«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«يا وابور قولي.. هتتحرك امتى؟!»
نشر في الدستور الأصلي يوم 25 - 09 - 2013


«يا وابور قولى.. هتتحرك امتى؟!»

كتب- إبراهيم موسى:

40 يوما بالتمام والكمال توقفت فيها حركة قطارات السكة الحديد بالوجهين القبلى والبحرى.. الشريان الحيوى الأهم والأرخص لنقل المواطنين من وإلى المحافظات المختلفة، مما أسفر عن شلل شبه تام فى الحركة والتنقل بين المحافظات خلال الأيام الأخيرة من الإجازة الصيفية.

ومع بدء العام الدراسى الجديد (2013/2014) تزداد الأزمة اشتعالا وتواصل الطرق ازدحامها لتتحول مصر إلى بلد «الطرق المشلولة»، وتبدو الحكومة الانتقالية أمام الأزمة المحتدمة حكومة عاجزة.. عاقرا عن أن تنجب فكرة تستأصل بها أسباب المشكلة من الجذور أو تشكل خطة لتجنب ملايين الركاب والمسافرين الكوارث والحوادث اليومية التى تهدر الأرواح قبل الوقت فى غمضة عين.

خلال فترة التوقف ورغم الخسائر الفادحة التى تكبدتها هيئة السكك الحديدية لم تكلف الحكومة ووزارة النقل نفسها بتقديم حل مؤقت بتشغيل الحركة ولو بربع طاقتها لتخفف على المواطنين وترحمهم من استغلال سائقى الميكروباصات الذين تحولوا إلى موظفى جباية وفارضى إتاوت و«بالعافية»، ويبدو أن الحكومة تنتظر حتى يتحول هؤلاء إلى مليونيرات مع بداية العام الدراسى حتى تتدخل؟!!

أثبتت أزمة القطارات أننا أمام حكومة عاجزة.. فاشلة.. صاحبة رؤية ضبابية لا تملك خطة واضحة لمواجهة مثل هذه الأزمات.. فهل استغلت الحكومة فترة التوقف وقامت بصيانة مزلقاناتها.. وقطاراتها وسيمفوراتها أم أنها تنظر كارثة جديدة تحصد عشرات الأرواح لتطلب فترة توقف أخرى من أجل الصيانة؟... هذا ما حاولنا الإجابة عنه فى هذا الملف.

وزير النقل: توقف القطارات يضر الاقتصاد.. لكن حياة الركاب أهم

رئيس السكة الحديد: 200 مليون جنيه خسائر.. والدميرى يقيل رئيس الشركة المصرية لصيانة السكة الحديد

كتب- صديق العيسوى:

وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميرى، أعلن أن توقف حركة القطارات بالسكك الحديدية هدفه الحفاظ على سلامة الركاب، قائلا «نعلم أن توقف حركة القطارات غير مفيد ويعود بسلبيات كثيرة على الاقتصاد القومى، لكن تأمين حياة الركاب أهم من الخسائر المالية».

الدميرى أوضح ل«الدستور الأصلي» أن الوزارة فى انتظار موافقة الجهات الأمنية التابعة لوزارتى الداخلية والدفاع لإعادة تشغيل حركة القطارات المتوقفة منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة منذ 14 أغسطس الماضى، لافتا إلى أن الأمن هو الجهة الوحيدة التى تمتلك معلومات عن شكل الإجراءات اللازمة لتأمين خطوط السكة الحديد.

وأشار الدميرى إلى أن «وزارة النقل ليست الجهة الوحيدة المتحكمة فى إعادة تشغيل القطارات، لأنها لا تعمل فى جزر منعزلة بالدولة، ولكن بالتنسيق مع كل جهات الدولة، والهدف الأساسى من ذلك هو تأمين سلامة الركاب قبل أى شىء آخر، بعيدا عن أى خسائر تتكبدها هيئة السكة الحديد جراء استمرار توقف الحركة».

على جانب آخر، قرر وزير النقل إقالة المهندس سمير نوار رئيس الشركة المصرية لصيانة وتجديد خطوط السكة الحديد، مع تغيير مجلس إدارة هذه الشركة خلال الجمعية العمومية لها التى عقدت برئاسة الدميرى بمقر الوزارة.

