قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن الجيش السوري هاجم العديد من مراكز تنظيم القاعدة في سوريا، والتي تمولها تركيا أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي، وكذلك الولاياتالمتحدة والأردن وبعض الدول الخليجية، موضحا أن وسائل الإعلام الغربية تتعمد تجاهل انتصارات الجيش السوري رغبة في كسر المقاومة من الداخل. ويشير الموقع إلى أنه بالنظر إلى الخرائط التي أعدت مؤخرا من قبل وسائل الإعلام الغربية ومؤسسات الفكر والرأي السياسية الغربية، يمكن أن نكتشف بشكل واضح الدور الأمريكي في تمويل وتوفير ملاذ آمن لكل من تنظيم القاعدة وداعش، بغرض ضرب الحكومة السورية بالإضافة إلى إيران. ويلفت الموقع الكندي إلى أن الغرب اعترف بعدم وجود ما يسمى بالمعارضة المعتدلة في سوريا، ولكن الاستقرار في سوريا لن يسمح للغرب بتحقيق أهدافهم، حيث قال "مايكل أوهانلون" من معهد بروكينجز:" عدم الاستقرار في سوريا هو الطريق إلى بلاد فارس". ويرى "جلوبال ريسيرش" أن الإدارة الأمريكية صنعت التنظيم الإرهابي داعش في عام 2012 وبدأت في تمويله للحفاظ على قوتها وسيطرتها على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بالتالي أصبحت آلة عسكرية أمريكية وامتدت أنشطتها لكافة أنحاء المنطقة، بدعم تركي أمريكي خليجي. ويؤكد "جلوبال ريسيرش" أن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي هي مجرد روايات توضح حجم المؤامرة الأمريكية الموثقة لانتهاك الأجواء السورية بشكل مباشر والتفكيك العلني لعتاد الجيش السوري والحكومة، مشيرا إلى أن الحرب السورية ليس لها أهداف محدودة، فالأجندة الأمريكية تحمل في طياتها تدمير إيران وروسيا والصين، حيث إن الدول الغربية تحاول تطويق الصين من جنوب شرق آسيا. وفي هذا السياق، قال موقع "فيترانس توداي" إن الولاياتالمتحدة تدعم داعش بشكل كبير حتى يتمكن من إحكام السيطرة على العديد من المناطق خاصة في سوريا، وبالتالي تمتلك واشنطن مصداقية عالية لمواصلة الضربات الجوية على سوريا، والتمكن من تهريب الغاز السوري، والذي هو أبرز أسرار النزاع في سوريا. أصبحت الأصوات الآن تنادي بصوت مرتفع أن أمريكا لاتريد سحق تنظيم داعش الإرهابي، إنما تحاول إبعاد التهمة عنها بأنها هي التي صنعت هذا التنظيم وذلك من خلال تشكيلها إئتلاف دولي لمحاربة داعش.