الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    شعبة الخضروات: خلال الشهرين المقبلين سيحدث انخفاض في أسعار الليمون    النائب عاطف المغاوري: خلاف حول رفع الإيجار القديم 20 ضعفًا.. وطالبنا بشرائح    الحكومة الفلسطينية ترفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة    تطورات وتفاصيل مهمة يكشفها موقع أكسيوس بشأن غزة ونووى إيران.. فيديو    باكستان: نريد السلام ولكنا سنتصدى لأي عدوان من جانب الهند    ردا على ضرب مطار بن غوريون.. النيران الإسرائيلية تشتعل في اليمن    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    موعد مشاهدة مباراة الإياب بين باريس سان جيرمان وآرسنال في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    الحكومة تصدر بيانا بشأن "البنزين المغشوش" في محطات الوقود    ارتفاع كبير ب400 للجنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (محليًا وعالميًا)    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    موجة حارة.. بيان مهم ل الأرصاد يكشف طقس اليوم الثلاثاء 6 مايو (احذروا الشبورة)    تامر حسني ومصطفى حجاج يشعلان حفل زفاف رنا رئيس    الدولار ب50.63 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 6-5-2025    العالم بعد منتصف الليل.. سلسلة انفجارات تهز حلب.. وقصف خان يونس (فيديو)    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    قابيل حكما لمباراة سموحة والطلائع.. ومصطفى عثمان ل زد والاتحاد    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    رابط النماذج الاسترشادية لامتحان الرياضيات التطبيقية لطلاب الثانوية العامة 2025    أرقام جلوس الثانوية العامة خلال أيام :تقليص عدد اللجان ومنع عقدها فى «مقرات الشغب» بالسنوات السابقة    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    أصل الحكاية| ديانة المصريين القدماء.. حتحور والبقرة المقدسة بين الرمز والواقع    هجوم عنيف بمسيرات أوكرانية يستهدف موسكو ووقف الرحلات في 3 مطارات    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    وكيله: عقد عطية الله مع الأهلي ينتهي بنهاية المونديال.. ولدينا عروض عربية    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    ضبط طفل تحرش بكلب في الشارع بالهرم    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    هل ارتداء القفازات كفاية؟.. في يومها العالمي 5 خرافات عن غسل اليدين    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامح عاشور رئيس الحزب الناصري في ندوة " الجمهوريه ":
30 يونيو أنقذت رقابنا من سيف الإخوان

استضافت "الجمهورية" سامح عاشور رئيس الحزب الناصري في ندوة أكد فيها ان 25 يناير ثورة شعبية خالصة وان 30 يونيو استكمال للثورة وانقذت رقاب قيادات جبهة الانقاذ والشعب المصري مؤكدا ان القوات المسلحة حمت الثورة ومنعت ذبح المصريين بيد جماعات العنف والإرهاب رافضا المصالحة الوطنية مع من تلوثت ايديهم بالدماء والعنف والفساد واستغلال النفوذ متهما رجال مبارك بالانتهازية السياسية بعد 30 يونيو مشددا علي ان رئيس مصر القادم لن يكون من بين المرشحين السابقين للرئاسة وانه لا يوجد ما يمنع من ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر مشددا علي دعمه لخارطة الطريق الانتقالية.
* الجمهورية: ما رؤيتك للمشهد الحالي بعد 30 يونية وكيفية الخروج من الازمات الحالية؟!!
