قال موقع سودان تربيون إن الخرطوم حذرت من خطورة الوضع في دولة جنوب السودان رغم أن السودان متهمة من قبل جوبا بالانحياز للمتمردين موجهة انتقادات حادة لهيئة إيقاد التى تدير ملف التفاوض بين الفرقاء، لافتة إلى أن الوضع ما يزال مفتوحاً على الاحتمالات كافة، وكشفت عن مساع غربية لفرض حكومة انتقالية لا يشارك فيها الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت ولا قائد المتمردين د. رياك مشار. وتفاقمت الأوضاع بعد اتهام الرئيس الجنوبي لنائبه المقال "رياك مشار" وعدد من قيادات الحركة الشعبية التاريخية بتدبير محاولة انقلابية في منتصف ديسمبر من العام الماضي، ولم يصمد اتفاق وقعته الحكومة مع المتمردين بأديس أبابا طويلا حيث اشتعلت الحرب من جديد في ظل تعثر ملف التفاوض الذي تقوده الإيقاد. وأضاف وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال الدين سعيد أمام البرلمان أمس الثلاثاء، إن منظمة الإيقاد تدير ملف التفاوض بين الحكومة في جوبا والمتمردين بصورة تقليلدية دون الأخذ في الاعتبار الطبيعة المختلفة للبيئة الجنوبية بمختلف مناحيها قاطعا بفشل تصورها في إيجاد الحل. وأوضح "الأزمة في جوبا لن تحل بناء على موزاين القوي وتقديرات الخصم ولا على المعادلات السياسية " وشدد على ضرورة أن تعمل الإيقاد على إيجاد طرق مختلفة للتعامل مع قضية الجنوب، ولكنه رجع وأكد في ذات الوقت أن الخرطوم تعد الاقرب في طرح مقترحات تستوعب طبيعة الصراع بالدولة الوليدة. وقال إن نظرة السودان للأزمة تكمن في الحل الشامل وإعطاء الفرصة لأطراف الصراع والمجتمع المدني للمشاركة في الوصول للحل وكشف عن مساع غربية لفرض مقترح تكوين حكومة انتقالية بجوبا دون مشاركة الرئيس سلفاكير وزعيم المتمردين رياك مشار لإدارة البلاد خلال المرحلة المقبلة وصولا للانتخابات العامة.