تجاوز عدد شهداء فلسطين حتى الآن 600 شهيد، بينما لم يسقط من صفوف العدو الصهيوني غير 27 جندي. ورغم الفارق في خسائر الطرفين، المفترض أنه ينبئ ولو بقدر عن فارق القوة بين الطرفين، فإن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" أعلن أن بلاده تدعم حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه والرد على هجمات "حماس". يقول محمد عصمت سيف الدولة – الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني والعربي، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي من صنع العدو الصهيوني لأنه يمثل لها كنزا إستراتيجيا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط، فالكيان الصهيوني بمثابة "شرطي التأديب" الأمريكي الذي يحمي مصالحها بالمنطقة، لذلك تسعي أمريكا دائما إلى توفير غطاء سياسي دولي للكيان الصهيوني. وأضاف «سيف الدولة» أن الزعم بأن أمريكا راعية للسلام هو من قبيل التضليل، فالعدو الأساسي للمقاومة الفلسطينية هو الأسلحة الأمريكية والقبة الحديدية التي صنعتها الولاياتالمتحدة ومنحتها للعدو الصهيوني. وقال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة – المرشح السابق لمنصب نقيب الصحفيين، إن أمريكا هي سبب أزمة المنطقة العربية وتقديمها الدعم للعدو الصهيوني ومساندته هي سبب تصاعد حدة الصراع، مشيرا إلى أنه لولا مساعدة أمريكا والدفاع عن جرائم الكيان الصهيوني لكبدتهم كل الدول العربية ثمن جرائمهم. وأضاف «سلامة» أن المقاومة حق أصيل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلي أن القانون الدولي يجرم الإبادة الجماعية التي يفعلها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجامعة العربية دورها ضعيف ولا بد أن تضغط علي مجلس الأمن للقيام بدوره في وقف العدوان الصهيوني علي غزة. وقال المهندس عبد العزيز الحسيني – القيادي بحزب الكرامة، إن "جون كيري" يعبر عن موقف أمريكا تجاه القضية الفلسطينية، فمنذ أن دخل الاحتلال الصهيوني فلسطينوأمريكا في حالة دفاع مستمر عنه رغم جرائمه التي يعترف بها كثير من بلدان العالم، مشيرا إلي أن أمريكا تبحث دائما عن مصالحها في المنطقة العربية لذلك تصر علي تأييد العدوان الصهيوني بشكل واضح لأنه يتسق مع مصالحها. وأشار «الحسيني» إلي أن الحل هو اتخاذ موقف عربي موحد ضد أمريكا التي تبحث عن مصالحها فقط، مؤكدا انحياز أمريكا الكامل للطرف الصهيوني، لذلك لا يمكن أن تكون الوسيط في حل الأزمة في غزة.