مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض    برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية    تشيلسي يهزم توتنهام بثنائية في الدوري الإنجليزي    صن داونز يهزم كايزر تشيفز بخماسية ويتوج بالدوري الجنوب إفريقي    مصرع سيدة وإصابة شخصين إثر حادث تصادم بالسنطة في الغربية    نعيم صبري: نجيب محفوظ هو مؤسس الرواية العربية الحديثة    توقعات برج الأسد في مايو 2024: «تُفتح له الأبواب أمام مشاريع جديدة مُربحة»    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    خلال 3 شهور .. علاج مليون مواطن بالمجان في مستشفيات دمياط    الأونروا تعلن عدم قدرتها على إجلاء المدنيين من رفح وتحذر من سقوط آلاف القتلى    باحث: انشقاق واضح وغير مسبوق داخل مجلس الحرب الإسرائيلي    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولي على قرية أوشيريتين    الحكومة: نعمل على توفير السيولة الدولارية لمواجهة أي تحديات اقتصادية إقليمية أو دولية    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية كيان وطني لا مجال للمزايدة عليه    مصطفى كامل يحتفل بعقد قران ابنته    بيان عاجل من الأهلي بشأن أزمة الشحات والشيبي.. «خطوة قبل التصعيد»    استعدادًا لموسم السيول.. الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء تطلق حملة لتطهير مجرى السيول ورفع الأحجار من أمام السدود    جهود لضبط متهم بقتل زوجته في شبرا الخيمة    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لشاب ينقب عن الآثار بأسيوط    زيارة ميدانية لطلاب برنامج علم النفس الإكلينيكي ببني سويف الأهلية للمستشفى الجامعي    أسعار النفط تستقر وسط ارتفاع المخزونات وهدوء التوترات الجيوسياسية    زينب العبد: لما بركب طيارة وشي بينور    تفاصيل أزمة منع المرشدين السياحيين من دخول المواقع الأثرية بمرافقة الوفود السياحية    زاهي حواس لا يوجد آثار للأنبياء في مصر.. والبعض يدمرنا ليقف بجانب إسرائيل    للشهر الثاني على التوالي.. ميتسوبيشي مصر تثبت أسعار سياراتها    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك شعب كنيسة عين شمس الاحتفال بخميس العهد |صور    طريقة عمل القرص الطرية، الوصفة الأصلية والنتيجة مضمونة    "أسترازينيكا" تعترف بمشاكل لقاح كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟    وزير الرياضة يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة جنوب الوادي    إصابة موظف بعد سقوطه من الطابق الرابع بمبنى الإذاعة والتلفزيون    نجوم الغناء والتمثيل في عقد قران ابنة مصطفى كامل.. فيديو وصور    لمدة أسبوع.. دولة عربية تتعرض لظواهر جوية قاسية    مصرع أربعيني ونجله دهسًا أسفل عجلات السكة الحديدية في المنيا    أخبار الأهلي: توقيع عقوبة كبيرة على لاعب الأهلي بفرمان من الخطيب    الأرصاد العمانية تحذر من أمطار الغد    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    رسالة ودعاية بملايين.. خالد أبو بكر يعلق على زيارة الرئيس لمصنع هاير    مدينة السيسي.. «لمسة وفاء» لقائد مسيرة التنمية في سيناء    «المهندسين» تنعى عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة ب«الشيوخ»    120 مشاركًا بالبرنامج التوعوي حول «السكتة الدماغية» بطب قناة السويس    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    مستشار المفتي: تصدّينا لمحاولات هدم المرجعية واستعدنا ثقة المستفتين حول العالم (صور)    رانجنيك يرفض عرض تدريب بايرن ميونخ    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإفراج عن سلسلة ال100 كتاب بعد توقف دام 9 أشهر
نشر في البديل يوم 11 - 10 - 2015

لعلها نقطة انطلاق التجربة الرائدة التي بدأها الشاعر والمترجم المصري رفعت سلام، إذ فكر في إتاحة أفضل 100 كتاب غير عربي مع ترجمات لكبار المترجمين للقارئ المصري والعربي، ليرتب للمشروع على أن يكون غير ربحي ومدعوم من قبل وزارة الثقافة المصرية، فتصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة الحكومية غير الربحية، وهدفها خدمة القراء وتقديم الكتب دون تكلفة تذكر.
