قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء الخميس، إن الاتفاق النووي المبدئي بين إيران والقوى العالمية الست يعد أساسا قويا لاتفاق في المستقبل قد ينهي المواجهة النووية المستمرة منذ 12 عاما بين طهران والغرب وإن كان يتعين العمل على التفاصيل. وأضاف كيري للصحفيين بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق سياسي مبدئي في مدينة لوزان السويسرية "التفاهم السياسي بما فيه من تفاصيل توصلنا إليها هي أساس قوي للاتفاق الجيد الذي نسعى للتوصل إليه." وتابع "لا يزال أمامنا الكثير من التفاصيل الفنية وغيرها من المسائل التي تحتاج لعمل" بما في ذلك احتمال رفع حظر أسلحة فرضته الأممالمتحدة وتحديث مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل وموقع فوردو تحت الأرض. وتهدف الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الى استكمال اتفاق نووي شامل مع طهران بحلول 30 يونيو يستند الى الاتفاق السياسي المبدئي الذي تم التوصل اليه في لوزان. وبموجب الاتفاق المبدئي والتفاصيل التي سيتم بحثها في الشهور القادمة فقد وافقت ايران على فرض قيود طويلة الاجل على برنامج التخصيب والانشطة النووية الحساسة الاخرى مقابل تخفيف العقوبات. ويتوقف تنفيذ كل شيء في الاتفاق المبدئي على التوصل لاتفاق في يونيو. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة جدا من أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما تحدث كيري عن تخفيف العقوبات المفروضة على ايران مشيرا الى انه سيكون مشروطا بالتزامها بشروط الاتفاق وقابلا للالغاء. وقال "سنقدم تخفيفا على مراحل من العقوبات التي أثرت على الاقتصاد الايراني." وأضاف "اذا وجدنا في أي وقت ان ايران لا تلتزم بهذا الاتفاق فان العقوبات يمكن ان تعود مرة اخرى." وتابع ان واشنطن تشاورت مع اسرائيل وحلفاء عرب خليجيين وأكد على "استمرار التزام (واشنطن) بأمنهم". وقال "سنواصل التمسك بهذا الالتزام في السنوات القادمة." وتابع "ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن الانشطة التي تزعزع الاستقرار من جانب ايران في المنطقة" مضيفا "نحن ملتزمون بمعالجة كل القضايا بيننا وبين ايران." وقال "وبسبب هذا القلق تحديدا نعتقد ان هذا الاتفاق كان حاسما." وأضاف "الوضع القائم غير مقبول".