تنطق كثرة الحوادث والفاجعات التي تشهدها البلاد بين الفينة والأخرى، بتكرار يثير الحنق والضجر، فيحصد الموت الأرواح ويخلف الأحزان دون أن يتحرك أي مسئول ليرد سيف الإهمال قبل أن يسيل مزيدًا من دماء المصريين. هذا ما شهدته وتشهده عبر العهود المتعاقبة حوادث مزلقانات السكة الحديد، وآخرها كانت كارثة مزلقان دهشور التي ذهبت بأرواح عشرات الضحايا. «البديل» تتناول «معضلة» المزلقانات بشكل جزئي، فتبحث أمر مزلقانات محافظة البحيرة البالغ عددها 27 مزلقانا على خط سكة حديد «القاهرة – الإسكندرية»، و14 مزلقانا علي خط سكة حديد «دمنهور – دسوق»، بالاضافة إلي 9 مزلقانات علي خط «سكة حديد المناشي». ويقول «سمير نوار» صاحب كشك بجوار مزلقان الاستاد، إنه منذ عام وبعد توقف العمل بالمزلقان تفرغ تماما للعمل كمحولجى خشيه وقوع حوادث. ومنذ توقفه تأتى لجان إلى الموقع وتعاينه ثم ترحل دون حلول. ويقول عبده زكريا – سائق، إن توقف العمل بالمزلقان الرئيسى فى دمنهور ساهم فى زياده الاختناق المرورى بالمدينة بما يؤدى إلى مزيد من المناوشات والمشاجرات بين السائقين بسبب أسبقية المرور ويضيف أن المزلقان قد يحدث كارثه حقيقية خاصة بالنسبه للمشه من ناحيته اكد اللواء فتحى عبد الغنى – رئيس مدينة دمنهور،ان الإداره المحلية تتواصل بشكل مستمر مع الهيئة العامة للسكة الحديد لإعادهتشغيل المزلقان المتوقف وفى مركز رشيد تعانى مزلقانات خط «ادفينا – البوصيلى» من حالة تردى شديد وتفتقد إلى وجود الحد الأدنى من الإمكانيات كما يقول «سمير أبو السعود» – موظف بالصحة ويضيف أبو السعود أن مزلقان البوصيلى يفتقد الى وجود حواجز تمنع الماره اثناء مرور القطارات وفى بعض الاحيان لا يتوافر عامل مزلقان مما يدفع اهالى المنطقه إلى القيام بهذا الدور حرصا على أرواحهم وفى كوم حماده يبدو الموقف متشابها مع بقيه مراكز البحيرة. يقول جمعة عبد الحميد – مدرس، إنه عند استخدامه قطار المناشى القادم من الإسكندرية متجها إلى القاهرة يترك وصيته لأولاده ويقرأ الفاتحة طوال الطريق، فلا يوجد مزلقان يصلح للاستخدام، ولا توجد سلاسل لمنع المارة أو جرس إنذار. من جهته، قال اللواء مصطفى هدهود – محافظ البحيرة، إنه استقبل منذ عدة أيام وفدا رفيع المستوى من الهيئة العامة للسكة الحديد، لبحث سبل تطوير مزلقانات المحافظة؛ ومن المقرر أن تبدأ خطوات فعلية في هذا الاتجاه في القريب العاجل.