حينما بدأ «سلام» مشروعه، في يناير 2013، نشر فكرته في صدر العدد الثاني، الذي قدم ترجمة رواية "بيدرو بارامو" لخوان رولفو، من ترجمة شيرين عصمت، وتقديم محمد إبراهيم مبروك، لتكون أكثر وضوحًا للجميع، وكتب فيها كلمة توضح رؤية السلسلة: لابد أن نظرةً متأملة لتاريخ الترجمة المصرية والعربية في القرن العشرين ستكشف ما سادها من عشوائية، رغم بعض الجهود الكبرى الجديرة بالاعتبار (من قبيل سلسلة "الألف كتاب" الأولى، على سبيل المثال)، واعتماد جهود الترجمة على "الفردي"/الذاتي في اختيار العمل المترجَم، والافتقار إلى استراتيجية واضحة من قِبل المؤسسات المعنية، والتفاوت المذهل في مستويات ترجمة الأعمال الثقافية الرفيعة، بما أدى في كثير من الأحيان إلى تشويه هذه الأعمال مصريًّا أو عربيًّا.
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد نجاح حققته السلسلة بإصدار 20 كتاب، تتوقف الهيئة عن إصدار السلسلة منذ يناير الماضي، إذ لم تصدر في العام الجاري سوى كتابين فقط، وخرج «سلام» في تصريحاته الثقافية يدين المؤسسة الحكومية ووزارة الثقافة، إذ قال في يونيو الماضي: «إنهم يعطلون السلسلة، ولا يعلنون عن أي أسباب، فالوضع أشبه بمسرح العبث، أو بالسيريالية. فهم يصدعوننا طول الوقت بالحديث عن التنوير، ومقاومة الإرهاب بالثقافة، وضرورة احترام الآخر، لكنهم في المقابل يمارسون النقيض تمامًا.. مع أكثر السلاسل توزيعًا وإقبالًا من القراء "توزيع السلسلة أكثر من 95%، في الأيام الأولى من إصدارها"، وأرفعها مستوًى. فنحن نقدم الكتب جاهزةً للطباعة قبل الموعد بوقت كاف، وأقوم بمراجعتها بنفسي. لكني فوجئت في النصف الأول من العام الحالي بالمماطلة في إصدار أمر طباعة الكتب (فهل هناك مَن يماطل في طباعة بورخيس وفرجينيا وولف وتوماس مان، في ترجمة دقيقة رفيعة؟)، وبعد التوقيع على أوامر الطباعة، طلبوا تليفونيًّا من المطبعة تأجيل طباعة هذه الأعمال بالذات. وبالتالي، بدلًا من أن تصدر ستة أعمال في النصف الأول من هذا العام، لم يصدر سوى عملين اثنين فقط. وقبل أسبوعين، أعلنت السيدة مدير النشر أن السلسلة ستواصل توقفها إلى ما بعد رمضان (كأن الترجمة محرمة أو مكروهة في رمضان، أو "رجس من عمل الشيطان"!). مما يعني استمرار توقفها لخمسة وأربعين يومًا أخرى، بدون إبداء أسباب.. ولا أدري ما الذي يزعجهم في السلسلة، ويوغر صدورهم إلى هذا الحد! سلسلة صغيرة تصدر عشرة أعداد كل عام (فهم يخصمون منها عددين كل عام، بدون سبب واضح!)، وتقدم ترجمة جديدة رصينة، دقيقة، لأهم الأعمال الأدبية في التاريخ، من كل اللغات: ثيرفانتيس، كافكا، بلزاك، خوان رولفو، توماس مان، بورخيس، لوركا، وليام بليك، كازانتزاكيس، إلخ.. حالة سيريالية وعبثية واضحة.. لكنها غير مفهومة. وقد سبق أن قاموا- حين رأوا الإقبال الساحق على كتب السلسلة- بتخفيض الكمية المطبوعة بمقدار الثلث، استجابةً لهذا الإقبال! فلماذا يهددون أهم سلسلة لديهم بالإيقاف؟ لماذا هذا التحرش؟ هل يستفز البعض نجاحها الفادح؟ لكن هذا النجاح يُحسب لهم.. وسط حالة من الفشل والركود والعشوائية..»
