يحتفل العالم لأول مرة بعد غد باليوم العالمي لمتلازمة داون ، والذى تقرر الاحتفال به خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي ؛ بهدف تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من متلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم للرعاية الصحية، وتحقيق نوعية حياة مثلى من خلال الرعاية الأبوية والدعم، وتوفير نظم الدعم القائمة على المجتمع مثل المدارس الخاصة. ومتلازمة داون هو نوع من التخلف العقلي الناجم عن المادة الجينية الإضافية في كروموسوم 21، وتسمية متلازمة داون تعود إلى الطبيب البريطاني "جون لانغدون داون" الذي كان أول من وصف هذه المتلازمة في عام 1862 والذي سماها في البداية باسم المنغولية أو البلاهة المنغولية ووصفها كحالة من الإعاقة العقلية بشكل موسع في تقرير نشر عام 1866 ، وذلك بسبب رأيه بأن الأطفال المولودين بمتلازمة داون لهم ملامح وجهية (خاصة من ناحية زاوية العين) تشبه العرق المنغولي بحسب وصف "جون فريدريك بلومينباخ". وبقيت المعتقدات حول ربط متلازمة داون بالعرق حتى أواخر سبعينات القرن العشرين،وفي عام 1959 اكتشف العالم "جيروم لوجين"، أن متلازمة داون تنتج عن وجود كروموسوم إضافي اي أنها بسبب النسخة الإضافية من الكروموسوم 21، وفي عام 1961 اجتمع 18 عالم جينات على أن مسمى الطفل المنغولي مضلل ويجب تغييره والاعتماد على مسمى متلازمة داون ، وفي عام 1965 منعت منظمة الصحة العالمية استخدام مصطلح الطفل المنغولي رسميا بعد طلب قدمه مندوب عن المنغوليين. ويتكون جسم الانسان من خلايا، وكل خلية لها نواة في المركز حيث يتم تخزين الجينات التى تحمل الرموز المسؤولة عن كل الخصائص الموروثة، وتتجمع في شكل يشبه القضيب ، تعرف باسم الصبغيات أو كروموسومات. ويرث الطفل المعلومات الوراثية من الاب والام على حد سواء في شكل 46 كروموسوما،23 من الام ومثلها من الأب، وتحدث متلازمه داون بعد أن تبدأ الخلايا فى الانقسام بعد إخصاب البويضة مباشرة فى الرحم، فالخلايا الطبيعية تحتوي على 46 كروموسوما،ويحدث خلل في انقسام الكروموسوم رقم 21 عند الاطفال المصابين بمتلازمة داون.