تظاهر اليوم العشرات من أهالي المصريين المحتجزين بالسعودية أمام وزارة الخارجية المصرية مطالبين الوزارة بسرعة التحرك للإفراج عن ذويهم المحتجزين بالسعودية دون محاكمة أو سبب قانوني منذ عدة أشهر ، كما طالبوا بالكشف عن مصير ذويهم وموقفهم القانوني وأسباب احتجازهم لفترات تجاوزت في بعض الحالات أكثر من 14 شهرا ، دون توجيه اتهامات لهم أو عرضهم للمحاكمة . وقابل المتظاهرون السفير علاء الليثى بوزارة الخارجية ، والذي وعد ببذل الجهود الممكنة لحل المشكلة ، ورفع الأمر لرئيس الوزراء عصام شرف ، وهو ما لم يقنع الأهالي الذين قضوا شهورا في التردد على الخارجية ومجلس الوزراء وصولا لمحكمة مجلس الدولة . وحمل المتظاهرون مجموعة من اللافتات كتبوا عليها ” بأي حق يظل أبناءنا في السجون دون تهمة لأكثر من عام ” ، و ” خرجوا آباءنا كبار السن والمرضى من السجون السعودية ”، و ” إلى متى سيظل المصري مضروب بالحزمة خارج وطنه ” . واتهم المتظاهرون الخارجية بالتقاعس وأشاروا إلى أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى للخارجية ومجلس الوزراء دون نتيجة تذكر ، ورددوا هتافات تندد بالموقف المتخاذل بحق المعتقلين منها ” مش بتردوا علينا ليه انتوا معاهم ولا إيه ” ، و ” لا داخلية ولا خارجية لولادنا اللي في السعودية ” ، و” لا سفير ولا وزير فكوا سجن المصريين ” ، و ” سايبين ولادنا ليه مش مصريين ولا إيه ” . على جانب آخر التقى أهالي السجناء مدير مكتب عمرو موسى ، والذي أكد لهم أن عمرو موسى تدخل لحل مشكلة المحتجزين المصريين بالسعودية ، مضيفا أن موسى اتصل بالملك عبد الله وبحث معه المشكلة وطالبه بالإفراج عن المحتجزين ، وهو ما وعد الملك بالنظر فيه خلال أسبوعين بحسب تصريحات مدير مكتبه لأهالي المعتقلين . وكان الأهالي قد تقدموا بمذكرة لامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى طالبوه فيها بالتدخل للإفراج عن ذويهم المحتجزين في دولة عربية ” السعودية ” دون وجه حق . كان العشرات من المصريين قد تم احتجازهم بسجون السعودية دون توجيه اتهامات لهم أو عرضهم للمحاكمة ، عقب إلقاء القبض عليهم بعد دخولهم الأراضي السعودية عبر ميناء ضبا بتهمة حمل أدوية يحظر دخولها للمملكة ، فيما تقدم ذووهم بالعديد من الشكاوى للخارجية والنائب العام ورئاسة الوزراء منذ شهور دون حل للأزمة .