وظلت أزمة السلسلة قائمة، ولا جديد سوى وعود بنشر قريب، لينهي سبتمبر أيامه بخروج «سلام» يقول: العجلة تعود إلى الدوران، أُبلغت اليوم بأن الأعمال الثلاثة المحتجزين منذ بداية العام الحالي بالمطبعة.. سيتم دفعهم إلى الصدور خلال الأيام القليلة الحالية: "بورخيس: حكايات، توماس مان: آل بودنبروك، فيرجينيا وولف: إلى الفنار"، على أن يتوالى صدور الأعمال التالية في وقت لاحق، والقراء يمنون النفس ألَّا تكون تلك الكلمات بالوعود الواهية التي سبقتها.
وتتضمن قائمة الأعمال التي تنتظر دورها في الطباعة: "أنطوان دي سانت اكسبيري: الأمير الصغير، بوكاشيو: الديكاميرون، ليو هونج: قصص، لورنس ستيرن: حياة وآراء حضرة المحترم ترسترام شاندي، سكوت فيتزجيرالد: جاتسبي العظيم، هيرمان ملفيل: موبي ديك، مارجريت يورسينار: مذكرات هادريان، أحمد شاملو: حديقة المرايا، ليو شون: مذكرات مجنون".
وإليكم عرضًا لإصدارات السلسلة كافة منذ انطلاقها..
الكتاب الأول: «ثيربانتس دون كيخوته»
أحد الدرر النادرة في الإبداع الإنساني، على مر العصور؛ ولا تخلو لغة واحدة من ترجمتها، رواية لا يمكن اختصارها، أو تقليصها في مصطلحٍ ما، لا يمكن استنفاد أسرارها وجواهرها الدفينة التي قاومت الزمن واستعصت عليه، أما الترجمة، فهي بدورها إحدى دُرر الترجمة العربية النادرة، لمفكرنا القدير الراحل عبد الرحمن بدوي، الذي أثرى المكتبة العربية بعشرات من مؤلفاته وترجماته وتحقيقاته الفاتنة.
الكتاب الثاني: «خوان رولفو: بدرو بارامُو»
أحد روائع وأسس "الواقعية السحرية" بأمريكا اللاتينية والعالم، فيما قبل ماركيز وجيله، والتي اعتبرها بورخيس من أفضل الروايات في تاريخ الأدب، وقال عنها ماركيز إنه لم يشعر بمثل هذا الإحساس الذي منحته له منذ قراءته ل"المسخ" لكافكا، وكان لها تأثير ساحق على تطور تيار "الواقعية السحرية"، والكتاب أول ترجمة مصرية للرواية، قامت بها شيرين عصمت، التي سبق أن قدمت إلى المكتبة العربية عددًا من الأعمال المهمة.
الكتاب الثالث: «فرانتس كافكا: المحاكمة والمسخ (روايتان)»
"المحاكمة" و"المسخ" روايتان فريدتان عن حق من أهم أعمال فرانتس كافكا الإبداعية، ومن صفوة الإبداع الروائي العالمي في القرن العشرين. روايتان لا تشبهان أي عمل سابق، بل لا تشبه إحداهما الأخرى، كدُرتين نادرتين، تُعريان المصير الإنساني العادي، بلا إنشائية، ولا شعارات، كما رآه كافكا في بدايات القرن العشرين، وكما ما يزال واقعًا مريرًا في بدايات القرن الحالي. ترجمة محمد أبو رحمة.
