ذكرت وكالة "أسوشيد برس" الأمريكية أن تقرير صادر من قبل مجموعة المراقبة المستقلة، يوم الأثنين الماضي، أوضح أن الضربات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراقوسوريا، تسببت في مقتل 459 مدنيا، على الأقل خلال العام الماضي. وتضيف الوكالة أن التقرير الصادر عن مؤسسة "أيرورز"، يهدف لتتبع الضربات الجوية الدولية التي تستهدف المتطرفين، والتي تسببت في مقتل نحو 15 ألف مسلح تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، في حين أشارت الوكالة إلى صعوبة التحقق من المعلومات في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، والمتورط في مقتل واختطاف الصحافيين والنشطاء. وقال التقرير :"تظهر كل 24 ساعة معظم المزاعم المتعلقة بقتلى المدنيين جراء غارات التحالف، ويتم نشر رسوم بيانية عن الضحايا المزعومين على نطاق واسع.. وفي هذا السياق، فإن السياسة الحالية للتحالف التي تنتهج التقليل أو نفي كل مزاعم القتلى المدنيين غير منطقية، وتخاطر بمنح تنظيم داعش والقوى الأخرى أداة قوية للدعاية". وتوضح الوكالة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة شنت غارات جوية على العراق في 8 أغسطس، وعلى سوريا في 23 سبتمبر من العام الماضي لاستهداف تنظيم داعش، وانضم إليها لاحقا تحالف لمساعدة القوات البرية الحليفة في كلا البلدين من أجل هزيمة المتطرفين. وتلفت الوكالة إلى أنه حتى الآن، شن التحالف أكثر من 5800 غارة جوية على البلدين، ولم تعترف الولاياتالمتحدة حتى الآن إلا بمقتل اثنين من المدنيين جراء غارة جوية أمريكية كانت تستهدف مسلحين على صلة بالقاعدة في سوريا العام الماضي، وأسفرت نفس الغارة عن إصابة شخصين بالغين، وفقا لتحقيق أصدره الجيش الأمريكي في مايو. وهذه الغارة هي واحدة من بين أربع حوادث على الأقل يشتبه بأنها أسقطت ضحايا مدنيين وتخضع لتحقيق الجيش الأمريكي، ولا يزال تحقيق آخر في غارة جوية بسوريا وتحقيقان آخران بشأن غاراتها في العراق جاريا. وفي هذا السياق، قالت منظمة أيرورز إنها حددت 57 غارة جوية من خلال مصدرين أو أكثر تتسم بالمصداقية، وغالبا ما تقدم هذه المصادر المعلومات مصحوبة بالسيرة الذاتية أو الصور الفوتوغرافية أو التسجيلات المصورة. وتلفت المنظمة على موقعها الإلكتروني :"تسببت حرب التحالف ضد تنظيم داعش في سقوط ضحايا مدنيين، بكل تأكيد هناك أكثر من حالتي القتل التي تعترف بها القيادة المركزية الأمريكية حاليا"، مضيفة أنه في العراقوسوريا أيضا، شن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويضم فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والأردن، غارات جوية، رغم أنه لم ينشر المزيد من المعلومات عن تواريخ أو مواقع هجماته.