كيف يتتبع الانتربول الجهاديين؟

قالت قناة فرانس 24 الفرنسية أن أجهزة الشرطة تتبادل المعلومات في 33 دولة مع الإنتربول، بشأن الأجانب الذين يتوجهون إلى سوريا أو العراق للجهاد.
ونقلت القناة عن الأمريكي رونالد نوبل أستاذ القانون الذي كان أمينا عاما للإنتربول لمدة 14 عاما وأنهى ولايته الأخيرة أن مبادرة تبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب بدأت أبريل 2013.
ويمكن للدول ال190 الأعضاء في منظمة الانتربول الحصول على هذه المعلومات حتى وإن لم تكن مشاركة فيها.
وبعد تقصي المعلومات يصبح للمشتبه في أنهم جهاديون ''استمارات حمراء'' لدى الإنتربول تتيح اعتقالهم لدى اجتيازهم الحدود.
وأشار نوبل، خلال مشاركته في الدورة 83 للجمعية العامة للإنتربول في موناكو في نوفمبر 2014، إلى أن المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى العراق أو إلى سوريا يحملون جوازات سفر يصعب إلغاؤها.
وأضاف إلى أنه مع ظهور الإنترنت طرأ تغيير جذري على عمل الإنتربول، فحتى عام 2000 كان تبادل المعلومات البوليسية يتم بصعوبة عبر المكاتب العالمية ال160 للإنتربول، لكن في عام 2013 جرى تبادل نحو 17,5 برقية بوليسية من خلال برامج انترنت محصنة مقابل 2,7 مليون برقية فقط عام 2000.
ونوه الى أنه بعد اعتداءات 11سبتمبر 2001 طور الإنتربول قاعدة بياناته لجوازات السفر المسروقة التي يمكن أن يستخدمها الإرهابيون، فهناك اليوم 43 مليون وثيقة سفر مسروقة مسجلة في قاعدة بيانات الإنتربول.
وبفضل الوسائل المعلوماتية المتطورة أتاح التعاون البوليسي الدولي اعتقال تسعة آلاف مجرم عام 2013 مقابل 1500 عام 2001- بحسب القناة.