أكد الأردنوأسبانيا اليوم الاثنين على ضرورة تضافر جهود جميع مكونات المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي أصبحت التحدي الأكبر في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الأسباني خوسيه مانويل جارثيا ، الذي يزور عمان حاليا ، حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة تنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب إضافة إلى العلاقات الثنائية. وشدد جودة على موقف الأردن الرافض للتطرف والإرهاب ووقوف المملكة ضد كل ما يشوه تعاليم الدين السمح, دين قبول الآخر والسلام والوسطية ومجابهة كل من يحاول أن يسيء لهذه الصورة أو يختبىء وراءها. وأشار إلى أن مشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في المسيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية " باريس " أمس الأحد هي تعبير حقيقي وواضح عن رسالة الأردن التي تطالب بمكافحة الإرهاب والتطرف ، والتضامن مع الشعب الفرنسي الصديق الذي لطالما دافع عن القضايا العربية وكذلك دعما لمسلمي فرنسا. وبحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية وأهمية إيجاد مسار تفاوضي جاد يعالج قضايا الحل النهائي وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية كما بحثا الوضع في سوريا وأهمية التوصل إلى حل سياسي. وقال جودة – في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسباني عقب المباحثات – إن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل أولوية .. ونريد أن يكون لأي جهد سواء في مجلس الأمن الدولي أو خارجه نتيجة إيجابية تحقق هذا الهدف. ومن جانبه .. عبر وزير الخارجية الأسباني عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الأردنية المبذولة بقيادة الملك عبد الله الثاني لمعالجة قضايا المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار..مؤكدا التزام بلاده بالتحالف الدولي الذي يعد الأردن طرفا فيه وذلك لمكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم. وشدد جارثيا على ضرورة وضع استراتيجيات جديدة للحفاظ على السلام وديمومة الاستقرار في المنطقة ، مؤكدا حرص بلاده على التنسيق مع الأردن كونه لاعبا أساسيا على مستوى المنطقة وعضوا في جامعة الدول العربية ومجلس الأمن كما أن أسبانيا عضو في الاتحاد الأوروبي والمجلس أيضا. وأكد وزير الخارجية الأسباني على أهمية مضامين مبادرة السلام العربية فيما يتعلق بإيجاد حل للقضية الفلسطينية مشيدا بالدور الأردني المحوري المهم بقيادة الملك عبد الله الثاني في هذا الجانب. وقال جارثيا إنه بحث مع جودة العديد من الملفات أبرزها الملفان العراقي والليبي ، حيث تم التأكيد على أهمية تغليب لغة الحوار والتوصل إلى حلول سياسية لجميع هذه القضايا.