* قوات الجيش تجاوزت في أحداث مجلس الوزراء.. والثوار أخطئوا فى عدم قبول الاعتذار * الشعب المصري حاليا يدفع ثمن أخطاء الثوار والمجلس العسكري والكتلة الصامتة * المظاهرات الفئوية تعجيز وانتقام من الثورة.. وهناك فرق بين نقد المجلس العسكري بين قلة الأدب كتبت- صفاء عبد الرازق: قال الفنان محمد صبحى خلال لقائه مع الإعلامي عمرور الليثي في برنامج 90دقيقة أن حاكم مصر الفاسد لا يستحق أن يعاقب بتدمير مصر، وأننا حالياً نعيش فى سنة أولى ديمقراطية ونتمنى ألا يفسد أحد علينا الفرحة، وأن يكون 25 يناير القادم عيد لمصالحة وطنية حقيقية، وليس احتفال صادم مع الجيش، لأن الحديث عن صدام مع الجيش قد يؤدى إلى كارثة، وأن الثوار في ميدان التحرير لم يدفعوا دماءهم من أجل أناس تتصارع على كرسي الحكم. وأشار صبحى خلال حديثة إلى ظهور إعلاميين بعد الثورة يتعاملون وكأنهم ثوارا أكثر من ثوار التحرير، ومن كان يخاف من الحزب الوطنى أصبح يخاف الأن من ميدان التحرير، مشيرا إلى أننا أمام تجربة فريدة والمشكلة تكمن فى أن كل فرد يدعى امتلاكه الحقيقة المطلقة، وأن ما حدث بعد الثورة من مظاهرات فئوية كانت تعجيزا وانتقاما من الثورة،وما يحدث الآن هو كابوس و هناك فرق بين نقد المجلس العسكري بين قلة الأدب. وأشار إلى أن هناك بعض العقول الجبارة في التيارات الإسلامية يمكن أن تفيد المجتمع فى المرحلة المقبلة، مستنكرا رغبة التيارات السياسية فى إقصاء الآخر، معتبرا ذلك طامة كبرى. وأضاف صبحى أن الشعب المصرى حاليا يدفع ثمن أخطاء الثوار والمجلس العسكرى والكتلة الصامتة، وأنه كان من الأدعى بعد قرار التنحى هي المطالبة بوضع الدستور أولا، ثم انتخاب البرلمان ثم الرئاسة. وأضاف أن نظام مبارك كان ايجابي منذ بداية حكمه وحتى عام 1998،لكن عدما تدخلت الزوجة والابن فى السيطرة علي الحكم انقلبت الأوضاع، مشيرا ًإلى أنه لا يهمه إعدام مبارك قدر ما يهمه حقيق الاستقرار وتحقيق مطالب الثورة. وشدد على أن هناك تجاوزات من القوات المسلحة فى أحداث مجلس الوزراء، وأن الثوار بالمقابل أخطئوا فى عدم قبول الاعتذار، وأن عدم قبول الجنزورى رئيسا للوزراء لمدة 6 أشهر معناه القبول بالفوضى. وأوضح أن المشكلة تكمن فى أننا غير مؤمنين حتى الآن بأننا عملنا ثورة، والمسئولية الأولى تقع على النخبة السياسية، مشيرا إلى أن بعض الفنانين نزلوا التحرير لأخذ صكوك الغفران، مفصحا عن سبب رفضه وزارة الثقافة كونه فنان، والفنان هو الذى يصنع الثقافة ووزير الثقافة يديرها، مختتما حواره بقولة: إن رئيس الجمهورية القادم لم يظهر بعد.