ذكرت وسائل إعلام روسية اليوم الأربعاء أن روسيا مستعدة لتقديم قرض لمصر لمساعدتها في بناء أول محطة نووية بالضبعة شمال البلاد، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي جرى توقيعه في القاهرة فتح الباب أمام إمكانية مشاركة المؤسسة النووية الروسية "روساتوم" في مناقصة لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، وأضافت أنه من الضروري إعداد الاتفاقيات والعقود بحلول نهاية العام الجاري. وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم أن روسيا مستعدة لتزويد الوقود إلى محطة الطاقة النووية حال إقامتها في مصر وتوفير الدعم المالي في شكل قرض. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن رئيس مؤسسة (روساتوم) المملوكة للدولة سيرجي كيريينكو قوله إن التعاون بين بلاده ومصر في بناء محطات الطاقة النووية ينطوي على تخصيص قرض روسي لمصر لبناء المحطة النووية لتوليد الكهرباء. وأضاف "هذا التعاون الشامل يشير إلى أن روسيا ستقدم الدعم المالي في شكل قرض". وذكرت صحيفة "فزجلياد" الروسية أن توقيع الاتفاقية أمس الثلاثاء بين مصر وروسيا على مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية يفتح الباب أمام إمكانية مشاركة روساتوم في مناقصة لبناء أول محطة للطاقة النووية في مصر. وأضافت أنه جرى التوقيع على الاتفاقية بعد محادثات بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين. وقال رئيس (روساتوم) المملوكة للدولة سيرجي كيريينكو إن شركته مستعدة لبناء محطة طاقة نووية مؤلفة من أربع وحدات وذلك باستخدام التكنولوجيا الجديدة، وأضاف كيريينكو في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية للأنباء مساء أمس الثلاثاء أنه جرى التوصل للاتفاق وأنه من الضروري إعداد الاتفاقيات والعقود بحلول نهاية العام. وقال كيريينكو "يتعلق المشروع بإقامة محطة طاقة نووية مؤلفة من 4 وحدات بطاقة 1200 ميجاوات في شمال مصر على ساحل البحر المتوسط باستخدام التكنولوجيا النووية". وقال رئيس "روساتوم" إن المؤسسة الروسية ستستخدم أحدث التقنيات الروسية، والتي تتضمن بناء وحدات محطة للطاقة النووية بنوع ما يسمى ما بعد فوكوشيما والتي تتضمن مستويات موثوق بها من السلامة. ولم توضح الصحف الروسية المعنية بالشؤون الاقتصادية أي معلومات عن شكل القرض سواء فيما يتعلق بحجمه أو توقيته أو طريقة سداده. وبدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتعاني مصر من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.