أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    أبرز رسائل الرئيس السيسي للمصريين في ذكرى تحرير سيناء    السفير التركي يهنئ مصر قيادة وشعبا بذكرى عيد تحرير سيناء    أنغام تحيي احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية بعيد تحرير سيناء    المجلس القومي للأجور: قرار رفع الحد الأدنى إلى 6 آلاف جنيه بالقطاع الخاص إلزامي    وزارة قطاع الأعمال: إقامة مجمع صناعي بالعريش للاستفادة من منتجات «المحلول المر»    سيناتور أمريكي ينتقد سياسات الحرب غير الأخلاقية لإسرائيل    لأول مرة، دي بروين يسجل هدفا برأسه في البريميرليج    قرارات عاجلة من النيابة بشأن حريق شقة سكنية في التجمع    استعد للتوقيت الصيفي.. طريقة تعديل الوقت في أجهزة الأندرويد والآيفون    أنغام تتألق في احتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية الجديدة (صور)    «لا تحاولي إثارة غيرته».. تعرفي على أفضل طريقة للتعامل مع رجل برج الثور    تجنبوا شرب المنبهات من الليلة.. الصحة توجه نداء عاجلا للمواطنين    طريقة عمل الكيكة العادية، تحلية لذيذة وموفرة    وزير الصناعة الإيطالي: نرحب بتقديم خبراتنا لمصر في تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة    محافظ الإسكندرية يستقبل الملك أحمد فؤاد الثاني في ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي    "الأهلي ضد مازيمبي".. كل ما تريد معرفته عن المباراة قبل انطلاقها مساء الجمعة    محمد الباز: يجب وضع ضوابط محددة لتغطية جنازات وأفراح المشاهير    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    كرة يد - إلى النهائي.. الزمالك يهزم شبيبة سكيكدة الجزائري ويضرب موعدا مع الترجي    عضو «مجلس الأهلي» ينتقد التوقيت الصيفي: «فين المنطق؟»    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    التنمية المحلية تزف بشرى سارة لأصحاب طلبات التصالح على مخالفات البناء    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    المغرب يستنكر بشدة ويشجب اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر    حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    هل تحتسب صلاة الجماعة لمن أدرك التشهد الأخير؟ اعرف آراء الفقهاء    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامح عاشور : برلمان من غير معارضة مجلس محلى من العمال والفلاحين المزيفين
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 12 - 2010

قال سامح عاشور نائب أول رئيس الحزب الناصرى ونقيب المحامين السابق إن البرلمان بدون معارضة سيكون عبارة عن مجلس محلى تابع للحزب الوطنى مكون من العمال والفلاحين المزيفين، معتبرا أن صدى نتائج انتخابات مجلس الشعب هذه الدورة أسوأ من «صفر» المونديال، واصفا تلميحات بعض القيادات فى الحزب الوطنى بوجود صفقة تجمع بين الوطنى وأحزاب المعارضة ب«التجريح السياسى»
وكشف عاشور فى تصريحات خاصة ل«الشروق» عن تسلمه تفويضا عاما من ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصرى فى يوليو الماضى يتمكن من خلاله القيام بجميع مهام رئيس الحزب.
وتوقع عاشور أن النظام سيحاول العبث فى الانتخابات القاعدية فى الحزب الناصرى، مشيرا إلى أن لائحة الحزب فى حاجة إلى تعديل بسبب ما يعانيه الحزب من حالة اشتباك بين صلاحيات الأمين العام ورئيس الحزب، منوها بانعقاد المؤتمر العام فى 17 ديسمبر الحالى لمناقشة عدد من القضايا منها تقرير مفصل حول ما حدث فى انتخابات الشعب والشورى الماضية، بالإضافة إلى مناقشة إمكان تأجيل الانتخابات الداخلية فى الحزب لمدة عام
● ما هو تقيمك لانتخابات مجلس الشعب هذه الدورة؟
نحن نقدم النموذج الاسوأ فى كل شىء، والانتخابات تؤكد سوءنا، كل شىء تقدمه الحكومة سيئ، مستوى معيشة الناس متدنٍ، الأجور منخفضة، الاسعار مرتفعة، دور مصر متقلص، مصر تشهد تراجعا فى كل شىء فى كل مناحى الحياة.
