سلمت منظمة الشرطة الدولية "إنتربول" للجزائر "استمارات حمراء" عن جهاديين ومقاتلين يشتبه فى انتمائهم إلى تنظيم "داعش" حيث تسمح هذه الاستمارات باعتقال المقاتلين لدى عبورهم الحدود. ذكرت ذلك صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم /الاثنين/مشيرة إلى أن "الإنتربول" ينتظر موافقة من الجزائر بهدف استخدام القاعدة البيانية للخطوط الجوية الجزائرية لتسجيل جوازات السفر المسروقة .. ونقلت عن مصادر مطلعة أن الجزائر تسلمت فى أعقاب اختتام الجمعية العامة السنوية للإنتربول يوم الجمعة الماضية بمدينة موناكو الفرنسية ، قائمة ب "استمارات حمراء" لأسماء وهويات جهاديين ومقاتلين فى تنظيم "داعش" بهدف توزيعها على المطارات والموانئ ونقاط الحدود التفتيشية وذلك لاعتقالهم عند عبورهم أى حدود إلى جانب تفتيش جميع جوازات السفر ب"صفة منهجية" عبر مقارنتها بقاعدة بيانات الأنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة فى مراكزها الحدودية. وذكر المصدر أن الجزائر حصلت على معلومات دقيقة عن هويات هؤلاء الجهاديين والمقاتلين من 33 دولة فى الأنتربول خاصة بجميع الذين التحقوا بتنظيم "داعش" فى سورياوالعراق مضيفا أن الجهاديين حاملون لجوازات سفر وعملية إلغائها صعبة جدا كما تقول الأنتربول . وأوضح المصدر نفسه أن "الأنتربول" تقدم بطلب إلى الجزائر للحصول على موافقة من السلطات العليا على استخدام قاعدة البيانات التى تمتلكها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من أجل تسجيل جوازات السفر المسروقة التى يمكن استعمالها من طرف الجماعات الإرهابية مشيرا إلى أن الجزائر أيضا حصلت على قاعدة بيانية بأكثر من 40 مليون وثيقة سفر تمتلكها منظمة الأنتربول لمساعدتها على اعتقال المشتبه في انتمائهم للجماعات الإرهابية. وفى المقابل، ذكرت منظمة الشرطة الدولية "أنتربول" أن الإرهابيين الذى يسعون إلى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" فى سورياوالعراق يسافرون على متن الرحلات البحرية السياحية وذلك في أسلوب جديد للوصول إلى تلك التنظيمات والانضمام إليها مضيفة أنها تمتلك حاليا قاعدة معلومات تتضمن 155 ألف سجل لمجرمين دوليين معروفين ومفقودين وجثث. يذكر ان تبادل أجهزة الشرطة فى 33 دولة فى الأنتربول المعلومات بشأن الأجانب الذين يتوجهون إلى سوريا أو العراق للجهاد كان أحد الموضوعات الرئيسة للجمعية العامة السنوية لمنظمة الشرطة الدولية التى اختتمت أعمالها فى موناكو يوم /الجمعة/الماضية والتى قررت ان يصبح للمشتبه فى أنهم "جهاديون" استمارات حمراء لدى الانتربول تتيح اعتقالهم لدى اجتيازهم أية حدود .