قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية في تصريحات صحفية اليوم، إن ما يثار في الإعلام حول الحلول العسكرية لمشكلة سد النهضة غير دقيق، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري والدقة حول ما ينشر من أخبار خاصة فى هذه الأمور. وأوضح أن الحلول العسكرية للتعامل مع الأزمات، انتهت من العالم ولم يعد أحد في حاجة إليها، لافتًا أن الجميع يعول على الحلول "السياسية والدبلوماسي، مؤكدًا أن حل أزمة سد النهضة، سيكون "دبلوماسيًّا واقتصاديًّا"، لافتًا إلى أن هناك لجنة من وزارتي الري والخارجية تدير الملف على أعلى مستوى، ومصر ستحافظ على حقوقها المائية. ومن جانبه، قال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بزراعة القاهرة، إنه كان يتوقع من وزير الري أن يعلن أن المياه المصرية أسيره خلف السد الإثيوبي وسنحررها، ولكنه أعلن اليوم أن إثيوبيا روضت النمر المصري المرعب وحولته إلى قط مستأنس وقال: علينا البحث عن طرق أخرى لتوفير المياه وعقاب إثيوبيا. وأشار إلى أن إثيوبيا تحتجز 74 مليار متر مكعب من المياه كانت قادمة إلى مصر ولم تكتفِ الحكومة الإثيوبية بذلك بل رفضت توقيع تعهد بحصة مصر من المياه بالإضافة إلى تسببهم في حرمان المصريين من 12 مليار متر مكعب من المياه سنويًّا بعد الانتهاء من السد وتسببهم في تبوير 2.5 مليون فدان، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تصدر إلينا سنوات الجفاف العجاف ويصادرون مياه الفيضان ويضخون الماء يومًا بيوم ليصبح النيل ترعة ويقولون مصر لن تتضرر. وأضاف نور الدين: "طالما امتلكت مصر أمثال وزير الري من الحمائم فلا مانع من أن تتحول إثيوبيا إلى دولة عظمى ولتعش مصر عصر التراجع المتتالي بعد بناء السدود الأربعة على النيل الأزرق خلال العشرين عام القادمة بحجم 200 مليار متر مكعب ولنركع ونتذلل لهم من أجل شربة ماء". وطالب الدكتور ضياء القوصي الخبير المائي، وزير الموارد المائية و الري بأن ينشر للعالم أسباب التعنت الإثيوبي ورفضهم كل الحلول الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الحل العسكري سيجعل إثيوبيا تعلن للعالم أن المصريين معتدون.