أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن إيجاز المخرجة إيناس الدغيدي ممارسة الجنس قبل الزواج كارثة لا تغتفر وكلام صادم يطعن مشاعر كل مسلم ويتعارض مع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، مثل قوله تعالى: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ» وقوله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً». وأضاف الجندي ل«صدى البلد»، أنه وردت أحاديث نبوية تحرم الزنا، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن». رواه البخاري ومسلم، وأيضًا ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب عند الله أكبر ؟ قال: «أن تجعل لله نداً وهو خلقك». قلت: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك" قلت: ثم أي ؟ قال: "أن تزاني بحليلة جارك». وقال المفكر الإسلامي، أن كلام الدغيدي يؤكد عدم احترامها للعقيدة والشريعة، مشددًا على أن أشياء المحرمة لا جدل فيها، موضحًا أن «لا» في الفعل «لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا» تكون للنهي عن ارتكب الفاحشة والرذيلة. وأشار رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، إلى أن ارتكاب الفاحشة محرم حتى ولو كان برضا الطرفين سؤاء كان قبل الزواج أو بعده أو ففي فترة الخطوبة، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تصون العرض وتحافظ عليه. ولفت إلى أن فتوى الدغيدي تتعارض مع مفهوم الحرية، لأن الحرية تمارس بحيث لا تجرح ولا تضر بالآخرين فتصريح المخرجة يتعارض مع واقع الشريعية الإسلامية، ويجب رفضه من جميع المسلمين. ونوه بأن إيناس الدغيدي مخرجة فجدير بها تقديم أعمال تخدم المجتمع وتترك الفتوى لأهل العلم والمختصين، مؤكدًا أنها تخالف قرار المحمة الإدارية الصادر مؤخرًا بعدم إفتاء غير المختصين.