حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين بدمياط بسبب إعلان وزير الكهرباء عن زيادة أسعارها أول يوليو المقبل بنسبة 20%؛ نظرًا إلى الركود الضارب بالبلاد وما يصفة المواطنون بدمياط بوقف حال لم نراه من قبل. استطلعت "البديل" أراء بعض المواطنين فى تصريحات وزير الكهرباء عن زيادة الأسعار، ورصدت حالة من الرفض الشديد لزيادة الاسعار على الكهرباء مؤكدين "تعبنا من كتر الغلاء بدون إنجازات". عادل محمد عبد المقصود، 37سنة، نجار، من منطقة عزبة اللحم يقول "فى السنة الأخيرة الكهرباء أسعارها زادت مرتين، ورغم أن لدى عداد يعمل بنظام الكارت، إلا إنى لا اتمكن من حساب الزيادة، ولكن ما اعرفه هو اننى كنت أشحن الكارت بقيمة 50جنية وتستمر الخدمة 50 يومًا، واستمر الحال على ذلك لأكتر من سنتين ولكن بداية نصف السنة الماضية، الوضع اختلف والخمسين جنية اللى كانت بتكفى 50يوم أصبحت لا تكفى حتى التلاتين يوم. ويضيف لو الحالة كويسة والدنيا ماشية مكنش يبقى فيه مشكلة، لكن مفيش شغل ومفيش فلوس وكل حاجة أسعارها فى إرتفاع هنجيب منين فلوس نغطى الزيادات دى". عمرو عبد العزيز شحات، 45 سنة، موظف، يسكن منطقة حى رابع، يقول "الواضح إن الايام اللى إحنا عايشنها كل الغلب بيقع على الغلبان، العامل والموظف ومعدومى الدخل، لو الدولة محتاجة فلوس وهو أمر وارد فلماذا لاتفكر إلا فى كيفية استغلال الغلابة، عندك كهرباء مدعومة بتستهلكها المصانع كثيفة استخدام الطاقة، وهى تعد المستهلك الحقيقى للطاقة، ومع ذلك الكهرباء مدعمة لهم ولكن المواطن الغلبان كل حاجه تغلى عليه، كفاية علينا الدروس الخصوصية وإرتفاع أسعار الأكل والشرب. وتابع شحات، قائلًا " فوجئنا بأن الرصيد بيتسحب من العدادات مسبقة الشحن ودا حصل أكثر من مرة ومحدش يقدر ينكر ومعرفناش نحصل على رد من شركة الكهربا ومفيش فى إيدينا غير إننا نشحن تانى وأمرنا لله، وكمان كل خمس شهور هتقولى زياده ،بجد أنا بفكر أشترى مولد كهربا واشتغل عليه وخلاص". خالد جاد 28سنة صاحب ورشة نجارة، بمدنية دمياط، يقول "بجد الكهربا بقت عبء كبير علينا يعنى لما يبقى عندى عداد ورشة والعدد اللى عندى بسيطة وألاقى المحصل جايب لى فاتورة شهر ب2100جنية أعمل إيه وأتصرف إزاى ،ولما عداد الشقة كارت مسبق الشحن أشحنة ب100جنية متكفيش شهر وكأننا مطلوب نشتغل ونشحن وندفع كهربا بس ،وفى المقابل الكهربا بتقطع وكأننا فى أيام الصيف ،طيب حسن الخدمات الأول وبعدين إتكلم فى زيادة اسعار ،وفر شغل للناس ووغقضى على البطالة اللى زادت وبعدين إتكلم فى زيادات نمهو كلة بس زيادات فى الأسعار أكل وشرب وملابس ودروس خصوصية ،يعنى مفروض الحكومة تبص على الغلابة شوية " هذه الحالة منتشرة بين المواطنين لأن تردى الأوضاع الإقتصادية وإنخفاض الدخل وزيادة المصروفات بسبب إرتفاع أسعار كل شئ بالإضافة لغول الدروس الخصوصية الذى يلتهم معظم دخول الأسر ، يسبب ضيق حقيقى وعجز لدى الكثير من المواطنين عن الوفاء بالمطلوب . وعلى الرغم من تصريح وزير الكهرباء بزيادة الاسعار فى يداية يوليو المقبل إلا أن المهندس سامى بدير مدير كهرباء دمياط أكد فى إتصال تليفونى أنه لم يصل إليه ما يؤكد ذلك ،مضيفا أن هذه القرارات سيادية ولا علاقة لنا بها .