«إجمالى خسائر السكة الحديد منذ 14 أغسطس الماضى وصل ما يقرب من 200 مليون جنيه حتى الآن، بالإضافة إلى أن عددا من الخطوط الفرعية تم تدميرها وإحداث تلفيات بها عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة»، هذا ما كشف عنه المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكك الحديدية، الذى أضاف أن الهيئة قامت باستكمال تلك الفواقد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن خط مطروح مثلا الذى تم تفجيره والتلفيات التى وقعت بمكاتب أسيوط ومزلقان أبو النمرس، وصل إجمالى التلفيات بتلك الخطوط إلى نحو 12 مليون جنيه، وتم إصلاحها على الفور تمهيدا لتشغيلها قريبا. رئيس السكة الحديد أكد فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، أن هناك 24 خط سكة حديد تعمل بصورة منتظمة وبشكل يومى على مستوى الجمهورية، وأنه لا توجد أى مشكلات بتلك الخطوط على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك قطارات مميزة تخرج يوميا، حيث إن التوقف يكون فقط فى القطارات المكيفة والخطوط الرئيسية.

على جانب آخر، أكد مصدر مطلع بوزارة النقل، أن عدم تشغيل قطارات الركاب مع بداية العام الدراسى الجديد جاء لدواع أمنية، وأن الجهات الأمنية ما زالت تعترض على تشغيل القطارات المتوقفة منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، خشية استخدامها فى تنفيذ أعمال عنف بالقاهرة من خلال استخدام القطارات فى نقل الأسلحة من المحافظات أو استهداف ركاب القطارات عن طريق تنفيذ أعمال إرهابية. المصدر قال ل«الدستور الأصلي» إن الجهات الأمنية تخشى استخدام القطارات فى نقل أسلحة ومتفجرات من المحافظات أو من أى أماكن إلى القاهرة الكبرى، حيث يصعب السيطرة على جميع الركاب القادمين عبر القطارات، الذين يستقلون القطارات من محطات مختلفة.

القليوبية..7 آلاف عامل وطالب فى عُزلة

الفيوم- حسين فتحى ورشا الجمال:
اضطرابات عدة تشهدها مدينة الفيوم، خصوصا فى الميادين الرئيسية فى ظل ندرة رجال المرور بها، ما انعكس بالسلب على قدرة الطلبة والمدرسين على التوجه إلى مدارسهم بسهولة ودون تعقيدات.

بينما شهدت مراكز وقرى المحافظة العديد من العراقيل التى تحول دون توجه الطلاب والمعلمين إلى مدارسهم فى الموعد المحدد لحضور طابور الصباح. يأتى هذا نظرا لبعد بعض المدارس عن العمران، بالإضافة إلى عدم توفر المواصلات لهذه المدارس. كما شهدت المحافظة ارتفاع تسعيرة الأجرة المحددة للتاكسى والسرفيس داخل المحافظة. بينما تتزايد على أطرافها بالمراكز والقرى المحيطة. 8 رحلات يومية تنطلق من محطة قطار الفيوم إلى القاهرة والإسكندرية، وبعد 14 أغسطس الماضى توقفت الحركة فى المحطة، ولم يعد ينقل نحو 2000 موظف من العاملين بورش كوم أبو راضى و5 آلاف طالب من طلاب الجامعة والمدارس الذين يأتون من قرى مركزى الفيوم والواسطى، وهو ما قد يسبب فى عزوفهم عن الذهاب إلى جامعاتهم ومدارسهم، خصوصا أنها وسيلة المواصلات الوحيدة وخلافها يتطلب لهؤلاء القدوم من محافظة بنى سويف.

أجرة الميكروباص من 4 إلى 15 جنيهًا

القليوبية- محمد أيوب:

توقف حركة القطارات، منذ أكثر من شهر بكل محافظات الجمهورية، ومنها محافظة القليوبية، تسبب فى أزمة شديدة فى المواصلات. الأمر الذى تسبب فى وقوع المواطنين والمسافرين فريسة لاستغلال سائقى السرفيس والميكروباص لترتفع أجرة الركوب من بنها للقاهرة والعكس إلى أكثر من 10 جنيهات للفرد الواحد، بل تصل إلى 15 جنيها فى أوقات الزحام والذروة بدلا من 4 جنيهات، مما زاد من أعباء المسافرين الغلابة، الأمر الذى زاد مع بداية العام الدراسى وزادت حدته فى مواقف بنها وكفر شكر وطوخ وشبين القناطر. يأتى ذلك بينما خلت محطة بنها من الركاب وصارت مأوى للأشباح إلا من العشرات منهم ممن يستخدمون قطارات الضواحى للزقازيق وزفتى ومنوف.

