كامب ديفيد سبب فيما يحدث في سيناء ولا بد من إلغائها هناك خلاف على 6 مواد في لائحة الشباب لدينا خطط لتطوير مراكز الشباب في محافظات الصعيد ودعمنا سيناء ب 360 ألف جنيه لتنمية مراكزها في ظل حرصها على أن تكون منبرًا يستمع فيه كل منا للآخر، حتى تكتمل الصورة وتتضح، أجرت "البديل" حوارًا مع الإعلامي خالد تليمة، نائب وزير الشباب، لمناقشة الأوضاع السياسية المطروحة على الساحة المصرية في الوقت الحالي، ودور وزارة الشباب في التطوير والنهوض بمراكز الشباب. * كيف يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية ؟ لابد أن يؤسس الدستور القادم لقيمة العدالة الإجتماعية، وهو المطلب الرئيسي للشعب المصري منذ 25 يناير، فلابد من وضع مواد واضحة في الدستور تضمن حقوق العمال وتحصينهم من سطوة رأس المال، كما أن الدستور يجب أن يؤسس لفكرة الأجر العادل، ولابد أن يكون هناك فلسفة مختلفة لدور الدولة في الصحة والتعليم، ويبدأ التأسيس من الدستور، وبعد ذلك يأتي نضالات الشعب التي ستكون كفيلة بانتزاع العدالة الإجتماعية التي يطالب بها الشعب. * ما موقفك من ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لإنتخابات رئاسة الجمهورية ؟ ترشيح الفريق السيسي يهدر قيمة كبيرة للديمقراطية تسمى "تكافئ الفرص" لإنه كان حكم في هذه اللحظة من تاريخ الوطن وتم التعامل معه على هذا الأساس، وهذا لا يعطيه الحق في الترشح، ولا يوجد لدي أزمة في وجود مرشح ذات خلفية عسكرية، ومن يتحدثون عن عدم وجود بديل أقول لهم البديل هو دولة المؤسسات بتحديد شكل الحكم في الدستور، ووضع صلاحيات محددة لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، ووضع دستور لا يؤسس لحكم الفرد الواحد. كما أنه لا يمكن أن أعتبر تجربة الإخوان تجربة حكم مدنية، ومنصب قائد الجيش منصب مهم لذلك نحتاج الفريق السيسي على رأس الجيش ليحتفظ الجيش بقوته. *هل يمكن الاستغناء عن المعونة الأمريكية ؟ مصر دولة كبيرة تستطيع أن تعتمد على نفسها، ولذلك لابد أن نقطع المعونة ونستغني عنها ونقيم علاقات ندية مع جميع الدول، كما نحتاج إلى تغيير العلاقات الخارجية مع دول العالم والعمل على إنشاء علاقات جديدة على أساس الندية والمصلحة. * إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، أنت مع أم ضد؟ . أنا ضد كامب ديفيد، وحان الوقت لتعديلها لأنها سبب فيما يحدث في سيناء، وتعمل على كف يد الجيش عنها، فلابد من إعادة النظر في هذه الاتفاقية. * كيف يمكن التغلب على الإرهاب؟ وهل سيؤثر على خارطة الطريق ؟ ارتفاع وتيرة الصراع السياسي في الشارع المصري سيؤثر على خارطة الطريق كما أن الحل الأمني وحده غير كاف، خصوصاً في سيناء، فإذا لم يتوازى مع الحل الأمني إعادة تعمير سيناء فستزيد المشاكل، وإذا لم يشعر المواطن السيناوي بأن الدولة تحتاج إليه في المشروع النهضوي وتوجه الدولة إلى سيناء والعمل على التنمية في سيناء فسيحدث إنتاج إرهاب جديد . * هل تتوقع حدوث الحرب الأهلية داخل مصر؟ . المجتمع المصري متماسك، وقادرون على استبعاد الحرب الأهلية لإنه لا يوجد هذا في قاموس المجتمع المصري، ولابد أن نعمل على البناء والتنمية. *رأيك في جماعة الإخوان المسلمين وإصرارها على دخول ميدان التحرير؟ . إصرار الجماعة على اقتحام ميدان التحرير هي فكرة لديهم لكي يرى العالم أن 25 يناير صنيعة الجماعة، وأن 30 يونيو صنيعة الثورة المضادة، ولكن إذا نظرنا إلى مطالب 25 يناير ومطالب 30 يونيو سنجد أنها نفس المطالب، والشعب المصري على علم أن إلاخوان لم يصنعوا الثورة في 25 يناير . *ما هي رؤيتك لتطوير وزارة الشباب ؟ هناك أزمة كبيرة في وزارة الشباب لأنها ليست أمل لكل الشباب، فأنا كشاب أتمنى أن يكون هناك وزارة للشباب تدافع عن حقوقي وألجأ إليها وأشعر أن هناك كيان يعبر عني ويمثلني، وهذا لم يحدث قبل، لأن معظم الشباب بعيد عن الوزارة ونشاطها، والعدد الذي تتعامل معه الوزارة ليس عدد كبير وكانت نفس الأسماء مكررة في معظم النشاطات الخاصة بالوزارة . ولدي أمل في تغير هذه العوامل الطاردة للشباب والقدرة على التغيير وإقناع الشباب أن الوزارة تدافع عن حقوقهم وهذا سيأخذ بعض الوقت، و بدأنا بعدد من الخطوات بين الوزارة وبين القوى السياسية المختلفة على أساس عدم التمييز وعدم التصنيف، وعلى أساس أن الوزارة ملك للجميع بدون انحياز إلى فصيل أو تيار مثلما حدث في تجربة الحزب الوطني وتجربة الإخوان . *كيف يتم تطوير مراكز الشباب في ظل اهتمام الوزارة بذلك ؟ هناك خطة وضعت لتطوير 227 مركز شباب في محافظات الصعيد بحيث تكون المراكز جاذبة للشباب باضافة بعض التطويرات واستخدام اساليب جديدة بعمل ملاعب نجيل صناعي ، كما ارسلنا 1000 صالة العاب بدنيا الى مراكز الشباب ، ووضعنا خطة لتطوير مركز شباب الجزيرة بالاتفاق مع بعض الشركات التي ستقوم بالتطوير وقمنا بتقديم طلبات لوكلاء الوزارة بالمحافظات بأن يقدموا لنا أسواء 20 مركز شباب لديهم في المحافظة لحصر المراكز الأسوأ والعمل على تطويرها . وهناك تعاون بين الوزارة والكيانات الاقتصادية الكبري من شركات ورجال أعمال وبين منظمات المجتمع المدني لإحداث تطوير في مراكز الشباب على مستوي الجمهورية ، كما اتفقنا على ادخال خدمة "الواي فاي" لمراكز الشباب وهي من الادوات الجاذبة للشباب ، وعمل خطة لتزويد عدد من المراكز بمعامل الكمبيوتر تكون جاهزة على خط متوازي مع تطوير المكتبات، وتم التنسيق مع الهيئة العامة للكتاب لدعم المكتبات في المراكز ، وعلى مستوى أخر قمنا بدعم مراكز الشباب في سيناء ب"360 الف جنية" لدعم 36 مراكز شباب في وسط سيناء والمنطقة الحدودية رفح والشيخ زوايد وبير العبد، وهذا من ضمن الخطة التي تعمل بها الوزراة في الوضع الحالي لتطوري مراكز الشباب . *لائحة الشباب وانتخابات المراكز ورأيك فيها؟ . تم تأجيل الانتخابات في مراكز الشباب لثلاثة أسباب، الحالة السياسية والحالة الامنية واللائحة ، فالائحة سبب من أسباب ، فلا يمكننا أن نضع لائحة يرضى عنها كل الناس ولذلك قمنا بمباحثات للخروج بلائحة يكون عليها توافق كبير بين الشباب ، ووصلنا إلى أن هناك 6 مواد يقع عليها الخلاف وسيتم اجراء الحوار عليهم مع مجالس ادارات مراكز الشباب والهيئات المختصة بالشباب ، وتتجسد المواد الخلافية في أهم مادتين وهي مادة شروط الترشح والأخرى طبيعة العلاقة بين مجلس الادارة ومدير المركز، وهناك أربع مواد أخرى ولكن هاتان المادتان حصلا على أكبر نسبة اختلاف ، وسنقوم بالوصول إلى أكبر صيغة توافقية لهذه المواد لتعديلها وبعدها يتم إجراء الانتخابات . *هل تسيطر جماعة الاخوان المسلمين بالفعل على مراكز الشباب ؟ لا، جماعة الاخوان المسلمين لا تسيطر على مراكز الشباب، وأي حالة من هذه الحالات يتم التعامل معها من خلال القانون ، وتعاملنا مع حالة واحده في الوزارة وهي المستشارين الذين عينهم الوزير السابق أسامة يس، وقمنا بالاستغناء عنهم جميعاً بسبب تكليفهم لخزانة الوزارة 250 الف جنية شهرياً، وهو ما يعتبر عبء على الوزارة وميزانيتها ووجودهم ليس له اي معني ، ولكن لم تأتي الينا اي شكوي من المراكز بأخونتها لانه لم يحدث اي انتخابات في عهد الوزير السابق لانه انشغل بوضع لائحة تضمن اخونة المراكز ولم يتم اجراء اي انتخابات فمجالس الادارات كما هي من قبل مجيئ الاخوان . *ما هي رؤيتك لتمكين الشباب في الادارة ؟ لا يمكن أن تدار الوزارة بقيادتها فقط لذلك نقوم بتمكين الشباب بداخل الوزارة بتجربة منتدي شباب العاملين بالوزارة، والتي لم تكن مفعله في فترة الاخوان المسلمين ، وقمنا باجراء لقاء مع الشباب للعمل على عودة المنتدي وتفعيله بإحالة ملفات للشباب لدراستها ووضع ارائهم في هذه الملفات والعمل علي وضع اليات للتماس بين الكوادر الشابه بالوزارة وقيادات الوزارة ليشعر الشباب أن رأيه يأخذ به ويوضع في الحسبان . وضعنا عدد من المسارات بلقاءات مع الشباب في المحافظات والقاهرة تحت عنوان "حوارات شبابية معاً نبني مصر" وهذا محور توعوي ، كما أن هناك تدريب للكوادر ولكنه يحدث بشكل منفرد ولكن نحن نريد عمل مؤسسة لتدريب الكوادر السياسية وقمنا بوضع فكرة الاكادمية السياسية . *وماذا عن مفوضية الشباب؟ . جاء لوزارة الشباب بيان من رئاسة الجمهورية يطلب رأينا في مبادرة الاستاذ عبد الغفار شكر، التي قدمها باسم مفوضية الشباب وهناك مبادرة مقدمة من شباب جبهة الانقاذ تسمي "مجلس الشباب الوطني" ونحن لدينا مبادرة الاكاديمية السياسية وسيتم عقد اجتماع للوصول الى صيغة توافقية على هذه المبادرات وسيتم اطلاق المفوضية في اقرب وقت ممكن.