الحكومة فاشلة ومصرة على احتلال الواقع السياسى منذ عام 1975 حتى الآن، فالدستور يتحدث عن تعددية حزبية والحكومة تسعى إلى سحب المجتمع إلى نظام الحزب الواحد وتحاول وضع حواشٍ شكلية وأعداد لا تأثير لها فى البرلمان حتى تضفى الشرعية الشكلية أمام المجتمع، واستحواذهم على السلطة بذلك الشكل يمثل نوعا من الانقلاب على الدستور.
●ما تفسيرك ل«صفر» الحزب الناصرى الذى حصل عليه فى الانتخابات؟
المعارضة ومصر كلها أخذت صفرا، القضية ليست قضية عدد فالذى حصل على 1 أو 2 أو 3 فهذه الأعداد لا تمثل الحياة الحزبية فى مصر، كما أنها لا تمثل حجم أى حزب من أحزاب المعارضة، وحصول الناصرى على «صفر» يرجع إلى أنه كان أقل الأحزاب من حيث عدد المرشحين المشاركين فى انتخابات الشعب، فطبيعى أنه لا ينجح أحد منهم.
● البعض فسر «صفر» الناصرى على أن الحزب لم يقدم مرشحين ذوى ثقل، تتوافر لديهم المؤهلات التى تمكنهم من إدارة معركة انتخابية ناجحة، فما تعليقك على ذلك؟
تقديم المؤهل للعملية الانتخابية مناطه توافر القواعد السليمة للعبة الديمقراطية، فى حالة تغييب هذه القواعد لا يوجد فرق فى النتائج ما بين المؤهل وغير المؤهل، فهناك العديد من رموز المعارضة صاحبة سبق فى البرلمان السابق، ورغم ذلك سقطت فى الانتخابات.
الحزب الوطنى استحوذ على كل شىء، وأنا أوجه نصيحتى للمعارضة إذا لم نصل لما نرغب فيه، نقبل جميعا على الانضمام إلى عضوية الحزب الوطنى ونغلق الأحزاب ونقول: «أمين» للحزب الوطنى أو نترك البلد ونمشى.
● البعض الآخر فسر نتائج حزب الوفد والتجمع والناصرى فى الانتخابات بأنها بمثابة غدر لوعود النظام للأحزاب فى التمثيل فى البرلمان والناصرى على الأخص الذى تردد أنه تلقى وعدا بالحصول على 5 مقاعد فى البرلمان المقبل؟
الناصرى لم يتواصل مع الحكومة بشأن حصوله على عدد من المقاعد أو ما شابه ذلك، سوى عندما اختاروا عضو مجلس الشورى بالتعيين أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى، وهذا لم يتم من خلال تشاور بين الحزب فالحكومة إنما هى التى انتقت ذلك الشخص الذى ينوب عن الناصرى فى مجلس الشورى.
وأنا بصفتى النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى لم يعدنى أحد بأى شىء بخصوص ذلك.
● لمحت قيادات بالحزب الوطنى أكثر من مرة فى وسائل الإعلام إلى حصول أحزاب المعارضة الكبرى الوفد والتجمع والناصرى على تمثيل أكبر فى البرلمان المقبل، فما تفسيرك لذلك؟
قد يكون هذا التلميح نوعا من أنواع الضرب للأحزاب، فلا يوجد حزب ساذج يشارك فى الانتخابات لمجرد تلقيه تلميحا حول زيادة فرصة فوزه بمقاعد فى البرلمان، فقيادات الحزب الوطنى كانت تحرص على توجيه إيحاءات إعلامية تقضى بوجود صفقة تجمع بينهم وبين هذه الأحزاب، وهذا يضعف أحزاب المعارضة ويفقدها المصداقية فى الشارع، فهذا نوع من أنواع التجريح السياسى.
