«المملكة العربية السعودية سبع آلاف سنة حضارة، مدينة البيادة، السيسي رئيسي».. آخر فيديوهات شارك فيها عز الدين خالد، عضو فرقة أطفال شوارع، قبل إلقاء القبض عليه فجر أمس السبت 7 مايو 2016 من منزله، بالتزامن مع محاولة للقبض على عضوين آخرين من الفريق، لكنهما لم يتواجدا في محل إقامتهما وقتها. نشرت الصفحة الرسمية لفرقة أطفال شوارع رسالة لمحمد عادل، منسق الفرقة، قائلا: «مش هاقول اننا متفاجئين .. لاننا كنا عارفين تقريبا ان في حاجة هتحصل.. عارف ان في ناس كتير عمالة بتلومنا و بتلومني شخصيا بما اني كنت بزق الفريق ده دايما لانه يعمل حاجات اكتر.. قعدنا من يومين قبل اخر فيديو وقلنا مش عاوزين لما نكبر نفتكر نفسنا ونفتكرها انها كانت جبانة». وأضاف: «نفوسنا مش جبانة بس يمكن اللي بيحصل يكون أكبر مننا شوية.. الملف ع مكتب وزير الداخلية.. احنا الستة مطلوبين.. خمسة هربانين وأصغر واحد فينا واللي عنده السكر مقبوض عليه.. اتكلمت مع الشباب امبارح ويمكن محدش ندمان اننا وصلنا هنا لكن يمكن خايفين من المستقبل.. مصر مخيفة اوي.. مكنش ينفع منوصلش للمرحلة دي.. عمرنا بيتغير قدام عينينا.. بس مصر مصرة متتغيرش.. عارف اننا نكرات في مسار الأحداث.. لكن حياة الست نكرات دي اليومين دول بتتشكل.. أو يمكن بتنتهي.. واحد بيفكر ينتحر واتنين مبيفكروش والباقي حتي مصدوم.. مصر بقت فعلا مخيفة.. مش قادر اكتب الحرية ل"عز" وانا اكتر واحد مش مصدق انه هيطلع.. احنا كمان مش هنفضل برا كتير.. الموضوع صعب.. كل اللي أقدر أقوله في الآخر.. متخافوش برا.. احنا مش هنخاف جوا». الفرقة مكونة من 6 شباب يجتمعون في أي من شوارع مصر، يمسك أحدهم بهاتف محمول يصور "فيديو سيلفي" له مع الخمسة الآخرين، يغنون ويسخرون من واقع المجتمع، ومن ثم ينشرونه عبر صفحتهم على فيسبوك. وصفوا أنفسهم عبر الصفحة بأنهم: «شباب بنشتغل في المسرح، قررنا نصور فيديوهات في الشارع بأفكار مجنونة.. هتلاقينا حواليك في كل مكان.. حتى لو يومك زحمة ومخنوق.. الشارع مليان ضحك»، فهم يتخذون من الفرقة وسيلة لعرض هوايتهم.