القوميات حارب من أجل حرية بلاده وتمكن من إنقاذ روسيا وحرر شعوب أوروبا من النازيين. وأضاف بوتين، خلال كلمته بمناسبة الذكرى السبعين لعيد النصر في الحرب العالمية الثانية اليوم السبت، وذلك بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أننا نحتفل بهذه الذكرى العظيمة، نتذكر انتصارنا على النازية ونفتخر أن أجدادنا استطاعوا دحر وسحق تلك القوى الظالمة، مضيفا أن "المغامرة الهتلرية تعد درسا رهيبا للمجتمع الدولي كله حينما لم تر أوروبا الخطر المهدد في ايدلوجيا النازية". وأضاف أنه بعد مرور 70 عاما التاريخ يدعونا الى اليقظة وعلينا ألا ننسى أنه شارك في هذه الحرب أكثر من 80% من البشرية وتم الاستيلاء على دول عديدة في أوروبا، وقد تحمل الاتحاد السوفيتي ضربات عديدة من العدو إلا أن الجيش الاحمر اقتحم برلين وسحق النازية. وتابع بوتين، "سوف يظل النصر العظيم ذروة في تاريخ البلاد المعاصر، ولا ننسى الحلفاء الذين شاركوا في النضال ضد النازية، نحن نشكر شعوب بريطانيا والولايات المتحدة على دورها في دحر الفاشية، الذين ناضلوا في صفوف الفدائيين بما فيهم في المانيا نفسها"، مذكرا باللقاء التاريخي لقوات الحلفاء في نهر البا. وقال إن هذه القيم رسخت في اساس النظام العالمي بعد الحرب وتم تأسيس هيئة الاممالمتحدة وتم بناء منظومة القانون الدولي، حيث أثبتت هذه المؤسسات الدولية فاعليتها في تسوية النزاعات الا أنه في العقود الاخيرة نشهد انتهاكا لتلك المبادئ الاساسية التي ضحت من اجلها البشرية، ونرى محاولات لبناء النظام العالمي الاحادي القطب، وتفوق منطق القوة كل ذلك يؤدى إلى اضعاف الاستقرار العالمي.