●هل كنت تتوقع هذه النتيجة للناصرى؟
نعم، كنت أتوقعها.
● طالب بعض الأعضاء فى الحزب الناصرى بتجميد نشاط الحزب كرد فعل على صفر الانتخابات، فهل تجميد الحزب أحد الخيارات التى من الإمكان أن تلجأوا إليها من أجل الضغط على النظام؟
لا، هذا أمر مستبعد، ولكن فى النهاية المؤتمر العام هو سيد الموقف.
● كيف ترى سحب الوفد لأعضائه من مجلسى الشعب والشورى؟
هو قرار شجاع وصعب فى ذات الوقت، فكان أفضل وأهون على الوفد ان يتخذ قراره بمقاطعة الانتخابات قبل دخوله الانتخابات، إلا أنه أخذ القرار الصعب فى التوقيت الصعب، ولكنها شجاعة من قيادة الوفد لابد أن نحييه عليها، ونحن كناصريين قررنا المقاطعة التصويتية تماشيا مع هذا الانسحاب والموقف الإيجابى الذى اتخذه الوفد.
● وبالنسبة للانسحاب من مجلس الشورى؟
بالنسبة للحزب الناصرى هذا الأمر معروض على المؤتمر العام.
● هل من المتوقع أن يتخذ الناصرى قراره بسحب أعضائه من الشورى؟
كل الاحتمالات واردة لدينا فى الحزب.
● لماذا وافقت على رئاسة اللجنة المشرفة على إدارة الانتخابات فى الحزب الناصرى رغم أنك كنت من أشد المعارضين للمشاركة فى انتخابات مجلس الشعب؟
رئاستى لهذه اللجنة ليست لها علاقة بموقفى تجاه المشاركة فى الانتخابات، فالحزب قرر المشاركة وأنا بصفتى نائب أول رئيس الحزب والقائم باعمال رئيس الحزب فلا يصح أن أتخلى عن الحزب فى موقف كهذا حتى لو كنت معارضا له.
ولكن هذا لم يمنعنى فى يوم من الأيام من القول إن قرار المشاركة فى الانتخابات كان قرارا غير صائب.
● هل تشعر الآن بالانتصار على من هاجموا مقاطعة الانتخابات فى الحزب؟
للأسف هذا الموضوع لا يوجد به منتصر ومهزوم، فنحن كلنا فى الحزب مهزومون، بمن فيهم أنا شخصيا، بل مصر كلها مهزومة، فنتائج الانتخابات هذه الدورة مثلت هزيمة ساحقة للديمقراطية فهى أسوأ من صفر المونديال.
والغريبة أن أعضاء الحكومة يبتسمون أمام الكاميرات وسعداء للغاية، ومصدقون أنهم حققوا نجاحا ساحقا، وأحمد نظيف يخرج على المواطنين ويبرر نجاح الوزراء المرشحين فى مجلس الشعب بأنه نتيجة لرضاء الشعب عن أداء الحكومة فهذا شىء فى غاية الاستخفاف.
● ما تفسيرك لنجاح جميع الوزراء التسعة المرشحين فى الانتخابات البرلمانية الماضية؟
هذا طبيعى ومتوقع، فلا يمكن إسقاط وزراء أو شخصيات قيادية بالحزب الوطنى فى انتخابات الشعب.
● هل ترى أن مشاركة الوزراء فى انتخابات مجلس الشعب كانت نوعا من الحماية لهم من تعديل وزارى مرتقب؟
حماية لهم من جانب من؟، صاحب قرار مشاركتهم فى الانتخابات هو نفسه صاحب قرار تعيينهم فى الوزارة، فلا أحد يجرؤ على محاسبة الوزراء حتى فى ظل غياب الحصانة عنهم.