الكتاب الرابع: «هنريك إبسن: بيت الدمية»
"بيت الدمية" هي دُرة هنريك إبسن، المسرحي النرويجي العظيم (1828-1906)، بل دُرة المسرح العالمي الحديث، التي تركت بصمتها الواضحة على تحولات المسرح العالمي في القرن العشرين: المسرحية الأكثر عرضًا بمسارح العالم، بعد بعض أعمال شيكسبير. أما الدراسة التي قدمها العلامة الدكتور كمال الدين عيد عن مسرح إبسن عمومًا، و"بيت الدمية" خصوصًا، فهي إضاءة عميقة وثاقبة وغير مسبوقة. ترجمة زينب مبارك.
الكتاب الخامس: «إيتالو كالفينو: لو أن مسافرًا في ليلة شتاء»
أول ترجمة عربية لتحفة كالفينو الفريدة، غير المسبوقة في تاريخ الرواية العالمية. هي رواية الروايات، بطلها قارئ الرواية، الباحث عن اكتمال الحدث، الذي لا يكتمل أبدًا، والروايات المنقوصة أبدًا، والماهية الملتبسة للمؤلفين.. وكأن "النقصان" هو جوهر العالم، أو الرواية، وكأن "الاكتمال" سرابٌ وفكرة وهمية. رواية لا تشبه ما سبقها من إبداعات العالم، ولا تشبه على أي نحو إبداعات كالفينو السابقة، أو حتى تتماس معها، كأنها الذروة بلا نظير، ذروة الإبداع والوعي الروائي والثقافي معًا. وترجمة تمكنت من فك شفرة الصعوبة والتعقيد البنيويين إلى أقصى سلاسة ممكنة، عربيًّا، أنجزها بمقدرة حسام إبراهيم، في إضافة لافتة إلى المكتبة العربية.
الكتاب السادس: «وليم بليك: أغنيات البراءة والتجربة»
أحد روائع الإبداع الإنساني الشعري، ودُرة الرومانتيكية العالمية. رؤية روحية عميقة للعالم، وعلاقاته الدفينة، وتجلٍّ أرقى لملامح التوجه الرومانتيكي، من قِبل شاعر يمثل في الوعي النقدي المَعلَم الأساسي لتيار اكتسح الأدب العالمي على مدى أكثر من قرن كامل، لكن أعماله وفي ذروتها "أغنيات البراءة والتجربة" تتجاوز الرومانتيكية، كحركة إبداعية، لتمتلك فرادتها وشموليتها التي تفرضها كإبداع عابر للزمن والأحقاب. وهي المرة الأولى التي تصدر فيها في اللغة العربية ترجمة كاملة، ورصينة، لذلك العمل الفريد، ترجمة ودراسة حاتم الجوهري، تقديم الدكتور ماهر شفيق فريد.
الكتاب السابع: «البير كامي: الغريب»
إحدى دُرر الحداثة الروائية في القرن العشرين، التي ألهمت أجيالًا وتيارات، وتُمثل شاهدًا على عمق رؤيته لوعي الإنسان الحديث، ومصيره؛ وكانت سببًا مهمًّا لمنحه جائزة نوبل في الآداب (1958). وترجمةٌ رفيعة، مدققة، أُنجزت كسابقاتها خصيصًا لسلسلة "المائة كتاب"، تحتفي بما لا ينتبه إليه المترجمون عادةً: "السمات الأسلوبية واللغوية" للكاتب، دون افتقار إلى السلاسة الجميلة، الممتعة. ترجمة وتقديم عاصم عبد ربه.
الكتاب الثامن: «أونوريه دو بلزاك: الأب جوريو»
دُرة الرواية الواقعية في العالم، ومَعلمها الأشهر؛ لا تهويمات خيالية، أو رطانات لغوية وإنشائية. هو العالم وشخوصه وعلاقته كما هي، تتخبط في مصائرها الأليمة، التي صنعتها بنفسها، أو بالمواضعات الاجتماعية، باحثةً عن مَخرج أو مَهرب. وترجمة ربما كانت الأكمل والأدق في المكتبة العربية ل"الأب جوريو"، حاملةً السمات الأسلوبية واللغوية الدقيقة لأحد سادة الرواية العالمية. ترجمة محمد محمد السنباطي.
