«جرائم داعش» ترسخ لهيمنة أمريكا على بلاد العرب.. خبراء: حرق الطيار الأردني «حياً» يبعث الروح في مخطط الشرق الأوسط الجديد

* "اللاوندي": حرق الطيار "حياً" حجة "واشنطن" لفرض هيمنتها من جديد على الدول العربية
* "عودة": الكونجرس يدرس تدخل القوات الأمريكية "بريًا" للقضاء على "داعش"
* مكرم محمد أحمد: جرائم "داعش" ترسخ للهيمنة الأمريكية في "الشرق الأوسط"
الهيمنة الأمريكية.. نفذ التنظيم الارهابي "داعش" حكم الإعدام حرقًا علي الطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسير لدي التنظيم "حياً" في سابقة هي الأولى في تاريخ الجماعات الإرهابية، والسطور التالية تتساءل عن كون هذه الجريمة حجة أمريكا لفرض سيطرتها على المنطقة.
في هذا الإطار أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتخذ من عملية حرق الطيار الأردني الأسير "حيا" التي نفذها التنظيم الارهابي "داعش" حجة في الفترة القادمة لتحكم سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، مشيراً الى أن القضاء على "داعش" سيكون ذريعة أمريكا للهيمنة على المنطقة.
وأوضح "اللاوندي" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" – أن أمريكا هي من خلقت "داعش" لعدة أغراض أهمها القضاء على بشار الأسد في سوريا بالاضافة الى فرض سطوتها على الدول العربية وبحجة مكافحة "داعش" ستحقق أمريكا العديد من المكاسب التي كانت تطمح بها في المنطقة.
وفي سياق متصل أكد جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أن العالم بأسره يواجه حرباً ضد الإرهاب بالفعل، مشيراً الى أنه يتردد داخل أروقة الكونجرس حديثاً بشأن التدخل البري للقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" وذلك بعد تنفيذه لعملية حرق الطيار الأردني الأسير لديهم "حيا".
وأوضح "عودة" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن التدخل البري للقوات الأمريكية والدول العربية سيمثل مأساة بكل ما تحمله الكلمة وذلك للحالة الأمنية التي تعيشها الدول العربية من تفتت وتقسيم، مضيفاً أن وجود "داعش" يحقق مصالح أمريكا في المنطقة وهي التقسيم.. وقال ساخرًا: العرب نشيطون في هذا الأمر ويسيرون بخطى ثابتة وسريعة نحو تنفيذ المخطط الأمريكي ويساعدون "واشنطن" في تقسيم بلادهم.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الهيمنة الأمريكية موجودة في المنطقة ولا تحتاج إلى "داعش" كحجة لفرض سيطرتها.
من جانبه أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد القضاء على التنظيم الإرهابي داعش بشكل قاطع ونهائي، مشيرًا إلى أن أمريكا مستفيدة من الوضع الحالي حيث تستخدم "داعش" فزاعة تخوف بها العالم بأسره والدول العربية خاصة.
وأوضح "أحمد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن أمريكا ليست لديها استراتيجية محددة للقضاء على "داعش" في فترة زمنية قريبة، مضيفاً أن أمريكا تعوق المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب رغم حديثها الذي لا ينقطع عن ضرورة محاربته والقضاء عليه، إلا أن واقع الأمر أن "داعش" ترسخ للهيمنة الأمريكية في "الشرق الأوسط".