دعا أهالي أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي فصائل المقاومة الفلسطينية لأسر جنود إسرائيليين، مناشدين الدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على حكومة العدو، من أجل توفير سبل الحياة الكريمة لأبنائهم في المعتقلات. وعلى هامش وقفة تضامنية نظمها أهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غرب مدينة غزة، اليوم، رأى عدد من الأهالي أن «المفاوضات الفلسطينية _ الإسرائيلية لن تعمل على تحرير أبنائهم من المعتقلات»، واصفين إياها ب«العبثية». وقالت والدة الأسير حسام الزعانين، آية الزعانين، إن «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، وخطف الجنود الإسرائيليين هو «القوة التي يمكن أن تحرر أبناءنا وتنتزعهم من السجون الإسرائيلية». وطالبت الزعانين المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي المحتلة وخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى على غرار صفقة شاليط التي تم خلالها تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني. وأسرت المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في يونيو 2006، وأطلقت سراحه بعد إبرام صفقة الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، التي أفرج الاحتلال بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً عام 2011. ووصفت الزعانين المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي ب«العبث الذي لا يمكن أن يحقق أي نتيجة كانت»، مطالبة في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات فوراً. من جانبها، قالت خالدة أبو صالح والدة الأسير محمد أبو صلاح، إن «المقاومة هي الوحيدة القادرة على تحرير أبنائنا من السجون الإسرائيلية، وتخليصهم من العذاب الذي يعيشون فيه، لذلك نطالبها بضرورة خطف جنود إسرائيليين». وناشدت أبو صالح، الدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالعمل من أجل حياة كريمة للأسرى في السجون الإسرائيلية، وتوفير سبل التدفئة لهم، في ظل البرد القارس الذي يعيشونه وخاصة في سجن النقب الصحراوي جنوب الأراضي المحتلة. وينظم أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية يوم الاثنين من كل أسبوع وقفة تضامنية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، فيما ينظم الأهالي في الضفة الغربية وقفة يوم الثلاثاء من كل أسبوع أمام المقر الدولي نفسه، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم. وبحسب إحصائيات رسمية لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يقبع 4660 أسيراً وأسيرة في 17 سجناً ومعسكراً إسرائيلياً، بينهم 3822 أسيراً من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من الأراضي المحتلة، و31 أسيراً من العرب اعتقلتهم الاحتلال الإسرائيلي بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.