● لو عرض عليك التعيين فى مجلس الشعب هل ستقبل حتى تكون فرصة لتمثيل الناصرى فى البرلمان المقبل؟
نحن لا نرغب فى الحصول على مواقع برلمانية، فالتعيين فى مجلس الشعب لا يضيف إلى الحزب الناصرى أية قيمة، لا توجد قاعدة واحدة تحكم التعيين فى مجلسى الشعب و الشورى بل عملية التعيين تقوم على انتقاء الشخصيات الملائمة لتمثيل المعارضة أمامهم.
● هل من الإمكان أن تتمركز التعيينات فى البرلمان هذه الدورة فى الاحزاب الصغيرة كحزب الجيل وشباب مصر؟
هذا وارد بالطبع.
● كيف ترى شكل البرلمان المقبل بدون الإخوان والمعارضة؟
برلمان بدون معارضة مجلس محلى الحزب الوطنى، نصفه من العمال والفلاحين المزيفين، واللواءات السابقين الذين يمتلكون حيازات زراعية تقدر بتسعة فدادين، هذه هى مصر وانتهت الديمقراطية عند ذلك الحد.
● طالبت بانعقاد مؤتمر عام طارئ، هل حددتم موعد انعقاده؟
نحن سنحدد مكانه وزمانه، ولكن فى الغالب سيوافق انعقاده 16 أو 17 من الشهر الحالى.
● ما هى نوعية القضايا التى ستطرح عليه؟
سنتقدم بتقرير مفصل من المكتب السياسى عن انتخابات الشورى والشعب الماضية، بالإضافة إلى تأجيل الانتخابات القاعدية بالحزب لمدة عام وفتح باب العضوية وتجديدها وتنشيطها خلال الفترة المقبلة، ولن يناقش المؤتمر انتخاب أحد أو عزل أحد من المنتخبين.
● هل تقصد بذلك المطالبات التى أثارها البعض والخاصة بإقالة الأمين العام أحمد حسن بعدما حملوه مسئولية مشاركة الحزب فى الانتخابات؟
هذا الطرح غير وارد بالنسبة لنا.
● ما سبب الرغبة فى تأجيل الانتخابات الداخلية بالحزب لمدة عام كامل؟
أولا كشوف العضوية لم تعد حتى الآن وهى تحتاج إلى وقت طويل لإعدادها وتنقيحها وتلقى الطعون عليها من مختلف المحافظات، ونحن نسعى إلى رصد كشوف العضوية من بداية انشاء الحزب حتى الآن.
● دعوتم الطيور المهاجرة من الحزب الناصرى منهم مصطفى بكرى وحمدين صباحى الى العودة مرة أخرى إلى صفوف عضوية الحزب، فهل ترى أن عودتهم ستضيف للحزب؟
نعم بالقطع، فكل منهم خارج الحزب يمثل قوة، وعندما تجتمع هذه القوة داخل حزب واحد ستشكل قوة أكبر، وقد افتقد الحزب الناصرى كثيرا عندما تغيب جلال عارف نقيب الصحفيين السابق ومصطفى بكرى وكمال أحمد وحمدين صباحى.
● البعض يرى أن وجودهم سيزيد من حجم الخلافات والانقسامات داخل الحزب، بحجة انهم يسعون إلى اعتلاء المناصب القيادية فى الحزب وهذا الذى كان وراء سبب انسحابهم، فما رأيك فى ذلك؟
صندوق الانتخابات هو المعيار الذى يحكمنا فى اختيار اصحاب المناصب القيادية والتنظيمية داخل الحزب، ولن نترك أحدا منهم يرجع بشروطه، ولذلك نحن نطالب بتأجيل الانتخابات لمدة عام حتى نعطى الفرصة للامتزاج والتعارف والتواصل فيما بينهم، و لن يوجد موقع تنظيمى ليس محل انتخاب.
