اهتمت الصحف العالمية بمتابعة توقيع اتفاقية إنشاء محطة الضبعة لإنتاج الطاقة النووية بين الجانبين المصري والروسي، حيث قالت وكالة "رويترز" البريطانية إن موسكووالقاهرة وقعتا اتفاقا يوم الخميس الماضي، ينص على أن روسيا ستقوم ببناء محطة طاقة نووية في مصر، بقرض من الحكومة الروسية لتغطية تكاليف البناء. ولفت المتحدث باسم الشركة الروسية النووية "روساتوم" إلى أن مصر ستبني المحطة في منطقة الضبعة بشمال البلاد، وتوضح الوكالة أن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" تحدث للتلفزيون المصري الحكومي، مقدما القليل من التفاصيل، ولكنه قال إن المشروع يتضمن بناء محطة "الجيل الثالث" والمكونة من أربع مفاعلات. وتشير الوكالة البريطانية إلى أنه من غير الواضح كم تبلغ تكاليف الصفقة، ولكن "السيسي" لفت إلى أنه سيتم سداد تكاليف المشروع لروسيا على مدى 35 عاما، وتوضح الوكالة أن مصر تحاول موازنة متطلبات الطاقة الهائلة، وتسعى لتوزيع مصادرها من الطاقة، حيث تحدث "السيسي" أيضا عن بناء مرافق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الثلاث سنوات المقبلة، لتوليد نحو 4300 ميجاوات من الكهرباء. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية إن روسيا وقعت اتفاقا لبناء محطة طاقة نووية في مصر، بحضور الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، وبموجب الصفقة ستمول روسيا المشروع، على الرغم من المخاوف الأمنية في المنطقة، وتضيف الصحيفة أن هذه الأخبار كانت غريبة، حيث وقعت الصفقة بعد أسابيع قليلة من إسقاط طائرة ركاب روسية في انفجار قنبلة نفذها تنظيم داعش الإرهابي، فوق صحراء سيناء، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها. من جانبه، قال موقع "أوول أفريكا" إن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" وقع صفقة خاصة بالطاقة النووية مع روسيا، يوم الخميس الماضي، بعد أيام من إعلان الكرملين من جانب واحد فقط، إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء بعمل إرهابي، وتلفت الصحيفة إلى أن "سيرغي كيريينكو" رئيس الشركة الروسية "روساتوم" هو الذي وقع الصفقة مع الجانب المصري. وصفت الصحف الإسرائيلية توقيع الاتفاق بين مصر وروسيا لتدشين مشروع محطة الضبعة النووية ب«المثير للقلق»، وأبدى محللون دهشتهم من تجاوز البلدين أزمة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ومضيهما قدما في مشروع استراتيجي يدشن لعلاقات أمتن بينهما، وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن دخول روسيا على خط النووي المصري وإنشاء المحطة يعزز قوة القاهرة، موضحة أن موسكو تمثل حليفا مهما للقاهرة ما يعطى الاتفاق أبعادا يجب على تل أبيب وضعها في الاعتبار. وجاءت المخاوف الإسرائيلية من أن روسيا شكلت على مدى الأعوام الماضية دعما قويا لإيران في مواجهة العالم، وحالت دون اتخاذ أي إجراءات عسكرية أو عقابية صارمة ضدها، أما موقع «أروتز شيفاع» الإخباري فتناول الخبر بشكل مقتضب، مشيرا إلى أن تل أبيب ستعمل على مراقبة تطورات البرنامج النووي المصري خلال الفترة القادمة وما سيجرى بالضبعة، خوفا من اشتعال سباق تسلح نووى في المنطقة.