فشل البرلمان اللبناني اليوم (الخميس) ، للأسبوع الخامس على التوالي ، في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد بسبب تكرار عدم اكتمال نصاب الثلثين المطلوب دستوريا.وفي ضوء ذلك قرر رئيس البرلمان نبيه بري إبقاء الجلسات مفتوحة حتى إكتمال النصاب لإنتخاب الرئيس الجديد. وينص الدستور اللبناني على عدم جواز افتتاح جلسات البرلمان أو استمرار انعقادها الا بالنصاب القانوني البالغ ثلثي مجموع اعضاء البرلمان ( 86 نائبا من أصل 128 ) ، كما يحدد الدستور للبرلمان مهلة دستورية تستمر شهرين لانتخاب الرئيس هما الشهرين السابقين لانتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان المرتقبة في 25 مايو الجاري. وقبل اقل من 72 ساعة على انتهاء المهلة الدستورية ، أعلن بري عبر الأمين العام للبرلمان عدنان ضاهر عن إبقاء جلسات البرلمان مفتوحة حتى ساعة إنتهاء ولاية الرئيس سليمان بانتظار إكتمال النصاب لإنتخاب رئيس جديد وأنه عندما يتوافر اي جديد سيوجه الدعوة لعقد الجلسة.وقد حضر الى البرلمان اليوم 73 نائبا فيما حال غياب غالبية النواب من كتلتي (حزب الله) و(الاصلاح والتغيير) المنضويتين في تحالف (قوى 8 مارس) دون اكتمال النصاب المطلوب للجلسة. ويعود غياب غالبية نواب (قوى 8 مارس) الى عدم الاعلان عن مرشحها للرئاسة في ضوء عدم اعلان قطب هذه القوى زعيم (التيار الوطني الحر) النائب ميشال عون اي موقف في شأن ترشيحه حيث يرغب بأن يكون مرشح اجماع وليس مرشح فريق. وبرغم اقتراب المهلة الدستورية للانتخابات من نهايتها في 25 مايو لايزال الأفرقاء اللبنانيون في القوتين الرئيسيتين في البلاد في (قوى 8 و14 مارس) بعيدون عن التوافق ، ويستمر كل من المرشح الوسطي النائب هنري حلو في ترشيحه المعلن، وكذلك ترشيح رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع المرشح المعلن لتحالف (قوى 14 مارس) ، بينما لم يعلن تحالف (قوى 8 مارس) مرشحه الرسمي.