تأجيل طابور الصباح بسبب القطارات
الغربية - مصطفى الشرقاوى ومروة شاهين:
يبدو أن أزمة المواصلات تلقى بظلالها السلبية بشكل كبير على بدء الموسم الدراسي فى محافظة الغربية وخصوصًا أن أكثر من 30% من طلاب المدارس بالغربية يعتمدون على وصولهم إلى مدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم عن طريق السكة الحديد حتى إن بعض المدارس اضطرت إلى تأجيل الطابور الصباحى أو السماح للطلبة التى تعتمد على خطوط السكة الحديد فى التأخر اليومى لقرابة نصف ساعة يوميا. المهندس مصطفى سعد رئيس محطة قطارات طنطا ورئيس الحركة قال إن حالة المزلقانات أيضا غير الكهربائية تؤثر على دقة مواعيد إغلاق المزلقانات فى أثناء عبور السيارات مما يعطل المواصلات الأخرى، مضيفا أن عدد المزلقانات غير الكهربائية فى الغربية يتجاوز 75% من العدد الإجمالى.

الصعيد..إشارات السكة الحديد تعمل بلمبات الجاز.. وطفايات الحريق مجرد ديكور

محافظات- محمد الزهراوى و وائل بدوى و طارق عبد الجليل:

حالة من الغضب والاستياء تسيطر على أهالى محافظة المنيا، خصوصا الطلاب بسبب توقف حركة القطارات وقيام سائقى سيارات الميكروباص باستغلال الأزمة ومضاعفة تعريفة الركوب بشكل جنونى، حيث تشهد محطات الميكروباصات فى جميع المراكز زحاما شديدا وتدافع بين الركاب، كما يشهد شارع الطريق الزراعى (مصر - أسوان) فى مدينة المنيا حالة من الفوضى المرورية والاختناق بسبب تدفق سيارات الأجرة والأوتوبيسات لنقل الركاب إلى القاهرة وأسيوط.

أصحاب وسائقو الميكروباصات هم الأكثر سعادة من قرار توقف القطارات، حيث قاموا بمضاعفة تعريفة الركوب، حيث ارتفعت تعريفة القاهرة من 25 جنيها إلى ما بين 70 و90 جنيها وسط غياب تام من الأجهزة الأمنية والرقابية، مما أثار استياء أهالى المنيا وأدى إلى إلغاء رحلاتهم وتنقلهم ما بين المحافظات بسبب الارتفاع الجنونى فى تعريفة الركوب.

طلاب الجامعات أعربوا عن عدم انتظامهم فى الدراسة بسبب تعطل حركة القطارات وعدم قدرتهم عى استقلال سيارات الميكروباص بسبب ارتفاع تعريفة الركوب، الغريب أنه على الرغم من توقف حركة القطارات، فإن المسؤولين فى السكة الحديد لم يقوموا باستغلال ذلك فى تطوير وأعمال صيانة فى الهيئة، خصوصا أن المحافظة بها عديد المشكلات التى تحتاج إلى صيانة وتطوير، خصوصا المزلقانات التى تشهد إهمالا شديدا وتؤدى إلى وقوع عديد من الحوادث.

الإشارات الميكانيكية من أكثر المعدات التى يعانى منها سائقو القطارات، هذا ما أشار إليه محمد عبد الله، مساعد سائق قطار، والذى قال إننا نعيش فى القرن الواحد والعشرين، وما زالت السنفورات الميكانيكية تعمل بلمبات الجاز بدءًا من محافظة بنى سويف حتى أسيوط، حتى الإشارات الضوئية مهملة ومعطلة ومتسخة بالأتربة وجميع المزلقانات غير مؤمنة.

