نسمع فى كثير من الحيان أخبارا عن الفساد الادارى فى مصر، ولكن يبدو أن هذه الأخبار نشأت مع نشأة حضارة هذا البلد، حيث توجد بردية محفوظات المتحف البريطانى باسم بردية "سولت 124″، نسبة إلى المجموعة التى جمعها عالم المصريات البريطانى "هنرى سولت". بردية "سولت 124″ – والمعروفة أيضا باسم "بردية المتحف البريطانى 10055″ – هى بردية مصرية قديمة يرجع تاريخها غلى بداية عهد الأسرة العشرين، وهى عبارة عن نسخة من رسالة موجهة إلى الوزير فى ذلك الوقت وهو "هورى". وتحمل البردية شكاوى مختلفة ضد "بانب"، رئيس العمال فى دير المدينة (مجتمع عمالى فى الأقصر)، وتعطى هذه البردية نظرة على طبيعة النظام القضائى آنذاك، وبعض الممارسات الفاسدة التى حدثت فى دير المدينة، وهو المكان الذى عثر فيه على البردية. وصنعت بردية "سالت 124″ من ثلاثة ورقات تم لصقها معا، وحجمها 38×62 سنتيميتر، ويحتوى العمود الأول من الصفحة اليمنى على سطر واحد على الاقل مفقود، بينما يمكن قراءة السطر الخير، وبقية السطور غير مكتملة ما عدا العمود الثانى اليسرى. وكتبت البردية من قبل "امن-نخت" بخط اليد باللغة الهيراطيقية، وتحتوى على هجاء من نوعية عالية، على الرغم من أن النحو سئ للغاية، وهو ما فسره "سيرنى" بأن الكتابة كانت من عمل الكاتب فى المنطقة. وتاخذ البردية شكل الرسالة إلى الوزير، مع اشارة صريحة بأن سلوك "بانب" لا يصلح لمنصب رئيس العمال، حيث تاخذ شكل قائمة من الاتهامات ضد "بانب"، على الرغم من أن معظم هذه الاتهامات لا يعاقب عليها القانون، ولكنها فقط تصرف غير اخلاقى من قبل "بانب"، حيث كان يأمر رجاله بالعمل لصالحه وبالقتل. وعلى الرغم من حقيقة أن البردية تأخذ شكل رسالة موجهة إلى الوزير، إلا أن "سيرنى" يرى أنها كانت مجرد نسخة شخصية، حيث أن الرسائل الموجهة الى الوزراء تحمل فى البداية القاب عديدة للوزير، فضلا عن أن مثل هذه الرسائل يجب أن تكون فى محفوظات الوزير. ووجه "امن-نخت" لرئيس العمال "بانب" تهم بالرشوة، الزنا والاعتداء الجنسى، السرقة وسوء استخدام العمل والعنف. ولم تظهر ترجمة للبردية حتى عام 1870، عندما نشر عالم المصريات الفرنسى "فرانسوا شاباس" ملخص قصير للترجمة، وتم ترجمتها إلى الانجليزية عام 1929 بواسطة التشيكى "ياروسلاف سيرنى" ليبدا علماء المصريات بالاهتمام بكلا من البردية وقصة "بانب". وعلى الرغم من أن تاريخ البردية ليس دقيقا، حاول العلماء استنتاج التاريخ الذى كتبت فيه، فهناك شكوى قدمت فى وقت لاحق فى العام ال29 لحكم رمسيس الثالث تقدمة دليلا قيما، حيث أشار أحد أحفاد "بانب" إلى محاكمة رئيس العمال فى واحدة من جرائمه التى اتهم بها فى البردية فى عهد الوزير "هورى" الذى تولى السلطة من فترة حكم الفرعون "سيبتاح" حتى حكم "رمسيس الثالث". ولذلك، سعى العلماء إلى تضييق الوقت اكثر، حيث أقترح "دومينيك فالبيل"، مدير معهد المصريات التابع جامعة ليل الفرنسية فى القترة بين 1983 – 2001، أن "بانب" لم يتم عزله من منصبه إلا بعد خمسة سنوات من حكم رمسيس الثالث. وصنعت بردية "سالت 124″ من ثلاثة ورقات تم لصقها معا، وحجمها 38×62 سنتيميتر، ويحتوى العمود الأول من الصفحة اليمنى على سطر واحد على الاقل مفقود، بينما يمكن قراءة السطر الخير، وبقية السطور غير مكتملة ما عدا العمود الثانى اليسرى. وكتبت البردية من قبل "امن-نخت" بخط اليد باللغة الهيراطيقية، وتحتوى على هجاء من نوعية عالية، على الرغم من أن النحو سئ للغاية، وهو ما فسره "سيرنى" بأن الكتابة كانت من عمل الكاتب فى المنطقة. وتاخذ البردية شكل الرسالة إلى الوزير، مع اشارة صريحة بأن سلوك "بانب" لا يصلح لمنصب رئيس العمال، حيث تاخذ شكل قائمة من الاتهامات ضد "بانب"، على الرغم من أن معظم هذه الاتهامات لا يعاقب عليها القانون، ولكنها فقط تصرف غير اخلاقى من قبل "بانب"، حيث كان يأمر رجاله بالعمل لصالحه وبالقتل. وعلى الرغم من حقيقة أن البردية تأخذ شكل رسالة موجهة إلى الوزير، إلا أن "سيرنى" يرى أنها كانت مجرد نسخة شخصية، حيث أن الرسائل الموجهة الى الوزراء تحمل فى البداية القاب عديدة للوزير، فضلا عن أن مثل هذه الرسائل يجب أن تكون فى محفوظات الوزير. ووجه "امن-نخت" لرئيس العمال "بانب" تهم بالرشوة، الزنا والاعتداء الجنسى، السرقة وسوء استخدام العمل والعنف.