جماعة خوراسان الإرهابية.. "قوة العمليات الخاصة الخارجية للقاعدة وداعش"

برزت جماعة خوراسان الارهابية على سطح الاحداث خلال الايام الماضية فى خضم الحملة الدولية للقضاء على تنظيم دولة الاسلام "داعش"،وبخاصة فى اعقاب تصاعد العمليات الجوية قد معاقل داعش يوم الاثنين من الاسبوع الماضى .
تعد جماعة خوراسان هى الخلية الرئيسية للقاعدة فى مناطق شمال سوريا و تمتلك الجماعة مراكزا للتدريب و الاصلاح الفنى للاسلحة و صيانتها فى مدينة حلب السورية وهى المراكز التى كانت موضع استهداف من الضربات الجوية الامريكية فى الايام الماضية .
ووففا للتقارير الامنية يقدر خبراء الامن الامريكيين ان جماعة خوراسان تشكل تهديدا على الأمن القومى والمصالح الأمريكية اكثر مما تشكله "داعش"،حيث يتشكل قوات جماعة خوراسان الاساسى من " مجاهدين " سابقين من افغانستان و باكستان اكتسبوا خبرات قتالية اعلى بكثير من الخبرات المتوافرة لعناصر داعش وان كانت اكثر عددا من جماعة خوراسان .
يعد العنصر الارهابى الخطر عبد المحسن ابراهيم الشيخ الملقب حركيا بالاسم "سنافى بن نصر"،هو قائد جماعة خوراسان من المقربين إلى زعيم القاعدة ايمن الظواهرى الذى اوفده الى سوريا لتجنيد عناصر ارهابية محترفة تنفذ عمليات ارهابية ضد المصالح الامريكية و الغربية الممكنة فى داخل الأراضى السورية او فى اى مكان فى العالم يمكن لعناصر خوراسان الوصول اليها بما فى ذلك عمق الاراضى الامريكية و الاوروبية ذاتها ، واستطاع "سنافى بن نصر"،تنفيذ هذا التكليف بفضل سابق عمليه كممثل مقيم للقاعدة فى ايران عام 2013 وكذلك علاقاته مع عناصر أحرار الشام وجبهة النصرة.
تجدر الاشارة فى هذا الصدد إلى أن إبراهيم الشيخ والد قائد جماعة خوراسان معروف عنه الولاء للقاعدة وأفكارها الارهابية وأسهم فى جمع الاموال لها من اثرياء الخليج كما ان شقيقه محمد كان معتقلا فى جوانتانامو فى تهم ارهابية ويعد عبد المحسن ابراهيم الشيخ قائد جماعة خوراسان الارهابية ابن خالة زعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن وهو ما وطد علاقات واسعة له مع ممولى الارهاب فى منطقة الخليج والشرق الاوسط .
يعتبر الخبراء ان جماعة خوراسان تعد بمثابة قوة العمليات الخاصة للقاعدة و داعش فى الوقت الراهن و ليس من مهامها الرئيسية مقاتلة قوات النظام السورى بل تنفيذ عمليات نوعية خاصة كبيرة و شديدة التأثير ، ويقول الادميرال جون كيربى السكرتير الصحفى بوزارة الدفاع الامريكية ان جماعة خوراسان هى قوة العمليات الخاصة الخارجية لتنظيم القاعدة و داعش وهذا مكمن خطورتها الحقيقى على الامن و المصالح الامريكية و الغربية فى العالم وكشف المسئول العسكرى الامريكى عن تنفيذ عمليات امنية و استباقية خلال الاسابيع الماضية استطاعت اجهاض مخططات عملياتية لتلك الجماعة الارهابية كانت تستهدف مصالحا امريكية و غربية وشن تفجيرات كثيفة من خلال العبوات الناسفة التى يقوم عناصر خوراسان بتنصنيعها وزرعها واستهداف وسائل نقل جوى امريكية و جميعها قضايا يتابع النائب العام الامريكى ايريك هولدر التحقيق فيها .
تشير تقديرات وزارة الامن الداخلى الامريكية و مكتب التحقيقات الفيدرالى الى ان جماعة خوراسان الارهابية كانت مشكلة منذ العام 2009 و انها تشكلت فى الاساس من عناصر من نخبة شبكة حقانى الارهابية فى افغانستان انذاك و كان العمل جاريا فى صمت و تكتم بالاغين خشية انكشافها او اختراقها واستمر ذلك لحين استكمال مقومات عمل الجماعة الوليدة و تبين ان القاعدة كانت تدخرها لحين وقوع لحظة مواجهة فارقة - وهى اللحظة التى اتت فى الاسبوع الماضى فقط - لتدشن تلك الجماعة الارهابية نشاطها.
وتقدر دوائر الاستخبارات و الامن الغربية عدد عناصر جماعة خوراسان بما لا يتعدى 2000 فردا منهم مائة على الاقل من " استشهادييى النخبة " من محترفى تنفيذ الاغتيالات و التفجيرات تم انتدابهم من تنظيمى القاعدة و شبكة حقانى الارهابية التابعة لطالبان الباكستانية لتشكيل قوام جماعة خوراسان التى اطلق عليها فى البداية اسم " اتحاد مجاهدى خوراسان " كما تمتلك جماعة خوراسان فرعا خاصا لمكافحة انشطة المخابرات التى تسعى لاستهدافها و تتبع عناصر بقيادة الارهابى حافظ جول بهادير الذى شكل خلايا للأمن الداخلى فى الجماعة و حماية عنصرها من الاختراق الامنى المضاد .
وأفادت مصادر اعلامية امريكية بأنه من المحتمل ان يكون محسن فضالى رئيس عمليات جماعة خوراسان فى سورية قد لقى مصرعه فى الايام الماضية بسبب الغارات الجوية الامريكية على معاقل الجماعة فى سوريا ، وقالت سوزان رايس مستشارة الامن القومى الامريكية ان تلك المعلومات لا تزال قيد التحقق الامنى الموثق .