عبد الله يؤكد «أن الجرار الذى يستقله متهالك تماما، وكابلات مواتير الجر المصنوعة من النحاس تُسرق، وقدمى تتورم بسبب الوقوف عليها طوال الرحلة، لأن أغلب الجرارات من دون مقاعد ولا يتم تنجيدها، ونشعر بأننا جالسون على زلط حتى أصبنا بمرض البواسير، كما أن الشبابيك من دون زجاج، والأبواب بلا أقفال وكشافات الإنارة محترقة، وتنك السولار من دون غطاء وطفايات الحريق بالجرارات مجرد ديكور ومتهالكة وغير صالحة للاستخدام بالمرة»، وأضاف أن العربات الخلفية من دون طفايات، وأنه يضطر فى أحيان كثيرة إلى نقل قطع غير من القطارات المتوقفة بالورش لاستكمال الرحلة أو نقل الكشافات من نفس الجرار من الخلف إلى الأمام على حسب اتجاه خط السير على طريقة «شيل ده من ده».

وفى سوهاج شهدت بداية العام الدراسى حالة من التكدس فى بعض مواقف ميكروباصات المحافظة والخاصة بنقل الطلاب من وإلى جامعة سوهاج، وواصلت تعريفة الركوب ارتفاعها الجنونى لتصل إلى خمسة جنيهات للتوصيلة الواحدة التى كانت تتكلف 250 قرشا فقط.

أزمة توقف حركة القطارات تسببت فى معاناة شديدة للأهالى وطلاب الجامعات خصوصا الذين يضطرون إلى السفر إلى خارج سوهاج، لتحرق نار استغلال الميكروباصات طلاب الجامعات بسوهاج، حيث تراوح سعر تعريفة الركوب للقاهرة بالميكروباص بين 100 و120 جنيها، وأوتوبيسات الوجه القبلى والخاصة تراوحت تسعيرة الركوب فيها بين 70 و90 جنيها، بالرغم من أن التسعيرة الفعلية للمواصلات من وإلى القاهرة لا تزيد على 40 جنيها.

ومن جهة أخرى قال مصدر بهيئة السكك الحديد بأسيوط ل«الدستور الأصلي» إن الهيئة بدأت فعليا فى تطوير 6 مزلقانات على مستوى المحافظة بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 11.4 مليون جنيه، مع وضع مزلقان قرية المندرة قبلى الذى شهد حادثة الأوتوبيس الشهير كأولوية عاجلة وتم تطويره.

أحمد سعد، محام من منفلوط قال: «نعانى من عدم تشغيل القطارات وتوقف حركتها وتحكم مافيا سائقى الميكروباص فينا مع عدم وجود شرطة المرور التى تتمركز فى مدينة أسيوط فقط، تاركة المواطنين لقمة سائغة أمام سائقى الميكروباص الذين يستغلون الأزمة بعد رفعهم للأجرة منذ شهور بسبب عدم توفر البنزين، وهذه المرة يقومون بتحميل السيارات بأعداد فوق الأعداد المقررة بسبب الأزمة».

المنوفية..شلل مرورى فى شوارع شبين بسبب عشوائية حركة القطارات

كتب- أحمد عبد السميع:

توقف القطارات أثر بشكل سلبى على الطلاب الخارجين من المنوفية للقاهرة، وشهدت أرصفة المحطات فى نفس الوقت تكدسا كبيرا حيث انتظر المواطنون بالساعات القطارات التى تأخرت عن مواعيدها، مع اعتماد بعض القرى على القطار بشكل أساسى.

القطارات امتلأت بالمواطنين على أبوابها كما امتلأت بالباعة الجائلين وبائعات الخضرة والمزارعين وقام طلاب المراكز البعيدة عن العاصمة باستقلال القطار والتأخر عن الجامعة ومدارسهم بشبين الكوم، والبعض الآخر فضل استخدام السيارات واللجوء إلى المواقف التى اكتظت هى الأخرى بالمواطنين، وعاد السائقون لرفع الأجرة فى بعض المواقف بينما حدثت مشادات بين الأهالى.

الطلاب أكدوا أنهم عانوا من توقف بعض السيارات وعدم وجود مواصلات والبعض الآخر أكد أنه خرج من منزله فى السادسة صباحا للتغلب على الزحام، حيث قالت مروة عيد طالبة بكلية الحقوق من الباجور: وصلت الجامعة فى ساعة ونصف والطريق لا يستغرق كل هذا الوقت، بينما أكد عبد الحليم سعد طالب بكلية علوم من مركز تلا أن القطارات تأخرت ولم يستطع الوصول إلى الجامعة فى ميعاده حيث تأخر قطار 8 إلى التاسعة ونصف.

