ندد مواطنو محافظة الغربية بمقتل النائب العام المستشار هشام بركات، وطالبوا جموع الشعب المصرى بالتوحد صفًّا واحدًا فى خندق واحد؛ لمواجهة الإرهاب الأسود. وقال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى "إن هؤلاء الخوارج الذين يسعون إلى تدمير الوطن بعد أن فشلوا فى سرقة سيناء باتوا يحاولون تنفيذ جرائمهم داخل القاهرة، ولكن الشعب المصرى بصموده سوف يدحرهم ويقتلع جذروهم رويدًا رويدًا". وأضاف القصبى أن اغتيال النائب العام ليس لشخصه فقط، بل محاولة لاستهداف الشعب المصرى؛ باعتباره يمثل ضمير المجتمع، وأن هؤلاء الخوارج لم يتورعوا ولم يقدروا هذا الشهر الكريم وقدسيته، مطالبًا بسرعة الكشف عن هؤلاء المتهمين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة وأن يلقوا الجزاء الرادع؛ كى يكونوا عبرة لأمثالهم من الخونة. ونعى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية استشهاد النائب العام، وتقدم بخالص العزاء لأسرته. ودعا القصبى جموع الشعب المصرى إلى الاتحاد لوقف تلك المحاولات البائسة والتى تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، خاصة مع قدوم ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة وافتتاح قناة السويس، والذى يعد بمثابة سقوط لمشروعهم الدموى ونجاحًا للدولة المصرية الجديدة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى. وقال المستشار حسام طرطير رئيس محكمة طنطا الابتدائية إن استهداف النائب العام لن يمنع القضاة من أداء رسالتهم، مشيرًا إلى أن القضاة مستمرون في أداء عملهم، مؤكدًا أن الحادث هو الثانى بعد استشهاد ثلاثة من القضاة من جانب الإرهابيين في سيناء نهاية مايو الماضى. وأوضح أن هذه العملية الإرهابية لن ترهب قضاة مصر في إصدار الأحكام، بل إنهم سيصمدون؛ لأن هذه الأعمال الإجرامية تزيد من إصرار القضاة على أداء واجبهم أمام الله والوطن. وأشار طرطير إلى أن هؤلاء الإرهابيين لا يعرفون الإسلام، وأن ما فعلوه عمل خسيس في شهر كريم حرم الله فيه القتال مع الأعداء، موضحًا أن كل قضاة مصر لن ترهبهم الأفعال الإجرامية، وسيقدمون أنفسهم فداء للوطن. كما أدان اتحاد شباب الثورة بالغربية الحادث الإرهابى، وقال محمد عباس المتحدث الإعلامى للاتحاد إن هذه الواقعة تعد خسة ونذالة وعملاً إرهابيًّا صريحًا، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيى والأجهزة الأمنية بضرورة القصاص للشعب المصرى. وأضاف أن هذا العمل الخسيس لن ينال من عزيمة الشعب المصرى، وسيزيدهم إصرارًا على الوقوف بجانب الدولة؛ للانتقام من الجماعات التكفيرية والإرهابية التى لاين لها ولا وطن. واستنكرت هيئة مكتب الوفد واللجنة العامة بالغربية الحادث الإجرامى، وصرح ناصر العيارى المتحدث الإعلامى للوفد بالغربية أن النائب العام دفع حياته ثمنًا لتحقيق العدل بين أبناء الشعب المصرى، وذلك بقرارته الجريئة منذ توليه هذا المنصب، وتقدمت اللجنة بخالص العزاء إلى الشعب المصرى، وأكدت أن مصر ستظل شامخة، وأن هذا الإرهاب الأسود حتمًا إلى الزوال. على جانب آخر رفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية حالة الطوارئ بتكثيف الحملات الأمنية لضبط الشارع ومواجهة الخارجين على القانون والعناصر الإرهابية المحرضة على العنف والشغب، مع تأمين المنشآت الحيوية، بالتزامن مع الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو. في الوقت ذاته ما زال الغموض هو سيد الموقف حول خريطة احتفالات ذكرى 30 يونيو، سواء من القوى والحركات الثورية أو المؤسسات المجتمعية على مستوى مدن ومراكز المحافظة، ولم يتم الإعلان عن أي فعاليات حتى الآن، وبرر كثيرون بحلول ذكرى الثورة مع شهر رمضان!