- عاشور: نحن نمر بمرحلة شديدة الصعوبة من اجل تصحيح اخطاء ثورة 25 يناير التي بدأت بعد تنحي الرئيس الاسبق حسني مبارك. حيث ان البدايات الخاطئة ادت الي النتائج الخاطئة والتي وقعنا فيها جميعا ولا استثني احد من المسئولية فقد كان الخطأ الأول ان بدأنا بالثقة المطلقة في رؤيتنا ومن اعطيناهم صوتنا في الصندوق. وكثير من القوي السياسية تنازلت عن مبدأ وضع الدستور اولا. وقتها انشغل الرأي العام بالمعركة الرئاسية الاحتمالية التي فرضت علينا بعد 25 يناير وكان بها 12 مرشحا يقدمون انفسهم عبر برامج غير مفهومة وفي توقيت غامض حيث قبل كل مرشح كان لديه احتمال الحصول علي الرئاسة التنازل عن وضع الدستور مقابل وهم الحصول علي الرئاسة وبذلك تم صرف الرأي العام عن القضية الاساسية الي قضايا فرعية اخري. ابعدتنا عن بناء الثورة وتحقيق اهدافها ونسينا في زحمة الصراع السياسي مشروعنا الرئيسي وهو بناء الوطن علي اسس سليمة كان المفترض ان يكون بدايتها وضع الدستور الذي يحدد ملامح مصر الجديدة واصبحنا مثل مهندس يبني برجا سكنيا لكنه بدأ من الدور الثامن دون يضع له اساس فاصبح الشعب المصري "معلق في الهواء" مثل البرج تماما فكانت النتيجة الحتمية ان وقعنا في خطأ لا يغتفر يدفع الوطن ثمنه حتي الآن.
اما الخطأ الثاني الخدعة التي وقعت فيها اغلب الاحزاب والتي رسمتها جماعة الاخوان المسلمين بإنشاء ما يسمي التحالف الديمقراطي من اجل خوض الجميع الانتخابات في قائمة من اجل ما قيل وقتها من تمكين الجميع من دخول البرلمان لكن في الحقيقية كان الاخوان يريدون من ورائه القفز علي الدستور. ولقد اعلنت رفضي ذلك في وقتها لكن الاخوان خدعوا الكثير من القوي الوطنية ووافقت علي الانتخابات اولا وتركوا الدستور.
* الجمهورية: هل يعود ذلك الي ان الاخوان المسلمين كان لهم أرضية في الشارع اكثر من الاحزاب الاخري ولديهم جاهزية للانتخابات؟
- سامح عاشور: بالقطع كان لديهم تنظيم انتخابي لو نظرت بالتسلسل العنقودي بداية من مكتب الارشاد حتي الاسرة كل هذا كان جاهز للانتخابات الاخوان المسلمين تنظيم غير قابل للمشاركة . اما ان تكون معه او تصطدم به. لذلك اسرعوا بالانتخابات قبل الدستور وتبنوا ذلك من اجل مصالحهم الشخصية الضيقة وللأسف ساعدهم المجلس العسكري علي ذلك وانساق وراءهم وهو ما اغرق سفينة الوطن والثورة مما دفعنا الي تصحيح المسار في 30 يونيو.
* الجمهورية: هل خدعوا المجلس العسكري ام اتفقوا معه؟
- سامح عاشور: دون ان نعرف الدافع لكن في النهاية انساق المجلس العسكري لهذه الفكرة وساند رؤية الاخوان .. كما ان المجلس العسكري رفض مطالبنا بوضع معايير اختيار الجمعية التأسيسية للدستور عن طريق المجلس الاستشاري وكان لدينا رفض قاطع من ان يتم اختيار الجمعية من المجلس العسكري او الاخوان المسلمين فالاثنين خياران كانوا اسوأ من بعض .. والمفاجأة ان محمد مرسي نفسه وكان ممثلا للإخوان في المجلس الاستشاري كان مقتنعا بفكرتي بوضع معيار لاختيار الجمعية التأسيسية وطلب مني التشاور لكن كالعادة رفض بعد ان استشار قيادات الاخوان وقفز الاخوان علي الجمعية التأسيسية بعد الانتخابات مما تسبب في اصدار دستور كارثي حصنه اعلان دستوري ديكتاتوري أدي بلا شك الي عدم ثقة في حكم جماعة الاخوان المسلمين وتسبب في ثورة الشعب ضد محمد مرسي.
