طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، السعودية بوقف ترهيب الناشطين رغبة منها في وقف الانتقاد الذي يطال الرياض في مجال الحريات الأساسية. وأضافت المنظمة وفق موقع "توب نيوز"، أن السعودية تخشى انتقال عدوى الربيع العربي إليها، وأفادت المنظمة بأن الناشطين وجدوا في وسائل الإعلام الحديثة وسيلة للتعبير عن قلقهم إزاء هذه الانتهاكات. ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السعودية إلى وقف "ترهيب" الناشطين، وتبني قانون عقوبات ينسجم مع معايير حقوق الإنسان، وذلك في تقرير صدر اليوم الأربعاء. ولاحظت المنظمة الحقوقية أن السعودية كثفت حملتها ضد ناشطي حقوق الإنسان منذ بدء الربيع العربي، معتبرة ان "الحكومة السعودية تضاعف جهودها منذ بداية 2011 لإسكات وترهيب ناشطيها، خشية من انتقال عدوى الربيع العربي". وقال "جو ستورك"، مساعد مدير المنظمة للشرق الأوسط في التقرير، أن "السلطات السعودية تعتقد أنها تستطيع استخدام الترهيب وعقوبات السجن لوقف الانتقاد لكن الناشطين يجدون السبل للتعبير عن قلقهم"، وأضاف أن "الناشطين يستخدمون وسائل الإعلام الجديدة لدفع الحكومة إلى مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان". وتابعت المنظمة انه تم إطلاق حملات طالبت بالمساواة بين الجنسين ودعت النساء إلى تحدي "التمييز الذي يفرضه نظام الهيمنة الذكورية"، مذكرة بأنه تم سجن الناشطة "سمر بدوي" بعد دعوات وجهتها إلى النساء لرفض هذا النظام.