يُعدّ فصل الشتاء وقتًا مناسبًا للاستمتاع بأجواء المنزل الدافئة وتناول العشاء أمام التلفاز، إلا أن كثيرين يعانون من اضطراب النوم خلال الليالي الباردة، ليستيقظوا في اليوم التالي بطاقة ضعيفة وتركيز أقل. ومع ذلك، فإن اتباع بعض الإرشادات البسيطة والاستعانة بأدوات متوافرة في البيت يمكن أن يمنح نومًا مريحًا ودافئًا في ليالٍ شتوية قارسة. وتعرض الشروق مجموعة من النصائح لتحسين جودة النوم والتغلب على برد الليل، استنادًا إلى مواقع: ذا جوينت، ليفنج نورث، لينين فيجن. لماذا يتقطع النوم شتاءً؟ تُعد البرودة الخفيفة أفضل أجواء للدخول في النوم العميق والاحتفاظ به، لكن انخفاض الحرارة الشديد يدفع الجسم لاستهلاك طاقته في التدفئة بدل الاسترخاء، مما يقطع دورة النوم. وفي المقابل، فإن الإفراط في وسائل التدفئة قد يرفع حرارة الجسم بعد فترة، مسببًا استيقاظًا مفاجئًا نتيجة الشعور بالحرارة المزعجة. طبقات الأغطية والمواد الطبيعية تلعب الملابس والأغطية دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الدفء. وينصح بالاعتماد على طريقة الطبقات باستخدام أكثر من غطاء خفيف بدلًا من غطاء واحد ثقيل، إذ تمنح الطبقات عزلاً أفضل، كما تتيح التحكم بدرجة الحرارة عبر إزالة إحداها عند الحاجة. وينطبق ذلك أيضًا على الملابس متعددة الطبقات. وتُفضّل الخامات الطبيعية كالقطن، لقدرتها على امتصاص الرطوبة ومنح راحة أكبر عند ملامسة الجلد، وهو ما يساعد على النوم باسترخاء. الجوارب والقِربة لتدفئة القدمين تمثّل القدمان نقطة ضعف أمام البرودة، إذ تبعدان عن مركز تدفق الدم، فتكونان أسرع في فقدان الحرارة. ويساعد ارتداء الجوارب الصوفية على عزل القدمين، بينما تمنح قربة الماء الدافئ شعورًا إضافيًا بالدفء يسهّل عملية النوم. منع تسرب الهواء البارد قد تشكّل الفتحات الصغيرة في الأبواب والنوافذ منفذًا لتسلل الهواء البارد أو الأصوات المزعجة. لذلك ينبغي تحديد هذه الفتحات وسدها بالأغطية أو الملاءات المعلقة على مقابض النوافذ خلف الستائر لمنع تسرب الهواء. الحليب والينسون والموز.. وسائل تدفئة طبيعية تلعب المشروبات والأطعمة دورًا مهمًا في مواجهة برد الليل، إذ توفر للجسم مصدرًا طبيعيًا للدفء. ويعد الحليب الدافئ غنيًا بالتريبتوفان المساعد على النوم، ويمكن تعزيز تأثيره بالقرفة المعروفة بقدرتها على رفع حرارة الجسم، فضلًا عن رائحتها المريحة. ويمتلك الزنجبيل خصائص موسعة للأوعية الدموية، مما يساعد الجسم على ضخ الدم وتدفئته. كما يُعد الينسون خيارًا مناسبًا كمشروب دافئ يرفع حرارة الجسم ويرطب مجرى التنفس الذي يُصاب بالجفاف في الشتاء. ولا يفضل تناول الشاي أو الكاكاو لاحتوائهما على الكافيين المسبب للأرق وكثرة التبول. ويتصدر الموز قائمة الأطعمة المساعدة على النوم، لاحتوائه على المغنيسيوم المرخي للعضلات المتوترة بسبب البرد، إضافة إلى التريبتوفان الموجود كذلك في الحليب. كما يساعد الجزر على رفع حرارة الجسم خلال الهضم بفضل أليافه، ويمكن تعزيز التأثير بتناول الشوفان الذي يرفع الحرارة عبر عملية الهضم أيضًا. وينصح بتخفيف وجبة العشاء أو تناولها قبل النوم بعدة ساعات لتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي التي تقطع النوم وتسبب الانزعاج. التمارين خلال اليوم تسهم ممارسة الرياضة نهارًا في تحسين جودة النوم ليلًا، إذ تساعد في تنظيم هرموني الميلاتونين والسيروتونين الضروريين للنوم العميق. ومع ذلك، يُفضل الابتعاد عن التمارين خلال 3 ساعات قبل موعد النوم لتفادي تأثير النشاط البدني في تأخير الاسترخاء.