* الجمهورية:: اقترحتم ان تتم الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية وهذا اليس هذا يربك خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية؟
- سامح عاشور: انا صاحب فكرة "تأجيل الترتيب الي ما بعد الدستور" بمعني الدستور اولا ثم نختار ايهما اولا البرلمانية او الرئاسية ولكني افضل الرئاسية ان تكون الاول واؤكد اننا مع خارطة الطريق بالكامل ولكن اجراء الانتخابات الرئاسية اولا يساهم في تخفيف الضغط الدولي علي مصر حيث سيكون لدينا رئيس منتخب مما يبطل ما يردده المغرضون عن مصر لإضافة الي استكمال السلطة بوجود رئيس وحكومة.
* الجمهورية: هناك حديث الان عن النظام المختلط داخل الدستور الجديد كيف تري ذلك حيث انه يقلص من سلطة رئيس الجمهورية ويوسع من سلطة البرلمان؟..
- سامح عاشور: النظام البرلماني لا يناسبنا.. نحن شعب لا يصلح يكون رئيسه ضعيف.. مصر تحتاج رئيس قوي وذلك من ايام الفراعنة.. وقد اختار المصريون محمد علي رغم انه جذوره ليست مصرية لأنه رجل قوي وهذا لا يعني ان نطلق يد رئيس الدولة ولكن بقدر ما نعطيه من صلاحيات نضع سلطات وجهات رقابية تحاسبه.. فلا توجد سلطة بلا حاسب وهو الخطأ الذي وقعنا فيه في الدستور الماضي ولا نريد ان نكرره واحد اهم اسباب سقوط محمد مرسي انه رئيس ضعيف.
* الجمهورية: هل سيكون رئيس مصر القادم ممن خاضوا الانتخابات الرئاسية السابقة؟
- سامح عاشور: نحن في مرحلة جديدة.. والمزاج الشعبي الان مع الرموز الجديدة والمواقف الجديدة.. واننا هنا لا اقلل من فرص احد لكن اتحدث عن واقع شعبي ورأي عام.
* الجمهورية: هل هناك ما يمنع ان يكون الفريق اول عبدالفتاح السيسي الرئيس القادم؟
- سامح عاشور: لا يوجد ما يمنعه دستوريا وقانونيا اذا خلع البدلة العسكرية . ولكنه هو صرح بانه لن يترشح لرئاسة الجمهورية وهو قال ان شرف حماية مصر والثورة اكبر من شرف الرئاسة بالنسبة له والحساسية من التخلص من الحكم العسكري هي مشكلة اخري خاصة ان المصريين لديهم تطلعات جديدة لكن هذا لا ينفي ان الرجل له شعبية واسعة في بين المصريين الآن
* الجمهورية: الاخوان قاموا باخونة الدولة والناس الان تقول ان الجيش يقوم بعسكرة الدولة خاصة ما ظهر فيحركة المحافظين ما رأيك ؟
- سامح عاشور: هذا كلام غير صحيح.. فالقوات المسلحة تترك الشئون السياسية للساسة.. فليس كل المحافظين علي خلفية عسكرية.. وحتي العسكري منهم لا يقود علي اساس انه عسكري وقد نتقبل بعض اللواءات في المناصب والمحافظات طبقا للمرحلة الانتقالية التي تحتاج الي الشدة حتي تمر هذه المرحلة ويتغير كل هذا.. كما ان محافظي المحافظات الحدوية والساحلية تحتاج لمحافظ علي خلفية عسكرية وهذا كان موجود من قبل ايام مبارك وفي عهد مرسي وما يحدث الآن.. وفيما عدا ذلك عدد قليل من المحافظين عسكريين وهذا لا يقلق فهناك انتخابات برلمانية ستأتي بأحزاب مدنية لتشكل الحكومة والمحافظين خلال اشهر.