بينما شهدت شوارع شبين الكوم حالة من الشلل المرورى نظرا للإقبال الشديد من الطلاب والموظفين على أشغالهم والمدارس والجامعات فى ظل توقف الكوبرى العلوى للترميم، واضطر السائقون لتغيير خط سير السيارات والدخول من شوارع جانبية والبعض الآخر قام بتنظيم المرور مع أفراد المرور.

ما زالت المنوفية تعانى من سوء مزلقانات السكة الحديد رغم وعود وزير النقل السابق حاتم عبد اللطيف بالتطوير فإن مزلقانات المنوفية لا تسر عدو ولا حبيب ولا تزال تعمل بالسلاسل والجنازير والأهالى تعبر الطريق فى أى وقت، مع أن هذه المزلقانات تسببت فى العشرات من الحوادث الفردية، بالإضافة إلى المزلقانات العشوائية التى قام بتصميمها الأهالى، بالإضافة إلى سوء السيمافورات وعدم وجود الإنارة على خطوط السكك الحديدية.

ويقول محمود حلاوة ناظر البلوك إن المزلقانات بها العديد من المشكلات ويطالب المسؤولين بضرورة الاهتمام بها وتطويرها وعمل مزلقانات ضوئية وتطوير السيمافورات والإضاءة ووجود دورة مياه قريبة من البلوك لأن العاملين فى البلوك إذا أرادوا الدخول للحمام يقومون بالذهاب إلى مجلس المدينة أو التحويلة.

ناظر البلوك أضاف أن قطارات المنوفية لا يوجد بها إنارة ليلا وهو ما يجعل العديد من الركاب لا يستقل القطار، إلا أن بعضهم لا يجد مواصلات لقريته سوى القطار، وقد قام المواطنون بقطع شريط السكة الحديد أكثر من مرة احتجاجا على سوء حالة القطارات والتى لا توجد بها نوافذ ولا كهرباء.

الإسكندرية..13 مزلقانًا للموت فى انتظار الطلاب

كتب- محمد البدرى:

مع بداية العام الدراسى الجديد الذى انطلق وسط أحداث العنف المتكررة التى تعيشها البلاد، لا يزال آلاف الطلاب بالإسكندرية ينتظرون عودة حركة القطارات لحالتها الطبيعية، لمواجهة أعباء الازدحام والاضطرابات المرورية التى تعيقهم عن مواصلة دراستهم.

وبالرغم من توقف حركة القطارات لأكثر من شهر، وعدم ورود أى قرارات لعودتها بشكل طبيعى مع بداية العام الدراسى الجديد، فإن أبناء الإسكندرية لا يزالون يواجهون مخاطر الموت أسفل قطارات السكك الحديدية، سواء عند المزلقانات أو تحت عجلات القطار، خصوصا مع عدم استغلال فترة توقف القطارات فى صيانتها لتدارك تلك المخاطر.

مصدر مطلع بالإدارة المركزية للبنية الأساسية بهيئة السكك الحديد «قطاع الإسكندرية وغرب الدلتا»، كشف عن أن منطقة غرب الدلتا التى تضم محافظات «الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح وجزءا من محافظة كفر الشيخ»، يوجد بها نحو 216 مزلقانا، معظمها تمثل خطورة على حياة المواطنين.

كما أضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، بأن خط قطارات الإسكندرية يوجد به 13 مزلقانا بينهم 8 «مزلقانات» فى غاية الخطورة على حياة الطلاب، وتحتاج إلى التجديد نظرا لمدى تهالكها، لافتا إلى أن بعض المواطنين يتحملون جانبا من السلوكيات السيئة التى تعرضهم للخطر خصوصا مع حالة عدم الاستقرار الأمنى التى أتاحت الفرصة لبعض الباعة الجائلين بافتراش جوانب المزلقانات لعرض سلعهم بشكل يمثل خطورة كبيرة على الجميع. وقال إن عملية تطوير المزلقان الواحد تتكلف ما يقرب من 2 مليون جنيه، تتم على مرحلتين الأولى تشمل بناء غرفة لخفر المزلقان وأسوار حول المزلقان وبلدورات، ورصف مداخله ومخارجه تمهيدا للمواطنين وتيسيرا للعبور من خلاله.

