سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشهدا بالتجربة الإيرانية والسورية والأوكرانية: وزير الرى: حل أزمة سد النهضة سيكون دبلوماسيا واقتصاديا.. عبد المطلب: دراسات لتنفيذ مشروع مائى بالتنسيق مع جوبا والخرطوم للاستفادة من مياه بحر الغزال
قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، إن حل قضية سد النهضة الإثيوبى تتم بالحوار بالمباشر من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية بصفة أساسية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة لصالح شعوب دول حوض النيل الشرقى مصر والسودان وإثيوبيا، بالاستخدام العادل لمياه النيل ودون الإضرار بأحد. وأشار إلى أن هناك تحركات سياسية ودبلوماسية على أعلى مستوى، للتوافق بشأن أزمة سد النهضة، وذلك بعيدا عن وسائل الإعلام، وأن الملف على قمة أولويات رأس الدولة. وأضاف "عبد المطلب" فى تصريحات صحفية على هامش جولته بمحافظة بنى سويف:"إدارة الملف المائى من خلال الخارجية والرى ومجموعة ذات كفاءة عالية من جهات سيادية، وعصر الخيار العسكرى لمواجهة الأزمات بين الدول انتهى من العالم، وأصبح الحوار وتشابك المصالح والعلاقات هى المحور الأساسى فى العلاقات بين الشعوب، والمصالح الاقتصادية هى التى تحكم حل أى أزمات"، مشيرا إلى أنه لم يتم استخدام الحل العسكرى فى قضايا مائية مماثلة مثل إيران وسوريا وأوكرانيا. وأشار "عبد المطلب"،إلى أن ما يثار فى الإعلام حول الحلول العسكرية غير دقيق، مطالبا وسائل الإعلام التحرى والدقة حول ما ينشر من أخبار خاصة فى هذه الموضوعات، موضحا أن وزارة الرى مستعدة لدراسة أى مقترحات من شأنها زيادة مواردنا المائية ولو بمقدار قطرة واحدة. وكشف وزير الرى عن أن لجنة من الخبراء والفنيين يقومون حاليا بالدراسة الفنية المتخصصة لمشروع لاستقطاب الفواقد المائية فى جنوب السودان، خاصة فى منطقة بحر الغزال التى تتمتع بسقوط 590 مليار متر مكعب من مياه الأمطار لم يدخل لنهر النيل منها متر واحد،مؤكدا أن هناك تنسيقا مع حكومة جنوب السودان، لتصميم مجموعة من القنوات لاستقطاب هذه الفواقد تصل عبر السودان بعد الاتفاق على توزيع الحصص بين الدول الثلاثة (مصر والسودان وجنوب السودان). واتهم وزير الرى بعض الخبراء الفنيين والإعلاميين بالقيام بنفس الدور التصعيدى فى وسائل الإعلام ضد إثيوبيا، كما هو الحال فى تصريحات المسئولين الإثيوبيين، مؤكدا أن هناك مساع لإعادة العلاقة الطيبة من خلال الحوار الدبلوماسى الجاد لمحو آثار بعض التصرفات ونتائج بعض الاجتماعات التى اصفت على الموقف المصرى تجاه سد النهضة.