* الجمهورية: ما رؤيتك في تعديلات الدستور ولجنة الخمسين ؟
- سامح عاشور: توجد نصوص محل جدال نختلف عليها مثل النظام السياسي الخاص بالدولة هل هو برلماني ام رئاسي مختلط . الابقاء علي نسبة العمال والفلاحين ام لا. الغاء مجلس الشوري او الابقاء علية. الانتخابات بالقائمة ام فردية وكل هذا سيطرح علي لجنة الخمسين وانا لا اريد ان اسبق الأحداث لكن يجب ان يتم طرح مواد الدستور للحوار المجتمعي علي النقابات المهنية وعلي اتحادات العمال ومع مناطق مثل النوبة وسيناء.
* الجمهورية: كيف تري ازمة اجراء الانتخابات بالقائمة او الفردي ؟
- سامح عاشور: في حال اجراء الانتخابات بنظام الفردي فسوف ينجح من يمتلكون المال والعبيات فقط كما ستتضرر الاحزاب بشكل كبير. اما من عيوب نظام القائمة فإنها وعيبها انها سوف تقوم بضرب الاحزاب قد تأتي بأسماء او رموز غير قديرة بتمثيل الشعب وربما تكون فكرة 50% قائمة و50% فردي حل وسط. ومع ذلك توجد حلول اخري كأن تكون الدائرة بنظام القائمة من ثلاث افراد سواء مستقلين او احزاب من غير حد ادني وان يتم تقليل حجم الدوائر لكن الغاء نظام القائمة بالكامل فانه لا يسمح بتمثيل عناصر ضعيفة انتخابيا مثل المرأة والشباب والعمال والفلاحين. فأي معركة انتخابية مكلفة وهؤلاء يمكن ان نبحث لهم عن تمثيل. كما لا يوجد مانع ان نقول رؤساء الاتحاد العمالية علي مستوي الجمهورية يكونوا اعضاء في البرلمان وخاصا انهم قد تم انتخابهم من النقابات وسيكون عندي ثلاثين واحد علي مستوي الجمهورية فقط وفي هذه الحالة لا يوجد حرج من الغاء نسبة العمال والفلاحين.
* الجمهورية: من المواد الجدالية جدا هي المواد الخاصة بالشريعة والتي يساندها حزب النور خاصة المادة 219 ما رأي حضرتك؟
- سامح عاشور: انا ضد ان يقيم اي شخص نفسه مدافعا عن الاسلام هذا يعني اننا ضد الاسلام واقول لهؤلاء انتم لستم اكثر اسلاما مني وليس لديكم اي مبرر او اشارة بذلك. كما ان لدينا نصوص استقرت في وجدان الشعب ولم تسئ الي الإسلام وفي نفس الوقت لم تنتقص من الإسلام شئ !! مثل نموذج المادة 2 في دستور 71 والتي تنص علي ان الدين الرسمي للدولة هو الدين الإسلامي بالطبع لم نعارض ذلك . ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. فنحن لسنا ضد الإسلام او الإسلاميين لكن نرفض المتاجرة باسم الدين او رغبة البعض احتكار الاسلام لأنفسهم.
* الجمهورية: هل من الممكن للمواد الخلافية للدستور يتم ترحيلها كما يطالب حزب النور؟
- سامح عاشور: المادة 219 مادة خلافية وهي عمرها عند الشعب المصري 6 اشهر فقط ولا يجوز ان تقول ان هذا هو تاريخ مصر. وهذا ممكن ان يناقش بعد ذلك والبرلمان القادم اذا رأي ان يعدلها فليطرحها .
* الجمهورية: ما تصورك لمستقبل التيار الإسلامي في مصر ؟ وهل من الممكن ان يتقبلوا المرحلة الجدية بأفكارها؟
- سامح عاشور: لا يوجد شئ اسمه حزب علي اساس ديني لان دين الدولة الرسمي هو الإسلام نحن ليس في دولة كفار. واعتقد ان التيارات المعتدلة ستقبل بذلك ولابد ان نعرف ان الاسلام في مصر اوسع بكثير من الاحزاب التي تقول انها تنتمي لتيار الاسلام السياسي.
