استقبل مطار القاهرة الدولى، مساء اليوم الاثنين، سيرجى كيربينكو الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية المتخصصة في الطاقة النووية، لبحث مشروع الضبعة النووى. وذكرت مصادر مطلعة بالمطار، أن رئيس روساتوم الروسية سيجتمع مع بعض المسؤولين المصريين لاستكمال المفاوضات الخاصة بإنشاء محطة الضبعة النووية. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا العام إنه وقع مذكرة تفاهم مع روسيا بخصوص المشروع. وأكد السيسى أهمية تنويع مصادر الطاقة، وأن مصر تخطط لبناء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية ومنشآت طاقة تعمل بالرياح على مدى السنوات الثلاث القادمة بقدرة إجمالية 4300 ميجاوات، وستضم محطة الضبعة النووية أربعة مفاعلات عند اكتمالها. وتعتبر شركة "روساتوم" الروسية هي الشركة الوحيدة التي تجرى مفاوضات حاليا مع مصر بشأن المشروع. وأشار "انطون موسكفين" نائب رئيس روساتوم للعمليات الخارجية، في تصريحات صحفية له يوم الأربعاء الماضى، إن شركته وصلت إلى المراحل النهائية من التفاوض على عقد لبناء محطة كهرباء نووية في مصر، على أن يتم توقيع الاتفاق بنهاية العام. وأضاف "موسكفين"، أن بناء أول مفاعل نووى مصري في منطقة الضبعة شمال البلاد قد يكتمل بحلول 2022 إذا جرى توقيع العقد بنهاية 2015، مضيفا أن العقد سيشمل قرضا من روسيا لمصر. وكانت مصر قد جمدت مصر برنامجها النووى بعد كارثة "تشرنوبيل" النووية عام 1986 لكنها أعلنت عام 2006 أنها تخطط لاستئناف البرنامج، وكانت خطط طرح مناقصة لبناء المفاعل النووى في طور الإعداد عندما تخلى الرئيس المصري المخلوع محمد حسنى مبارك عن منصبه في فبراير 2011. وتأمل مصر منذ عام 1981 في بناء مفاعل نووى في منطقة الضبعة الواقعة بمحافظة مرسي مطروح، لكن المشروع يشهد زخما في فترات ثم ما يلبث أن يخبو الحديث عنه.