* الرئيس عبد الفتاح السيسي: * يدعو الحاضرين بمنتدى "دافوس" للمشاركة في مؤتمر "مصر المستقبل" * لا يمكن لأي طرف أن يحقق أهدافه بعزله عن العالم..وسنسهم في تحقيق أملنا في حاضر ومستقبل أفضل * ملايين فرنسا "امتداد" للملايين التي فاضت بها ساحات مصر منذ عام ونصف * لابد من تعزيز التبادل المعلوماتي وحرمان المنظمات الإرهابية من استخدام المواقع الإلكترونية * * السيسي في دافوس: * التاريخ أثبت عبقرية رؤية "السادات" * لابد من إقامة بيئة إنسانية راقية يحترم فيها الثقافات والديانات * يطلب من المشاركين تحية الشعب المصري.. ويؤكد: "القائد الحقيقي هو المصريون" * الشباب أطلق شرارة التغيير في ثورة يناير.. ولا بد من مشاركتهم في الحياة السياسية قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هدفه الأساسي هو إيجاد فرص عمل للشباب، مؤكدا أنه لن نتغلب على التحديات التي تواجه المجتمع إلا بايجاد فرص عمل لهم، مضيفا "نسعى لتوفير المزيد من فرص العمل والارتقاء بمعدل النمو إلى 7%". وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بمنتدى دافوس الاقتصادي، اليوم الخميس، أنه سيتم زيادة المخصصات المالية لقطاعي الصحة والتعليم، وتحسين البنية الأساسية في قطاعي النقل والمواصلات، فضلا عن تطوير محور قناة السويس وفتح باب الاستثمارات للخدمات اللوجيستية على محور القناة، استنادا لموقع مصر الاستراتيجي. وتابع بدأنا المرحلة الأولى من مشروع استصلاح المليون فدان، وتعديل أسعار الوقود بما يعزز عمليات البحث والتنقيب عن الغاز والبترول". ووجه السيسي الدعوة لكافة الشركاء الباحثين عن فرص جيدة للاستثمار للمشاركة في مؤتمر "مصر المستقبل" في مارس المقبل للتعرف على المشروعات المتاحة في مصر. وأكد أن مصر تحرص على الانفتاح على العالم كما تحرص على تنفيذ إلتزاماتها التعاقدية والاستمرار في التعاون المثمر مع الشركاء الأجانب، مشيرا إلى حرص الدولة والحكومة على معالجة كافة العقبات التي يواجهها الاستثمار بين الدولة والمستثمرين الأجانب. وأشار إلى طرح قوانين تضمن منافسة عادلة لكل المستثمرين وإعداد قانون الاستثمار والموحد وإعداد نظام الشباك الواحد، وحث الصناديق الخاصة على الاستثمار في مشروعات القومية. وأوضح الرئيس أنهم يسعون لتحقيق سياسية مالية رشيدة لحماية محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا، وتحقيق الإصلاح المؤسسي لصياغة علاقة منضبطة بين الحكومة والقطاع الخاص. وقال إن بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة سيستمر بعد إقرار الدستور وانتخاب البرلمان، الحكومة تعمل على استيفاء متطلبات ثورتي مصر اقتصاديًا وسياسيًا. وأضاف أنه يجب على المسلمين أن يترفعوا عن الانزلاق في المعارك الإرهابية، لافتا أن الشعب المصري سيستكمل خريطة المستقبل بانتخاب مجلس النواب، مشيرا إلى أنه لم يتبق لنا سوى انتخاب البرلمان ليمارس دوره التشريعي والرقابي، ونحن جادون في استكمال مؤسسات الحياة السياسية. وأكد الرئيس السيسي أنه لا يمكن لأي طرف أن يحقق أهدافه الوطنية بعزلة عن العالم، ومصر ستواصل سعيها لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وتابع أنه سيواصل السعي لحماية شعوب سوريا والعراق وليبيا واليمن وحماية وحدة أراضيها من خلال حلول سياسية تضمن سلامة ووحدة هذه الدول، والتي تشكل مكونا لا غنى عنه في العالم العربي. وأضاف أنه مستمر في الإسهام في قضايا القارة الافريقية انطلاقا من وحدة الإنتماء والمصير، مؤكدا أنه على يقين أن جسور الثقة التي ستشيد ستسهم في تحقيق أملنا في حاضر ومستقبل أفضل. وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقدرة الشعب المصري على مواجهة التحديات والصعاب بكل شجاعة، مشيرا إلى أن الشعب لا تمنعه التحديات الجسيمة من الخروج منها مكللا بالنصر. وقال إن "التحديات لن تمنع الشعب المصري من أن يطمح في مستقل أفضل له ولأمته العربية، والإرهاب