أكد احمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية أن مصر تحتاج الي سياسة جديدة وضخ دماء أجيال جديدة وساسة جدد بالاضافة لبعض الشخصيات الموجودة علي الساحة السياسية مؤكداً ان النخبة السياسية الموجودة حاليا إصيبت بحالة ضمور. وطالب المسلماني الاحزاب والقوي السياسية بالبدء في عملية ترميم واسعة لأن التحديات تتطلب ذلك وضخ دماء جديدة خلال المرحلة المقبلة ولابد أن يقوم الجميع بمراجعة مستوي الفكرة والحركة وعلي الجميع أن يفكر في تجربة جماعة الاخوان المسلمين كيف إستطاعت أن تستمر لمدة 80 عاما ثم تسقط في 80 ساعة. وقال المسلماني أن المشهد السياسي في مصر الان يشهد ظاهرة عودة السياسة بعد سيطرة العناوين الامنية علي المشهد المصري عقب ثورة 30 يونيو. وقال المسلماني أنه كان موفداً من الرئيس المستشار عدلي منصور للقيام بجولة مع القوي السياسية ورؤساء الاحزاب ومنها عمرو موسي المرشح الرئاسي السابق ود. السيد البدوي رئيس حزب الوفد وسامح عاشور رئيس الحزب الناصري. وأشار المسلماني في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة عصر أمس أن اللقاءات خلال الايام القادمة سوف تشمل عدداً من الاحزاب والقوي السياسية ومنها حزب النور، مشيرا الي أن هناك جدلا في المشهد السياسي الان حول بعض المواد في مسودة الدستور التي تسلمها الرئيس عدلي منصور من لجنة العشرة وأكد المسلماني ان من بين هذا الجدل صياغة مادة الشريعة الاسلامية ومادة 50٪ عمال وفلاحين ونظام الحكم برلماني أم رئاسي ام مختلط مؤكداً أن لجنة الخمسين سيتم تشكيلها خلال الفترة القادمة للبدء في صياغة مواد الدستور. وكشف المسلماني أن هناك من كان يمول ويراهن علي إنهيار الدولة المصرية وممارسة الارهاب المفتوح مؤكداً أن مصر مرت بمرحلة صعبة ومنطقة أوحال ومستنقعات ونحن الان نبني مستقبلا يليق بهذا الوطن. وقال المسلماني أن من يحاولون كسر الجيش المصري والاساءة للقوات المسلحة وان يعتبرها خصما في الحياة السياسية وأقول لهم أنهم يقعون مع التتار والصليبيين في سلة قمامة واحدة. وأكد المسلماني أن هناك أيضا من حاول أن يحبط المصريين وكسر الدولة المصرية وكل هؤلاء كانوا مابين أغبياء وعملاء فنحن لدينا الرغبة لإنجاز مشروع حضاري للدولة المصرية واليأس خيانة والامل وطن. وأضاف المسلماني أن رئاسة الجمهورية لن تتدخل في عمل لجنة الخمسين ولها كل الحرية في صياغة كل المواد المقترحة ألخ والامر متروك بعد ذلك للشعب المصري في الاستفتاء علي الدستور وأوضح المسلماني أن هناك من يتربص بالحياة السياسة في مصر ولكني أقول لهم أن الحياة السياسة مفتوحة ولكن الذين إرتكبوا العنف أو حرضوا عليه وتورطوا في دماء فهم متهمون أمام القضاء ولا تصالح معهم وأكد ان مؤسسة الجمهورية تمد أيديها لكل الشخصيات التي لم تتورط في إرتكاب العنف والباب مفتوح الان أمامهم. وفيما يخص الجولات التي يقوم بها مع القوي والاحزاب السياسية قال المسلماني من المقرر أن تنتهي تلك الجولات نهاية الاسبوع القادم مشيرا الي أن هناك من يطلب ويرحب وهناك من يرفض ويهاجم تلك الجولات. وأكد المسلماني أن السياسة عادت الي مصر وهناك رغبة من الجميع بأن يخطو الوطن مؤكداً أن هناك حالة تآكل في الطبقة السياسية في مصر سواء في عهد مرسي أو مبارك. وأضاف أن عودة السياسة لمصر لابد أن يكون لدينا أجيال من السياسيين الجدد بما فيها جماعة الاخوان المسلمين وباقي التيارات والاحزاب السياسية ولابد أن يراجع الجميع نفسه علي مستوي الفكرة مشيرا الي أنه يمكن أن تختلف الاراء يمينا ويساراً ومن المنطقي أن يكون هناك من يميل الي انتخابات بالقائمة والفردي ولا يوجد أي شكل نهائي بعد. وقال المسلماني ان رئاسة الجمهورية ملتزمة بخريطة الطريق كما هي ونحن منفتحون مع كل مايدور في الحياة السياسية في مصر. وحول ماتقوم به حركة حماس وعدم مهاجمتها علي ماتقوم به ضد الثورة المصرية وقيامها ببعض الاعمال في سيناء قال المسلماني أن المتحدث العسكري للقوات المسلحة يمكن أن يرد علي ذلك ولكن موقف الرئاسة من القضية الفلسطينة معروف ومصر تؤيد إقامة دولة فلسطينية وإتمام المصالحة الفلسطينية بين جميع الفصائل.