أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلق بلاده من اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وقال باراك للأمين العام في محادثة هاتفية إن “حماس منظمة إرهابية تطلق القذائف والصواريخ على إسرائيل”. وذكر باراك بالمناسبة، وفق بيان رسمي، بمقتل فتى إسرائيلي أصيب في 7 أبريل في انفجار قذيفة مضادة للدروع أصابت جافلة مدرسية أطلقتها حماس من غزة الذي تسيطر عليه منذ 2007. وأدى الهجوم حينها إلى موجة من العنف كانت الأعنف منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع في نهاية 2008. وقتل خلال تلك الحرب 1400 فلسطيني. وقال باراك “نتوقع من قادة العالم أجمع وخصوصا من قادة الأممالمتحدة أن يشترطوا مقابل التعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية – إذا رأت النور – الالتزام بشروط اللجنة الرباعية الدولية” للسلام في الشرق الأوسط. ورفضت حماس حتى الآن شروط الرباعية بوقف العنف والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. ولا يشير اتفاق المصالحة الذي أعلن الأربعاء بصورة مفاجئة بين فتح وحماس إلى الالتزام بهذه الشروط. وتطالب خارطة الطريق التي وضعها الرباعية في 2003 إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. لكن إسرائيل لم تلتزم بذلك أبدا. وتخوض إسرائيل حملة لعرقلة الاعتراف الدولي بحكومة فلسطينية بمشاركة حماس.