كذلك أوضح المصدر أن خسائر توقف حركة القطارات بالإسكندرية بلغت نحو مليون جنيه يوميا، لافتا إلى أن خط قطارات الإسكندرية القاهرة والإسكندرية الصعيد، يعمل به أكثر من 12 قطارا بشكل يومى توقفوا تماما على مدار الأسابيع الماضية، خصوصا بعد أن تم تخزين جميع القطارات ما عدا القطارات العاملة على خط سكك حديد أبو قير ورشيد، الذى يقوم ب122 رحلة يوميا ذهابا وعودة تخفيفا من معاناة أهالى الإسكندرية.

المصدر أكد أن إعادة حركة القطارات للعمل مرة أخرى يتوقف على مدى تأكد الجهات الأمنية من عدم وجود خطورة على حياة الركاب، مشيرا إلى واقعة العثور على «كيس بلاستيك» يحتوى على قنبلة معدة للتفجير على أحد أرصفة المحطة.

يأتى ذلك بينما رصدت «الدستور الأصلي» انخفاضا ملحوظا فى أعداد الركاب بمحطات السكك الحديدية مع أول أيام العام الدراسى الجديد، حيث سجلت متابعة حركة القطارات توقف كل رحلات قطارات الديزل المتجهة من الإسكندرية للقاهرة، عدا 5 قطارات بين الإسكندرية وطنطا والزقازيق، بكثافة وصلت إلى 20 ألف راكب بما يعادل 25% من طاقة الهيئة.

بينما استمرت حركة القطارات الداخلية بالإسكندرية بخط أبو قير، الذى بلغت كثافة الركاب المستفيدين من خدمته نحو 15 ألف راكب، وسط حالة من القلق الذى أصاب أغلب الركاب، خشية وجود مواد متفجرة بالقطارات، فى ظل توارد الشائعات والبلاغات الخاصة بذلك الشأن.

وحول خسائر أصحاب الأكشاك والمواطنين والعاملين بالمرفق أجرت «الدستور الأصلي» جولة ميدانية داخل «محطة مصر» استمعت خلالها لشكاوى المواطنين الذين يترقبون عودة حركة القطارات لطبيعتها، وكذا أصحاب المحلات الذين شكوا ضيق الرزق وسط ديون وضرائب وقيمة إيجارات تطاردهم. عادل عبد المنعم «كاتب تشغيل السفارية بالمحطة» يقول: «نضع أيدينا على قلوبنا ترقبا خوفا من صدور قرار من الهيئة بوقف صرف البدلات التى من المعتاد صرفها لنا». وأضاف «بأنه يقوم يوميا بدفع قيمة مواصلات ذهابا وعودة من وإلى المحطة دون أن يقوم بأى عمل، انتظارا للفرج وعودة العمل مرة أخرى».

وعلى شباك التذاكر وقف جابر الأنصارى -أحد المغتربين من أبناء الصعيد بالإسكندرية- كما عرف نفسه، قائلا إنه يأتى بشكل مستمر للمحطة للسؤال عن موعد عودة القطارات للعمل مرة أخرى ليقوم بزيارة أسرته فى الصعيد، مؤكدا أنه لا يمكنه السفر لسوهاج عن طريق سيارات الأجرة نظرا لطول المسافة التى تستغرق وقتا وأموالا أكثر.

بينما أوضح مصطفى إبراهيم خليل «عامل باليومية» أنه يعانى من وجود صعوبة فى استقلال المواصلات للذهاب إلى أسوان، بسبب توقف حركة القطارات والزحام الشديد على السيارات الأجرة الذى استغله بعض سائقى سيارات الأجرة فى رفع قيمة الأجرة للضعف.

البحيرة..مزلقانات دون شرطى مرور وبعضها دون جرس إنذار

البحيرة- محمد عيسوى:

رغم توقف حركة القطارات منذ أكثر من شهر، وهى فترة طويلة، كان من الممكن الاستفادة بها فى أعمال الصيانة والتطوير، فإنه لم يتم استغلال هذه المدة فى إعادة وصيانة مزلقانات السكة الحديدية، حيث ما زالت تعانى مزلقانات محافظة البحيرة من عجز شديد فى التجهيزات والإمكانيات الفنية والبوابات، ويقتصر العمل فيها على حبل أو سلك يقوم عامل المزلقان بإغلاقه فى أثناء مرور القطار، بالإضافة إلى الجرس والاضاءة، بالإضافة إلى وجود عجز صارخ فى أفراد الشرطة والمرور المعينين للخدمة بجانب عمال السكة الحديد.