* الجمهورية: ما موقفك من المصالحة الوطنية وهل من الممكن المصالحة مع جماعة الإخوان بعد احداث 30/6؟
- الآن لا يجوز المصالحة علي دم احد ولكن انا لست ضد مظاهرة تقول يسقط حكم العسكر ولكن تكون بدون سلاح او مولوتوف. ولا يجوز التنازل علي دم احد من قبل الحكومة او النائب العام او اي جهة. ونرفض المواءمات السياسية في ذلك.
* الجمهورية: هل تري ان المصالحة بهذه الطريقة ستزيد العنف في الشارع؟
- سامح عاشور: العنف سيظل في الشارع فترة طويلة ولكنه سيقل مع الوقت وسيتناقص لأن موارده وادواته وامكانياته تقل ولكن خطط العنف مازالت موجودة ومن وصلت لهم تلك الخطط سينفذونها حتي تنتهي ثم يتوقف العنف بعد القاء القبض علي قيادات تلك الجماعات.
* الجمهورية: هل ثورة 30 يونيو انقذت رقاب قيادات جبهة الإنقاذ وانت منهم؟
- سامح عاشور: نعم وانقذت رقاب جميع المصريين فقد كان يؤسس الاخوان لنظام فاشي وارهابي وقاتل يريد ان يلتهم مصر لمدة 500 سنة علي الاقل كما عرفنا مؤخرا. ومن الوارد ان نشهد في المرحلة القادمة المزيد من العمليات الإرهابية وان يكون هناك اغتيالات سياسية. ولولا نجاح 30 يونيو لكانوا حصدوا روؤس كثيرة ولابد من وجود الجيش في الشارع وعدم الانسحاب من المشهد السياسي الآن لحين استقرار الاوضاع وعودة الأمن فنرفض ما يردد البعض عن انسحاب الجيش فهذا سيتركنا لقمة سائغة للإرهاب والقتلة. فلا يوجد حل ثالث اما ان نقبل بوجود الجيش في الشارع لحمايتنا او الانسحاب منه ويتركنا للإرهابين والقتلة. وعلينا ان نفكر جيدا فأول وقوف لقادة القوات المسلحة للفريق السيسي اثناء القاء خطاباته كان عندما قال ¢ لن نكون رجاله يا جيش مصر عندما نري الشعب المصري يحتاج الينا ولم يجدنا ونتركه للإرهاب ¢ فتصور اذا قرر الجيش ان يكون محايد كان سيحدث حرب اهلية لكن بهذا التصرف الجيش منع مذابح كانت ستحدث بين الأهالي . الشعب قام بالثورة والجيش حماها.
* الجمهورية: ما رأيك في بدء عودة المحسوبين علي نظام مبارك وهل سيتقبل الشارع ذلك؟
- سامح عاشور: نحن لسنا ضد اي شخص لم تلوث يداه بدماء المصريين او كان محبوسا علي ذمة قضايا فساد مالي او استغلال نفوذ واغلب الذين كانوا في الحزب الوطني انضموا الية لأسباب معيشية وحياتية ونحن الان نريد محاكمة وعزل كل من تورط في جرائم دم او فساد معالي وسياسي سواء من نظام مبارك او الاخوان اما غير ذلك فهم يمارسون حقوقهم وفقا للدستور والقانون.
* الجمهورية: اذا انت مع الغاء مادة العزل السياسي؟
- سامح عاشور: انا مع ان يكون ليس هناك مبالغة في العزل او المبالغة في ترك كل الرءوس والظهور الإعلامي لرجال نظام مبارك يسئ ويشوه الصورة وهذا يستفيد منه الإخوان لكن بالقطع الذين خرجوا في 30 يونيو ليس حزب وطني . الشعب المصري كله خرج في الشارع.