الكتاب التاسع: «وليام فوكنر: الصخب والعنف»
دُرَّة الرواية الأمريكية، وأحد روائع القرن العشرين النادرة. رواية فريدة، عصيةٌ على الاستهلاك، عسيرةٌ على الامتلاك؛ ضد السهولة والتقليدية والخفة في الإبداع والقراءة. مُنح فُوكنر جائزة نوبل على "مساهمته القوية والفريدة فنيًّا في الرواية الأمريكية الحديثة". ترجمة محمد يونس.
الكتاب العاشر: «والت ويتمان: أوراق العشب»
ترجمة وتقديم الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، ويعد الديوان الأشهر والمعلم الأعظم في الشعر الأمريكي الحديث، بل في الشعر الأمريكي المكتوب بالإنجليزية قاطبة بحسب ما كتبه المترجم في تقديمه للكتاب، وقال أيضًا: والت ويتمان، هو سيد الحداثة الشعرية الأمريكية ومؤسسها الأكبر، استطاع أن يفتح الشعر الأمريكي على مصاريعه، نحو آفاق بلا حدود، ورؤى بلا قيود.
الكتاب الحادي عشر: «شينوا أتشيبي: أشياءٌ تتدَاعَى»
رواية نيجيرية تتحدث عن انهيار قيم القبيلة في وجه الحضارة القادمة من الغرب, بطل الرواية الرئيسي هو اكونكوو الرجل القوي الذي بنى قوته بنفسه ولم يرثها عن أبيه، اكونكوو الرجل البدائي الذي اعتاد على أن يكون الأقوى وأن يسير كل شيء حسبما أراد، لكن الحضارة الغربية تزحف نحوه ونحو القبيلة ليجد كل ماحوله قد صار أشياء تتداعى. ترجمة وتقديم عبد السلام إبراهيم.
الكتاب الثاني عشر: «دُني ديدرو: جاك القدري»
ترجمة وتقديم حسن عبد الفضيل، وكتبت الرواية ما بين عامي 1765 1780، ولم تنشر بالفرنسية إلَّا في عام 1796 بعد وفاة مؤلفها، لكنها كانت قد صدرت قبل ذلك في ترجمة ألمانية جزئية قام بها جوته عام 1785, ثم ترجمت بعد ذلك من الألمانية إلى الفرنسية عام 1793. وجاك القَدَري فرضت سطوتها على الأدب والثقافة العالمية منذ ظهورها في القرن الثامن عشر, من شيلر إلى جوته إلى شليجل وستاندال, فهي رواية استشرافية لمغامرات الكتابة والوعي والتجريب الإبداعي لأحد أعمدة عصر التنوير الفرنسي وأحد المؤسسين والمشاركين في أهم عمل تنويري.
الكتاب الثالث عشر: «ليف تولستوي: موت إيفان إيليتش»
أحد أهم رواياته القصيرة، تسعى إلى اكتشاف لأعماق الروح الإنسانية فى اللحظة الفاصلة من الحياة، لحظة المواجهة مع المصير، عبر وعى تحليلي دقيق ومرهف، وهو ما جعلها تتصدر قوائم أهم الأعمال الإبداعية فى تاريخ الرواية. يضم هذا الكتاب بالإضافة إلى الرواية القصيرة، القصص: أليوشا الإناء، بعد الرقصة، القيصر الشاب، ما بين مذنبين، حُلمي، الشمعة. ترجمة وتقديم مها جمال.
الكتاب الرابع عشر: «نيكوس كازانتزاكيس: حياة ألكسيس زوربا»
أول ترجمة عربية عن الأصل اليوناني مباشرةً، فضلًا عن دقة واكتمال الترجمة، التي لم تتحقق في ترجمات عربية سابقة لنفس الرواية، تدور أحداثتها عن قصة رجل مثقف, اسمه باسيل, غارق في الكتب يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها. سرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها. أنتجت هوليوود فيلمًا شهيرًا أيضا مقتسبًا من الرواية يحمل نفس العنوان وقام ببطولته الممثل "أنتوني كوين وحقق الفيلم شهرة كبيرة. ترجمة محمد حمدي إبراهيم.