● هل ترى ان فكرة التوافق حول مرشح واحد لرئاسة الحزب الناصرى مجدية لتجنب الخلافات داخل الحزب؟
إذا توافرت شروط التوافق، فنحن سنرحب به، فالتوافق يريح الأمور ويجعلها أكثر ثباتا واستقرارا، وكلما حاز الأمر قبولا عاما كان الأمر أفضل.
● البعض طرح اسم أحمد الجمال نائب رئيس الحزب على أنه الأصلح للتوافق بسبب ما يتمتع به من ثقل سياسى؟
هناك أسماء كثيرة مطروحة للتوافق حولها وجميعها تصلح لاعتلاء منصب رئيس الحزب.
● هل ستترشح على منصب رئاسة الحزب الناصرى؟
وارد، فنحن أمامنا عام على الانتخابات الداخلية ولا أود أن أسبق الأحداث.
●ما رؤيتك لتطوير الحزب؟
رؤيتى تتلخص فى تحديث اللائحة والخطاب الناصرى بالإضافة إلى إعادة فتح جداول عضوية الحزب وضبطها.
● بالنسبة إلى تحديث اللائحة ما هى البنود التى ترغب فى تعديلها؟
لائحة الحزب تعانى إشكالية فنية، لانه تم تعديلها بشكل متراكم، حزبنا بدأ برئاسة الأمين العام له، فلم يكن لدينا ما يسمى برئيس الحزب، وعندما تغير المسمى لرئيس الحزب، تم الإبقاء على موقع الامين العام بنفس صلاحيات رئيس الحزب، مما أحدث نوعا من الازدواج، فلابد من إعادة توزيع الصلاحيات على المناصب القيادية فى الحزب بما يخدم مصلحة الحزب.
كما أن لائحة الحزب طاردة لا تسمح بالاستيعاب، وهذا كان وراء خروج كثير من الأعضاء من الحزب، لو وسعنا قاعدة الأدوار والمواقع الحزبية أعتقد أن اللائحة كانت استوعبت الجميع، فالحزب يعانى ايضا غياب المواقع النوعية التى من الإمكان أن تحتلها رموز ناصرية تأبى اعتراك العمل الحزبى وممارسة السياسة بمفهومها التنظيمى ولكنها لديها استعداد لتقديم مساهمات تهدف إلى تطوير الحزب.
كما أن الحزب فى حاجة إلى مركز دراسات يعيد صياغة بعض المصطلحات القديمة ذات المفهوم الخاطئ لدى الناس فى الخطاب الناصرى، وهذه الأمور ستفتح الباب إلى الطيور التى هاجرت والوجوه الجديدة التى لم تمارس العمل الحزبى ومتوافقة ومتلامسة مع الفكر الناصرى.
●أفهم من حديثك ان هناك حالة اشتباك الآن بين صلاحيات الأمين العام ورئيس الحزب؟
نعم، هناك حالة تداخل واشتباك نتيجة غياب رئيس الحزب ضياء الدين داود عن العمل طوال السنوات السابقة.
●علمنا أن لديك تفويضا عاما من رئيس الحزب بالقيام بجميع مهامه؟
نعم، حصلت عليه فى يوليو الماضى.
● لماذا لم تكشف عنه خلال الفترة السابقة؟
كنت أرى أنه ليست هناك ضرورة للكشف عنه الا بعد انعقاد المؤتمر العام، ولكن الظروف حالت دون عقد المؤتمر العام بالفترة السابقة، وأرى أن الكشف عنه الآن سوف يسهم فى حل مشكلة الاشتباك ما بين مهام رئيس الحزب والأمين العام.
● كيف تستغل صلاحيات هذا التفويض خلال المرحلة المقبلة؟
هذا التفويض يتسق ويتفق مع لائحة الحزب، هو اضافة وتأكيد للتعديل اللائحى الذى اقر باستحداث منصب نائب أول رئيس الحزب ليقوم بمهام رئيس الحزب فى غيابه.