عدد المزلقانات بالبحيرة يبلغ عددها 27 مزلقانا على الخط الطولى القاهرة-الإسكندرية و14 مزلقانا على خط دسوق و9 مزلقانات على المناشى، معين عليها خفراء، ولكنها تحتاج إلى وجود شرطى مرور، وتحتاج إلى تطوير وبوابات إلكترونية مرتبطة بحركة مسير القطارات (السيمافورات) تغلق أوتوماتيكيا لمنع الجمهور والسيارات من المرور.

وأغلب المزلقانات الموجودة بقرى البحيرة على شريط السكك الحديدية تعانى من غياب الرقابة والمتابعة، ولا يوجد بها أى عسكرى مرور لتسيير الحركة بها، حيث فى الوقت الذى تشهد المحافظة عجزا صارخا فى أعداد العمالة الفنية، مما يحمل العاملين عبئا أكبر على أعبائهم. ففى مزلقان منشية أبو راية بمركز كوم حمادة، والذى يسير عليه قطار المناشى إيتاى البارود-القاهرة لا يوجد به غرفة مراقبة ولا يوجد به أى إشارات إضاءة أو جرس إنذار، فالعمل به يدوى وعشوائى للغاية، أما مزلقان مدينة أبو حمص لا يوجد به حاجز أو سلسلة من أحد الاتجاهين، مما يحدث تكدس شديد للسيارات والمارة يوميا، وتسبب عن مصرع العشرات من المواطنين خلال السنوات القليلة الماضية.

كما تعانى مزلقانات مدينة إدكو الخمسة الموجودة بالمدينة والمعدية وكوم بلاج من عدم وجود أبراج للمراقبة أو إنذار أو أجراس ويعمل بها عمال المزلقانات بهذه الصورة المتردية.

من جانبه، أكد رأفت الخراشى، رئيس حركة قطارات دمنهور، أن منطقة دمنهور مجهزة بصافرات إنذار وإضاءة، إلا أن سلوك المواطنين يجعلهم يمرون بالمزلقانات رغم وجود تلك الأجهزة وغلق المزلقان بسلك، مشيرا إلى أنه قام بمخاطبة محافظ البحيرة «الأسبق» ومدير أمن البحيرة لتزويد المزلقانات بشرطى مرور إلا أنه لم يتم الاستجابة لهذا المطلب حتى الآن. المحاسب صبحى الجمل، مدير محطة دمنهور الأسبق بالمعاش، انتقد نظام التشغيل بالهيئة، خصوصا لخفراء المزلقانات الذين تتجاوز ساعات عملهم أكثر من 12 ساعة متواصلة لا يتحملها كبار السن منهم، مشيرا إلى أنه يجب إعادة نظام الشادوف (البوابة الحديد) التى تم إلغاؤها عندما بدأ التطوير بالهيئة والمزلقانات وعدم الاكتفاء بالجرس والإضاءة ليلا.

أسامة عقيل: تعطيل القطارات «أخد وقت طويل».. ومن السهل تأمينها

خبير الطرق والمرور: السكك الحديدية داخل مصر «متخلفة تكنولوجيا».. وتأمين القطارات ليس مهمة الأمن وحده

كتب- صديق العيسوى:

توقف القطارات على طول خطوط السكك الحديدية الرئيسية فى أول أيام العام الدراسى الجديد، أفسد فرحة الطلاب ببدء العام الدراسى الجديد، حيث انتقد بعض خبراء النقل قرار وزارة النقل بتوقيف حركة القطارات من وإلى القاهرة، بالإضافة إلى غلق محطتى مترو الأنفاق «السادات والجيزة»، مطالبين بعودة حركة القطارات بشكل كلى مع ضرورة فتح محطتى المترو المغلقتين أمام الركاب، وضرورة تأمين تلك القطارات والمحطات للحفاظ على أرواح المواطنين.