* الجمهورية: لكن هناك اشخاص محسوبة علي النظام مبارك وفي نفس الوقت لديهم خبرة كبيرة في الحياة السياسية.
- سامح عاشور: لا يجوز دخولهم مهما كانت خبرتهم الشارع المصري ملئ بالخبرات ممكن الاستعانة بهم . ايام المحليات كانت كل عائلة لابد ان يكون لها نصيب في الانتخابات بنسبة معينة وهذا هو الفكر الاشتراكي ان الجميع يكون له نصيب في البلد.
* الجمهورية:. هناك بعض قيادات الحزب الوطني القديم يزعمون بقولهم انه لا توجد ثورة اسمها 25 يناير وانه مخطط خارجي ضد مصر ما رأي حضرتك في ذلك؟
- سامح عاشور: 30 يونيو امتداد لثورة يناير وهي ثورة واحدة تسمي 25 يناير لا احد يستطيع انكارها وهذه المقولات نوع من الانتهازية السياسية لحدوث نوع من الإحباط لدي الشباب واقناعهم بان الثورة فشلت.
* الجمهورية: هل نعاني من الفراغ السياسي لان المسار الأمني هو الذي يحكم الأن والأداء الحزبي علي سبيل المثال جبهة الإنقاذ الأن ليس لها دور علي الساحة الآن؟
- سامح عاشور: المسار الأمني هام جدا للغاية ولا يجوز تكون اي حزب او عمل مؤتمرات في ظل عدم وجود امن في الشارع.
* الجمهورية: ماذا تري استقالة البرادعي في هذا التوقيت؟
- الذي وقع فيه البرادعي هو خطأ سياسي ولكن ضد مقولة بأنه خائن انا اعرفه جيدا وتفكيره هو الذي وجهه للاستقالة لرفضه العنف ليس اكثر او اقل.
* الجمهورية: ما رايك في ان جبهة الانقاذ تتجه لترشيح حمدين صباحي للرئاسة خاصة بعد رحيل البرادعي واعلان عمرو موسي عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية؟
- سامح عاشور: غير صحيح والكلام عن الانتخابات الرئاسية مؤجل تماما بعد عودة الامن والقضاء علي الإرهاب وعودة الاقتصاد ثم نتحدث عن الرئاسة . نحن لا نريد الحديث عن فكرة الرئيس المحتمل مرة اخري او المرشح المحتمل وهذا ليس مطروح الآن.
* الجمهورية: ما دور الحزب الناصري في المرحلة القادمة واين انتم من الشارع؟
- عاشور: نحن في مرحلة انتقالية.. والكل يعيد ترتيب الاوراق.. ومن سنة كانت الحرية والعدالة اعلي حزب.. اين هو الان.. انا كرئيس للحزب الناصري اطالب بالثوابت الديمقراطية التي تمكن الحزب الناصري وغير الناصري ان يكون موجود.. الاهم ان تكون امكانية الوصول امكانية طبيعية.. ولا يوجد من يفكر في السيطرة علي مفاصل الدولة لنفسه.. . التيار الناصري موجود في الشارع.. والحزب يقوم بالعملية التنظيمية وكما ن شعبية عبد الناصر تتزايد ورأيناها في الشارع دون توجيه من الحزب الناصري.. الناس تبحث علي القيمة الناصرية.. وعلينا كحزب اعادة ترتيب الخطوات في الشارع ونتبني مشاكل الشارع. لكن الاوضاع اختلفت فالناس تتقبل كلمة العدالة الاجتماعية وتمررها ولكن لا تتقبل كلمة الاشتراكية مع انها نفس المعني.. وتجد من يقف ضدها من الاحزاب ويعرض الكلمة بمعاني تسيء اليها مع انها نفس متطلبات الثورة عيش.. حرية .. عدالة اجتماعية.
