شن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة امس غارات جوية على مناطق بالقرب من بلدة عين العرب التي يطوقها تنظيم»داعش « الارهابى بالكامل، وتعد ثالث تجمع للاكراد في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «تعرضت أماكن في منطقة صرين، ومناطق خطوط إمداد تنظيم « داعش» التي تبعد نحو 35 كيلو مترا جنوب شرق بلدة عين العرب لغارات جوية من طائرات حربية جاءت من الأراضي التركية». وتأتي هذه الغارات بعد نحو 24 ساعة من قيام الولاياتالمتحدة وحلفائها العرب للمرة الاولى بتنفيذ غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، مما يشكل مرحلة جديدة من الهجوم على المتطرفين الذين تتم محاربتهم في العراق ايضا. وقتل خلال الضربات التي نفذها التحالف الدولي فجر اول امس نحو 120 متطرفا ، بحسب المرصد. وقام التنظيم المتطرف الذي ظهر في سوريا عام 2013 ويبث الذعر في كل من العراقوسوريا بشن هجوم مباغت منذ نحو اسبوع على مناطق بالقرب من عين العرب من اجل الاستيلاء على البلدة وتأمين شريط جغرافي حدودي مع الحدود التركية ما دفع قرابة 130 الف شخص الى النزوح عن منازلهم. وفى نيويورك، اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في نيويورك ان الضربات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العرب على تنظيم داعش في سوريا توجه «رسالة واضحة» بان العالم موحد في مواجهة الارهاب. وقال «اوباما» بعد لقاء مع مسئولين من السعودية والامارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وقطر: «اعتقد انه بفضل الجهود غير المسبوقة لهذا الائتلاف لدينا الآن فرصة لتوجيه رسالة واضحة جدا مفادها ان العالم موحد». وشنت الولاياتالمتحدة لاول مرة بمساعدة حلفائها العرب ضربات على مقاتلي تنظيم داعش في سوريا. واعلن الجيش الامريكي ان العملية العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة في سوريا لمحاربة المتطرفين هاجمت مجموعة خوراسان المنتمية لتنظيم القاعدة لانها كانت على وشك تنفيذ هجمات كبيرة ضد الغرب. وقصفت القوات الامريكية اهدافا لجماعة خوراسان في سوريا بصواريخ توماهوك للقضاء على التهديد المتزايد الذي تمثله الجماعة، بحسب الجنرال وليام مايفيل مدير العمليات لهيئة الاركان المشتركة. واعلن «مايفيل» للصحفيين ان التقارير الاستخباراتية اشارت الى ان المجموعة كانت في المراحل الاخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة ضد اهداف غربية وربما اراضي الولاياتالمتحدة . ومن ناحيته، قال وزير العدل اريك هولدر ان المجموعة معروفة من المخابرات الاميركية منذ عامين وقامت بتعزيز المراقبة في يوليو في مطارات اوروبا والشرق الاوسط التي تنطلق منها رحلات مباشرة الى الولاياتالمتحدة. واضاف لموقع ياهو نيوز ان الاجراءات الامنية المعززة التي اتخذناها في قطاع الطيران قبل عدة اشهر انطلقت من قلقنا مما تخططه مجموعة خوراسان . واوضح الجنرال مايفيل ان معظم صواريخ توماهوك التي اطلقت كانت موجهة الى مراكز خوراسان. واضافة الى الهجمات على جماعة خوراسان، تم شن غارات امريكية وعربية على تنظيم «داعش». وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون ان الغارات الجوية قضت على مجموعة خوراسان المؤلفة من مقاتلين من تنظيم القاعدة. واعلنت القيادة الامريكية الوسطى التي تشرف على القوات الامريكية في الشرق الاوسط، ان القوات الامريكية شنت 8 غارات جوية ضد اهداف جماعة خوراسان غرب حلب. وقال مايفيل انه تم اطلاق اكثر من 40 صاروخ توماهوك من سفن حربية في الخليج والبحر الأحمر، وان غالبية ضربات صواريخ توماهوك استهدفت خوارسان. واكد ان جماعة خوراسان لم تكن تركز على قتال النظام السوري او مساعدة الشعب السوري بل على ترسيخ جذور لها في سوريا من اجل شن هجمات ضد الغرب وضد الوطن . وبشأن الحملة الجوية الأوسع على الجهاديين في سوريا والتي شاركت فيها دول عربية، صرح المتحدث باسم البنتاجون الاميرال جون كيربي للصحفيين: «مؤشراتنا الاولية تدل على ان هذه الضربات كانت ناجحة للغاية». واشار الى انه سيتم شن مزيد من العمليات الامريكية في سوريا. واضاف «كيربي» :»استطيع ان اقول ان هجمات الليلة الماضية ما هي سوى البداية». وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما امر بشن الغارات في سوريا الخميس الماضي، بعد يوم من اجتماعه مع القادة في مقر القيادة الوسطى في تامبا بفلوريدا، بحسب البيت الابيض. وقال «مايفيل» ان الجيش الأمريكي: ليس على علم بسقوط اي ضحايا مدنيين بسبب الضربات، حيث ان الهجوم الجوي تم التخطيط له بحيث لا يتسبب في وقوع ضحايا بين المدنيين في المنطقة. واقر الجنرال بوجود ادلة بان مقاتلي تنظيم «داعش» كانوا يتفرقون ويتحركون باتجاه المراكز السكانية للاختباء من الطائرات الامريكية.