الدكتور أسامة عقيل، الخبير الدولى وأستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس، انتقد قرار الوزارة بتعطيل حركة السكك الحديدية، مؤكدا «خدت وقت كبير أوى وماكنش ينفع نعطلها دا كله»، موضحا أنه من السهل إعادة تشغيل وتأمين خطوط السكك الحديدية فى الوقت الحالى، وأن عدم التشغيل مرتبط بوزارة النقل ممثلة فى هيئة السكة الحديد.

أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة لفت إلى أنه لو كان هناك تجهيز من قبل الوزارة والهيئة عن طريق شراء بعض الأجهزة المتطورة والكاميرات وإنشاء مركز تحكم رئيسى وقوة حراسة، لعادت حركة القطارات فى أقل من أسبوعين، لكن للأسف هذا غير معمول به، وهو دور رئيسى للوزارة وليس دور الأمن، لأن الأمن وحده لا يستطيع فعل ذلك، خصوصا أن السكة الحديد تخسر سنويا من السرقات نحو 100 مليون جنيه «مهمات ومواد»، نتيجة عدم وجود حراسة وتأمين، مشيرا إلى أن هناك نحو 6 آلاف كيلومتر سكة طوالى تسير عليها القطارات «قبلى وبحرى»، وكان لا بد من الاهتمام الخطوط الرئيسية بدلا من الاهتمام بالخطوط الفرعية.

عقيل قال إن تأمين السكة الحديد أمر فى غاية السهولة، لكن فى الوقت نفسه هناك مشكلة حقيقية تواجه هيئة السكك الحديدية، مضيفا «هناك مشكلة والكل متخوف من سرقة الفلنكات لأنها ستؤدى إلى حوادث قاتلة»، لكن لا بد من وضع نظام تأمين لتفادى تلك الحوادث وهذه السرقات لهذا المرفق الخدمى الهام.

وفى الوقت ذاته أوضح عقيل أنه من السهل أن يطبق هذا التأمين لأسطول القطارات والمحطات عن طريق الاستعانة ببعض الوحدات الأمنية وبعض المعدات، خصوصا أن تطبيق ذلك لن يأخذ أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

واقترح عقيل أن يتم البدء بتأمين الخطوط الرئيسية عالية الكفاءة، مثل خطوط «القاهرة/إسكندرية»، «بورسعيد/القاهرة»، «أسيوط/القاهرة»، وأن يكون هذا التأمين على مراحل، مع ضرورة أن يتم تركيب كاميرات لرصد أى اختراقات للشبكة اللا سلكية فى المحطات وعلى السكك نفسها، وتمتد تلك الكاميرات على مسافة 500 متر، بالإضافة إلى وجود دوريات مراقبة ورصد لأى أفراد يحاولون الاقتراب من السكة.

وتابع عقيل شرح مقترحه قائلا «لو أن هناك دورية مكونة من فردين وتستطيع الحفاظ على 3 كيلو أو 4 كيلو، فمن السهل تأمين تلك القطارات والسكك»، مشيرا إلى أن هذه حالات استثنائية لن تستمر طويلا، بالإضافة إلى أن هناك وسائل أخرى، فمثلا لو وضعنا أمام كل قطار «جرار» وتكون مهمته اختبار السكة قبل انطلاق قطار الركاب الرئيسى، ولو وجد ما يعوق انطلاق القطار على السكة يعطى إنذارا، فتلك وسيلة آمنة لحماية القطارات والركاب معا، وهذه وسائل موجودة فى كل بلاد العالم، ومن الممكن أيضا عمل أساليب معروفة عالميا لحماية السكة الحديد من التخريب، فلماذا لا يطبق هذا الكلام، خصوصا أن الجهات الأمنية ليس لديها الإمكانيات لحماية كل الخطوط.

وأوضح عقيل أن السكك الحديدية داخل مصر «متخلفة تكنولوجيا»، بمعنى أنه لو هناك مخرب يحاول سرقة قضيب سكة حديد، فمن المفترض أن يظهر هذا الجزء على الشاشات فى غرفة التحكم المركزية، وهناك إنذارات تحذيرية بأن هناك سرقة ما، وبناء عليه تقوم غرفة التحكم بالاتصال بأقرب قسم شرطة للقبض على السارق، وهذا يحدث لو كانت السكة الحديد مطوره تكنولوجيا، لكنه للأسف ليس موجودا فى مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.