شجع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الجمعة عملية عسكرية جديدة يجري الإعداد لها في غرب أفريقيا للتصدي لخطر متعدد الأوجه من قبل جماعات إسلامية حذر من أنها تهدد مصالح فرنسا ومواطنيها. وقادت فرنسا تدخلا عسكريا في مستعمرتها السابقة مالي العام الماضي وأوقفت تقدم مقاتلين مرتبطين بالقاعدة كانوا قد سيطروا على شمال البلاد الذي يمثل ثلثي مساحتها في 2012 . ونجحت هذه العملية العسكرية في تشتيت الجماعات الإسلامية في مالي وتقوم باريس باعادة تنظيم عملية انتشار قواتها في المنطقة مع تحول جنودها البالغ عددهم 1700 إلى قوة أوسع لمكافحة الإرهاب. وبمقتضى الخطة الجديدة سيعمل نحو ثلاثة آلاف جندي إنطلاقا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد بهدف وقف تهديد إسلامي عبر المنطقة. وقال أولوند في النيجر خلال جولة تستمر ثلاثة أيام سيزور خلالها أيضا ساحل العاج وتشاد"هناك تهديدات ولاسيما من ليبيا .العتاد العسكري يتكدس هناك ويسعى الإرهابيون دون شك للجوء إلى هناك. "ومن ثم فقد قررنا اتخاذ تدابير تسمح لنا بمواجهة هذا التهديد الذي يمثله الإرهابيون في الساحل." وقال أولوند لعسكريين فرنسيين في قاعدة جوية فرنسية خارج العاصمة نيامي"أمن النيجر وأمن غرب أفريقيا هو أمن فرنسا. "ما يمكن أن يحدث في النيجر يمس أمننا ومصالحنا وسكاننا. ولذلك فعلي الرغم من أنكم هنا تضمنون أمن النيجر فإنكم تضمنون أيضا أمن فرنسا."