* الجمهورية: هل الحزب الناصري سيخوض الانتخابات القادمة بشكل منفرد؟
- سامح عاشور: مازلنا مرتبطين بجبهة الإنقاذ لكن نرفض ان يتم ترشيح الناس وفقا للمحاصصة الحزبية ولكن وفقا لمعايير واعتقد ان الناصريين سيكون لهم دور مهم في الفترة القادمة ولن يكرروا اخطاء الانتخابات البرلمانية الماضية.
* الجمهورية: ماذا تتوقع للتيار الناصري في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- سامح عاشور: لا يعنيني حصول الحزب الناصري علي أغلبية المقاعد ولكن المهم أن تحصل القوي الوطنية علي الأغلبية وبالقطع يجب أن نكون موجودين ومشاركين وأصحاب قرار ونسعي ليكون لنا حضور بمنطق المشاركة لصنع القرار.. وهذا ما نسعي إليه من خلال انتقاء العناصر وفي النهاية الرأي العام قاسي في هذا الصدد.
* الجمهورية: هناك اعتراض من حركة 6 ابريل لتمثيل حزب النور في لجنة الخمسين.. فكيف يمثل تيار الإسلام السياسي؟.
- أنا ضد قيام الاحزاب علي اساس ديني وأصحاب الدين ينبغي لهم ممارسة هذه الدعوة بعيداً عن السياسة فخلط السياسة بالدين يفقده مضمونه وقيمته والشعب المصري بطبعه متدين مسلمين أو أقباط.. وحزب النور مازال حتي الان قائم وموجود وطالما أنه قائم فمن حقه المشاركة.
* الجمهورية: الي أين تذهب مصر بعد 30/6 وما هي رؤيتكم للأحداث؟
- يجب أن نحافظ علي خارطة المستقبل وندعمها وندعم الجيش الحامي لها فلو ضاعت خارطة المستقبل ستضيع مصر الي الأبد.. يجب وضع تتضافر الجهود وننسي الخلاف السياسي من أجل مصر.. وأنا ضد أن نستعبد باسم الدين أو أن أحد يستعدينا علي القوات المسلحة.
* الجمهورية: كيف تري الضغوط الخارجية علي مصر؟
- مصر دولة قوية وليست ضعيفة كي تتحكم فيها أمريكا ونحن لابد وان نقف ضد رغبات امريكا.. ونستطيع الاستغناء عنها وعن التنسيق العسكري.. وأستطيع أن أقول أنهم المستفيدين من التعاون العسكري معنا.. وأعتقد أن الإخلال بالمعونة هو إخلال بكامب ديفيد وهذا يزرع في المصرين كره امريكا نتيجة تصرفاتها.. ولابد من إيجاد بدائل أخري مثل روسيا والصين وأفريقيا مع استغلال البعد العربي والإقليمي ونستطيع التفاهم مع الجانب العربي علي تحريك الاستثمارات العربية نحو مصر.
* الجمهورية: هل يمكن تكرار تجربة 56؟
- تجربة الكرامة الوطنية والاستقلال الوطني والاعتماد علي الذات والتنوع في التسليح وهذا قابل للتكرار.. ولكن عبد الناصر غير قابل للتكرار وايضا لا يمكن اعادة الاتحاد السوفيتي من جديد ولابد أن نلعب بحسابات اليوم.
* الجمهورية: ما رأيك في النزول الجمعة القادمة للتيار الثالث الذي يرفض حكم العسكر والإخوان ؟
- سامح عاشور: هو ليس تيار ثالث وأنا لست مع فكرهم هم يقولون لا يريدون اخوان او عسكر اذا ماذا يريدون وماذا نفعل هل من العقل ان يتركنا الجيش للإخوان المسلمين وجهاديين سيناء وحماس! هذا هو المقابل المردود الحتمي لانسحاب الجيش من المشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.