يهدد أمن المنطقة وعلينا التعاون لمواجهته". وأضاف: "التاريخ القريب يشهد على حكمة ووعي شعب مصر الذي أزال حكم الفرد عندما تجاوز الشرعية، ولم يتردد في نزع الشرعية ذاتها ممن حاولوا أن يستأثروا بها ويسخروها لتطويع الهوية المصرية". وتابع: "ولابد أن اشير إلى ضرورة التعويل على وعي الشعوب العربية، فتلك الملايين التي فاجأت العالم في فرنسا هى امتداد للملايين التي فاضت بها ساحات مصر منذ عام ونصف العام تقريبا". وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تعزيز التبادل المعلوماتي بين الدول حول العالم بشأن الإرهاب، في ظل تنامي قوة الحركات المتشددة في أكثر من مكان في العالم، مؤكدا أن معركة الإرهاب واحدة في جميع دول العالم، مشددا على ضرورة حرمان المنظمات الإرهابية من استخدام المواقع الالكترونية لنشر أفكارها المغلوطة. وأضاف "لا ينبغي أن يؤخذ الإسلام السمح بحفنة من المجرمين القتلة، ويتعين علينا كمسلمين أن نصلح من انفسنا لكي لا نسمح لقلة بتشويهنا بناء على فهم خاطئ وتفسسير قاصر، وعلى العالم المتحضر أن يترفع عن الانزلاق نحو التشاحم واحترام معتقدات الآخرين". أكد الرئيس السيسي، أن الجماعة الوطنية وضعت خارطة طريق، وتم انجاز الدستور وانتخابات الرئاسة ولم يتبق سوى الانتخابات البرلمانية، مشددا على أنهم جادون في إقامة حياة ديمقراطية حقيقية". من ناحية أخرى أكد الرئيس السيسي، أن مصر كان لها دور محوري، وكانت الدولة الأولى التي خطت الخطوات في السلام في منطقة الشرق الاوسط مع إسرائيل، مؤكدا أنه إذا حدث وأن حققنا سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وشجعنا عليه، سيكون هناك واقع جديد في المنطقة أكثر من مبدع. وأضاف "مكنش حد قادر يسافر إلى عقل الرئيس الراحل السادات عندما طرح تصوره للسلام، لكن التاريخ أكد صواب رؤيته وعبقرية فكرته". وأكد أن مصر مستمرة في القيام بدورها وتشجع على إقرار سلام حقيقي، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، ومستعدين في العالم العربي النظر في كل الأفكار التي تؤمن الطرفين على الإقدام على هذه الخطوة. قال الرئيس السيسي، إن العمليات الارهابية التي يقوم بها متطرفون باسم الدين، قدمت المسلمين للعالم بشكل قبيح ، مؤكدا أنه لهذا السبب وجه دعوة للمسلمين للتوقف وتنقية الخطاب الديني من الافكار المغلوطة، والتي لن تتم إلا من خلال علماء الأزهر، وتطوير الخطاب الديني بما يلائم العصر. وأضاف "مفيش خطاب ديني يصطدم مع العالم، وبالتالي فإنه نحتاج كمسلمين مراجعة مواقفنا"، لآن ثوابت العقيدة الاسلامية لا يمكن التطرق إليه ..وطالب الرئيس بضرورة اقامة بيئة انسانية راقية يُحترم فيها ثقافات وديانات الجميع. وأشار إلى أنه لا أحد يملك الحقيقة الكاملة، والعالم كله بحاجة لمراجعة الكثير من النقاط التي من الممكن أن تكون سبب في استفزاز مشاعر الآخرين وقال إن الشباب المصري هم أمل مصر موضحًا أن ثلثين من الشعب المصري شباب أو أقل من 40 سنة، مؤكدًا أن من ألقى بشرارة التغيير هم شباب مصر. وتابع "السيسي" قائلا: حريصون جدًا على ارتفاع المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكى يكون للشباب حظ كبير مضيفا أنه لابد من مشاركة الشباب فى الحياة السياسية. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحاضرين في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بتوجيه التحية للمصريين على دورهم في الفترة الماضية. وقال رئيس المنتدى، موجها حديثه للرئيس السيسي بعد انتهاء كلمته: "إن رد الفعل من الحضور يؤكد أن المجتمع الدولي يعتمد عليك وعلى قيادتك، وشكرا لك على هذه المساهمة وللرؤية التي قدمتها، لأن الاجتماع السنوي هذا فرصة للتعرف على من القيادة التي تقود دولة مهمة مثل مصر". فقاطعه الرئيس السيسي قائلا: "القائد الحقيقي هو المصريون، واسمحوا لي أن أستغل وجودي معكم واطلب منكم أن توجهوا التحية للمصريين وتحيا مصر".