● إذا لم تقتنع بنتائج الانتخابات القاعدية فى الحزب، هل من الإمكان أن تسحب عضويتك من الحزب وتنضم إلى حزب آخر أو تلجأ لتشكيل حزب جديد؟
نحن لن نسمح لأحد بتزوير هذه الانتخابات، وأيا كانت النتيجة عن أى موقع تنظيمى سأقبلها، فالقنص السياسى لا يصلح فى حزب محترم له قواعده وآلياته.
● تردد أن النظام كان وراء اختيار السيد البدوى رئيسا لحزب الوفد وترسخت هذه الفكرة لدى البعض بعد أزمة صحيفة الدستور، هل تعتقد أن النظام سيكون لديه اليد العليا فى اختيار رئيس الحزب الناصرى؟
بالطبع، سيحاول النظام العبث فى الانتخابات الداخلية بالحزب، ولكن نجاح ذلك التدخل من عدمه يتوقف على وعى أعضاء الحزب وهناك محاولات للعب من جانب النظام فى الحزب الناصرى، لا أرغب فى الكشف عنها الآن، الحزب الناصرى حزب مستهدف من الحكومة من أجل تقويضه من الداخل.
● بعد نتائج انتخابات مجلس الشعب، كيف ترى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
انتخابات الرئاسة بالنسبة إلى الحكومة أسهل من الانتخابات البرلمانية، لأن المطروح هو الرئيس مبارك، ولو الحكومة والحزب الوطنى توقفا فى الانتخابات الرئاسية الماضية عن مساندة الرئيس مبارك كان سينجح مبارك، فهو الأقرب للمواطن المصرى بالنسبة للآخرين ممن نافسوه فى هذه الانتخابات، ومصداقية الرئيس مبارك التى يتمتع بها مع المصريين متعلقة بخلفيته العسكرية، لو كان رجل أعمال هو الذى يرأس الجمهورية كان باع مصر.
الحزب الوطنى لم يقدم شيئا لمبارك، فهو سيكون أحد المعوقات التى تواجه الرئيس مبارك فى المرحلة المقبلة، لأنه حزب أثبت فشله.
● أكدت أكثر من قيادة داخل الحزب الوطنى ترشح الرئيس مبارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهل ترى ان ذلك جائز؟
هو لم يعلن موقفه من الترشح فى انتخابات الرئاسة حتى الآن، ولكنه هو أفضل شخصية فى الحزب الوطنى لتمثيل الحزب فى انتخابات الرئاسة.
● ألا تعتقد أن هناك إمكانية بأن يكون جمال مبارك هو مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات الرئاسة المقبلة؟
لا أعتقد ذلك.
● هل من ضمن طموحاتك العودة لرئاسة نقابة المحامين؟
من ضمن طموحاتى انقاذ نقابة المحامين، لان النقابة وقعت فى بئر بعد حمدى خليفة والمجلس الجديد الذى ادخلها فى بوابة المديونية إلى 20 عاما قادمة، سيدفع المحامون ثمن أراضٍ متعاقد عليها فى مشروع محدد غير قابل للتسقيع أو البيع أو المشاركة ولا توجد أى ملامح لنجاحه ونقابة المحامين لا تمتلك إمكانات تمويله وستفلس بسببه.
● هل ستنجح حملات التوقيع حول سحب الثقة من حمدى خليفة نقيب المحامين فى إزاحته من رئاسة النقابة؟
هذه التوقيعات قد لا تنجح فى ذاتها لإزاحته ولكنها تعبير عن أنه أصبح غير مرغوب فيه بين صفوف المحامين الآن.
● أيهما تفضل نقابة المحامين أم رئاسة الحزب الناصرى؟
الاثنان يمثلان قيمة بالنسبة لى، فنقابة المحاماة الأقرب مهنيا والحزب الناصرى الأقرب سياسيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.