قال موقع "فيترانس توداي" البحثي اليوم، إن العقوبات الغربية على روسيا ستدفعها للتوجه ناحية الشرق، حيث إن تلك العقوبات التي وضعتها الدول الغربية ستكون أكثر صعوبة حين تنفذها، وستتكلف كثيرا حال تنفيذها. وأضاف الموقع أنه رغم بداية الحرب الباردة الجديدة، إلا أن العولمة قامت بوظيفتها جيدا، حيث إن الغرب يعتمد على روسيا بشكل كبير، خاصة في مجال الطاقة والغاز الطبيعي. وأشار إلى أن الدول الغربية التي يتدفق إليها السياح الروس مثل فنلندا وبلغاريا سيخسرون كثيرا حال تطبيق العقوبات، كما أن الولاياتالمتحدة وأوروبا، إذا قرروا شراء موارد أقل من روسيا لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي، سيجبران على رفع العقوبات من على إيران، وإحياء العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لذلك فإن زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى الرياض نهاية الشهر الماضي لم تكن مفاجأة. وذكر الموقع أن فور توقيع الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" قرار ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، طار "إيجور سيشين"، رئيس أكبر شركة بترول روسية "روزنفط"، والمعروف بصداقته للرئيس الروسي إلى آسيا، للتأكيد على قوة العلاقة بين روسيا وحلفائها الشرقيين، وفور وصوله لليابان، عقد "سيشين" مؤتمرا صحفيا، يحذر فيه حكومات الغرب من أن فرض عقوبات على روسيا على خلفية ضم القرم، ربما يأتي بنتيجة عكسية على تلك الحكومات. ولفت إلى أن الرسالة الضمنية ل"سيشين" جاءت واضحة، فإذا قرت أوروبا وأمريكا فرض العزلة على روسيا، فإن روسيا سوف تتجه فورا إلى الشرق، في مجالات الاستثمار وعقود الطاقة والتحالفات العسكرية والسياسية. واختتم الموقع بقوله: الشركاء الشرقيون لا يهتمون بالانتماء ولا القضايا الديمقراطية، فهم يركزون فقط على الاقتصاد في أنقى صوره، ويعملون على تحسينها، مما يقود إلى مجتمع الرخاء.