كثرت بالآونة الأخيرة أخطاء الأطباء الجسيمة والتى يدفع المرضى وذووهم الثمن بفقدان حياتهم وحرمان أطفال من الام والأب أوفقدان الأبوين الأطفال، ورغم قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بضرورة استقبال الحالات الطارئة بالمستشفيات الخاصة وعلاجها على نفقة الدولة، فإنه أصبح حبرا على ورق، وننشر قصة مأساوية لسيدة سكندرية لقت مصرعها على يد طبيبين لم يرحما شبابها ولا صريخ أبنائها حتى أصبحت بحالة ترفض أى مستشفى سواء خاصة أو حكومية استقبالها. بداية يحكى صلاح زاكى زوج الضحية بدرية على محمد التى لقت مصرعها بعد معاناة استمرت قرابة شهرين، حيث يقول " قامت زوجتى بالذهاب لعيادة الدكتور حمدى محمد خضر طبيب أمراض النساء لمعاناتها بآلام فى الرحم، وبعد عمل الآشعات قرر وجود ورم ليفى بجوار الرحم قطره 4 سم، فقرر عمل جراجة لها فى مستشفى الزهور الخاصة بمنطقة سيدي بشر، وبدلا من استئصال الورم فقط قام باستئصال الرحم والمبيضين، وبعد أسبوع من إجراء العملية قام بفك السلك وكانت المفاجأة وجود فتح مساحته 20 سم ولم يلتئم ووجدنا البطن مفتوحة. وتابع زاكى حديثه قائلا، وحينها تعلل الطبيب قائلا، إن الجرح لم يلتئم إلا بعد عملية شفط دهون وشد بطن، وللتخلص من تللك الكارثة قام بتحويلنا إلى الدكتور محمد الشحات أخصائى جراحة التجميل، والذى طلب أن يقوم بالعملية بمستشفى مبرة الإسكندرية لتعلله بأن مستشفى الزهور التى تم عمل العملية الأولى بها أن جهاز التعقيم بها غير جيد. ويضيف زاكى أن طبيب التجميل بعد إجراء العملية قال لنا بالحرف الواحد: استدعوا طبيب النسا لأن العملية الأولى "ملوثة ورائحة الصديد بالبطن عفنة جدا "وأنا عملت العملية وأنا مجبر على ذلك "وقال استدعوا لى الدكتور حمدى خضر والذى واجهه بوجود صديد كثير بعمليته الأولى، وبعد ذلك بأيام وجدنا البطن فتحت بكاملها، وأن جراح التجميل شفط دهون من البطن أكثرمن اللازم لدرجة أنه نزع السرة من بطن الضحية. ويسرد زاكى الواقع المرير التى عاشه أفراد أسرته، بعد أن خرجت المريضة إلى المنزل وفوجئوا بفتح البطن بالكامل بمقدار 50 سم، وباستدعاء الطبيبين قالوا إن الجسم به نقص بالبروتين ولابد من نقل دم وبلازما، وأخذت حوالى 20 كيسا، ثم قام طبيب التجميل بعمل غرز ثانوية للبطن بمستشفى الزهور التى رفضها فى البداية وقال بعد شهر ممكن نأخذ أجزاء من "الفخد" ونقوم بعملية ترقيع للبطن. وعندما ساءت الحالة، قامت المستشفى بطردنا وضللتنا حتى نخرج من المستشفى، حيث قالوا لنا إنهم اتصلوا بمستشفى شرق المدينة والتابعة لوزارة الصحة وحجزوا لها غرفة عناية مركزة هناك، وعندما ذهبنا إلى مستشفى شرق المدينة رفضت استقبال الحالة ونفوا أى اتصال أو تحويل للحالة لديهم. ويقول زاكى، لقد ذهبت بزوجتى إلى مستشفى الجمهورية وشرق المدينة والميرى الجامعى والحميات ومستشفى الجمهورية ولم يتم استقبال الحالة فى أي منهم حتى مستشفى الزهور الخاصة التى عملت بها العملية رفضت استلامها للمرة الثانية، ولولا أن طبيب بمستشفى عبد الناصر أعطانا خطابا إلى مستشفى الميرى الجامعى والذى أفادونا بتقرير إنها تعانى من صدمة تسممية حادة وتوقف عضلة القلب وفصل التنفس إثر تلوث بجرح كبير فى البطن بعد عملية استئصال فى الرحم، ما كنا توصلنا لذلك. وأضاف زاكى، أنه توجه لوكيل النائب العام بالإسكندرية وقام بالإبلاغ عن الطبيبين وطلب معاينة الحالة وأرفق التقارير الطبية، وحرر محضر رقم 87 أحوال قسم ثان رمل الإسكندرية. وأخيرا يقول زاكى: تكلفت أكثر من 22 ألف جنيه خلال شهر بعملية زوجتى الملوثة نتيجة طبيبين معدومى الضمير لم يعبئا بأسرتنا الصغيرة التى فقدت الأم حياتها نتيجة الإهمال الطبى وأننى لم أتكاسل فى طلب مادى يطلبه منى الأطباء، لكن مهنة الطب أصبحت عملية تجارية بحتة، مما أفقد الأطباء الاعتناء بالمرضى وإعطائهم حقهم، وها هو الطبيب الذى تسبب بموت زوجتى عندما أتصل به يقول وأنا أعملكم إيه ويتهرب من المواجهة. وأخيرا ناشد زاكى وزارة الصحة بأن تشدد العقوبة على الأطباء الذين يخطئون فى حق المرضى، ويغلق أى مستشفى ترفض استلام أى مريض مهما كانت حالته سيئة لأنهم يتسببوا بإزهاق عشرات الأرواح يوميا.