الكتاب الخامس عشر: « فدريكوغارثيا لوركا: الأغاني الغجرية»
ترجمة عبد الهادي سعدون، الذي تبحث مقدمته في قضايا مهمة في أدب لوركا وحياته، فتحاول أن تجيب عن سؤال سبب مقتله وذلك بجمع الأقوال المتعددة في هذا السياق، والحكم عليها: «لا تخرج أغلبها عن التكهنات والتوقعات الممكنة»، وهذا تقسيم دقيق ومحكم فثمة أسباب واهية ومنها كونه معارضًا أو يساريًّا، وثمة أسباب لها وجاهة منها: الحرب الأهلية الشرسة العمياء، أو الخلافات العائلية.
الكتاب السادس عشر: «جوزيف كونراد: قلب الظلام»
من ترجمة مدحت طه، وهي إحدى منارات الحداثة الروائية المؤسسة، لأحد أساطين الرواية الإنجليزية، رغم أصله البولندي، رواية تستكشف جغرافيًّا وتضاريس الروح، من خلال رحلة في أعماق الغابات الإفريقية، بحثًا عن "عاج" يكشف الشراهة والوحشية الإنسانية، والتكالب الذي يفضي إلى مجزرة تلو أخرى، في أرض غريبة. وقد تأثر بأسلوبها السردي وشخصياتها اللا بطولية الكثير من الكتاب.
الكتاب السابع عشر: «كنوت هامسون: الجوع»
أهم الأعمال الروائية للكاتب النرويجي الذي فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1920، من ترجمة الشاعر والمترجم شرقاوي حافظ، كاتبها رائد تيار الوعي والمونولوج الداخلي، الذى لم يفلت من التأثر به كتاب بقامة توماس مان، وكافكا، وجوركي، وهنري ميللر، هيرمان هيسه، وصولًا إلى هيمنجواى.
الكتاب الثامن عشر: «صامويل بيكيت: في انتظار جودو»
الحائز على جائزة نوبل في الآداب، من ترجمة رانية خلاف، وتقديم الدكتور محمود نسيم، والمسرحية رؤية للوجود الإنساني الراهن، الملتبس والمشوَّش، البائس والأعمَى، الذي لا يملك في بؤسه وعماه سوى الإصرار على انتظار ما لا يدري، انتظار المجهول، باعتباره الخلاص الكُلي، النهائي.
الكتاب التاسع عشر: «چورچ أورويل: 1984»
ترجمة وتقديم: عَمرو خَيري، وتعد الرواية أحد علامات القرن العشرين الروائية؛ خيالٌ فادحٌ في تقصي أشكال القمع الإنساني في أقصى تجلياته الجهنمية، وآلياته الرهيبة بكل تفاصيلها التي لا تخطر ببال. صرخة إبداعية من المقام الرفيع، فاضحة لإهدار الإنسان، وللأنظمة المغلقة الشمولية، المضادة لكل تحقق وحرية إنسانية.
الكتاب العشرون: «مارك توين: مغامرات هَكلبيِري فِن»
ترجمة وتقديم نصر عبد الرحمن، درة المؤسس الكبير لحداثة الرواية الأميريكية، وإحدى الدُّرر الباهرة للرواية العالمية، رواية تُدخل إلى الأدب الأمريكي، لأول مرة المهمشين من الزنوج والفلاحين والمهاجرين، لتعرِّي البؤس والرثاثة التي تخيم على هذا العالم، بعيدًا عن تقاليد الأدب الأوربي. وقد اعتبر الكثيرون مؤلفها الأب الشرعي للأدب الأمريكي، واعتبروا روايته أعظم رواية أمريكية. قال عنها "هيمنجواي": "إن كل الأدب الأمريكي ينبع من رواية "هكلبيري فِن"، وهي أفضل رواية أنتجها الأدب الأمريكي حتى الآن".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.