في رحاب القاهرة التاريخية تنطلق من قلعة صلاح الدين الايوبي فعاليات الدورة السادسة لمهرجان " سماع الدولي للإنشاد الدينى والموسيقى الروحية " ، حيث يقام حفل افتتاحه في السادسة مساء السبت القادم 16 نوفمبر علي مسرح بئر يوسف بالقلعة في حضور وزير الثقافة د. صابر عرب ، وعدد من الوزراء و سفراء الدول المشاركة بالمهرجان . و قال الفنان انتصار عبد الفتاح – مؤسس و رئيس المهرجان، ان هذه الدورة ترفع شعار " معا نغير العالم " و تحل الصين ضيف شرف لها و تشهد مشاركة 15 دولة عربية و اجنبية منها (الصين ، اليمن ، اليونان ، إندونيسيا ، روسيا ، باكستان ، الأردن ، ألبانيا ، أذربيجان ، تونس ، المغرب ، السودان ) ، و تشارك دولتان اخريان بعد تأكيد مواعيدهم،بالإضافة إلي مصر التي تشارك منها فرق سماع للانشاد الديني ، اكابيلا ، الترانيم القبطية ، فرقة ترانيم شبرا ، فرقة السباعية من اسوان و فرقة رسالة سلام . و وأضاف عبدالفتاح: ان حفل الافتتاح يشهد عرضا فنيا يجمع بين الفرق المشاركة بالمهرجان في ورشة فنية تؤكد التواصل الفني بين ثقافات العالم علي اختلافها و تنوعها و تقدم جميعا انشادا في حب مصرو رسالة سلام للعالم من قلب القاهرة . و يتم خلاله تكريم اسماء الراحلين الكبار: فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ، الشاعرالباكستاني محمد إقبال ، المنشدين نصر الدين طوبار ونبيل الهلالي ، و المعلم راغب مفتاح الذي لعب دورا كبيرا في جمع و حفظ تراث الترانيم القبطية للكنيسة المصرية ، كما يتم تكريم وزير الثقافة الصيني لما تقدمه الصين من اهتمام كبير بالتواصل الثقافي مع مصر . و اضاف ل"البديل" انه رغم ان تغيير ميعاد المهرجان ادي الي اعتذار عدد من الفرق التي كانت تريد المشاركة لتعارض ارتباطاتها الفنية بما فيها عدة فرق اوربية وعدد من الفرق المصرية ايضا الا ان الميعاد الجديد للمهرجان يتميز بتزامنه مع إحتفال الأممالمتحدة بيوم التسامح العالمي ،و هو ما يضيف الي بعدا آخر لرسالة المهرجان للتأكيد علي عمق وحضارة مصر وعلي دورها التاريخي والريادي كقائدة للسلام ومنارة للثقافة في العالم . يتولي تنظيم المهرجان صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس محمد أبو سعده بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وهيئة تنشيط السياحه ووزارة الآثار ، وتتواصل فعالياته حتي 21 نوفمبر يوميا في السادسة و النصف علي مسارح :بئر يوسف بقلعة صلاح الدين ومركز إبداع قبة الغوري وساحة مركز الهناجر بالأوبرا . و يقام علي هامش المهرجان سوقًا كبيرة للحرف التقليدية من مصر والدول المشاركة ،و يضم جناحا ضخما للصين التي تشارك باكبر وفد في المهرجان . تأسس المهرجان عام 2007 في تطوير للدورالذي يقوم به مركز ابداع قبة الغوري و التي انشأ بها الفنان انتصار عبد الفتاح ورشة منشد الغوري و منها اسس فرقة سماع للانشاد الديني التي حمل المهرجان اسمها لاحقا و فرقة رسالة سلام التي كانت نواة المهرجان بمشروعها الفني في التلاقي بين انواع مختلفة من الموسيقية الروحية و استكشاف الهارموني الذي يجمع بين انماطها المختلفة في بحثها عن السلام في العالم و ايصال رسالتها الروحية ،و منذ تأسيسه شهد المهرجان مشاركات من مختلف قارات و ثقافات العالم و اقبال جماهيري مبهر .